إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب نظرية البطلان في العقد الإداري pdf الكاتب د. برهان زريق
ما هي درجات البطلان في القانون الإداري، وكيف يكون البطلان في القرار الإداري مقارنة مع القانون الخاص.
مما لا جدال فيه أن لكل بحث رؤيته الخاصة به النابعة من طبيعته الذاتية ، ومن النسب المركوزة به ، على حد قول الفهامه ابن خلدون ، قاصدين بالرؤية هنا المنهج العلمي الذي يقودنا إلى استكناه الظاهرة ، والقبض على جوهرها ومقوماتها الذاتية .
وحقيقة الأمر أن الرؤية السليمة - باعتبارها الطريق الأمثل لمعرفة الحقيقة - تؤصل الظاهرة ، وتبلورها ، هذا فضلاً عن أن الظاهرة - مما تمتلكه من طبيعة ذاتية معينة - هي التي تفرض المنهج الخاص بها ، ومن ثم فكل من الظاهرة ومنهجها ورؤيتها دوره وموقعه وأهميته ، والجدل السليم بين الغاية ووسيلتها ، وارتقاء الوسيلة علواً إلى مصاف غايتها ، هذا الأمر هو الذي يصل بنا إلى شاطئ الموضوع ، ويمكننا قطف من ثماره يانعة ، إذ لا الرؤية تسيق الهدف ، والعكس ، وكل في فلك يسبحون .
أو ل أنظر واستناداً إلى الفلسفة الإسمية السائدة في علم المنطق ، فالاسم كثيراً ما يقودنا إلى المعنى ، وبالتالي ، فإن نظرة بسيطة فاحصة على عنوان البحث تجعلنا نتعامل مع الحقائق الآتية :
أ- إن مجرد قولنا عقداً فهذا يعني أننا حيال التقاء إرادتين متكافئتين تتشادان و تتعارضان، و في الوقت نفسه تسعيان لإقامة التوازن بينهما في نقطة تحقيق المصالح المشتركة.
و بمعنى أوضح ففكرة التعاقد تتحقق بنشوء التزامات متبادلة حيث يلزم ـ بالتبادل ـ كل من طرفي العقد الطرف الأخر، لا فرق في ذلك بين عقود القانون الخاص، و عقود القانون العام .
هكذا يشتبه العقد بكثير من الأعمال القانونية ـ و العلة في ذلك فكرة التقاء المصالح ـ من ذلك اشتباهه بالأعمال القانونية الإتجارية كالأعمال التي تقرر نتائج الانتخابات، حيث لا يظهر الناخبون كأطراف متقابلة يلتزم الواحد منهم قبل الآخر، بل إن إرادتهم تتعاون من أجل الوصول إلى هدف حيث تحد في هذا الغرض من أجل إنشاء أثر قانوني .
و بذلك لا ينسب التصرف القانوني الاتحادي لأي شخص من المشتركين في إيجاده، أو إلى تعبير واحد صادر عن إرادة أي منهم، بل ينشأ الأثر القانوني عن الإرادات المتحدة جميعاً .
ويمكن أن ينشأ العمل الاتحادي في إطار الإدارة العامة، كما في حال ندب موظف، بناء على موافقة الإرادتين على ذلك فهذا الإتفاق لا ينشئ عقداً بسبب عدم وجود التعارض، بل ينشأ عملاً قانونياً اتحاديا .
و الأمر نفسه بالنسبة للقرارات التي تصدر عن المجالس ، فهذه القرارات، و إن كانت تقوم ـ من خلال المداولات : deliberation على المناقشة، و تضارب الرأي، إلاّ أنها تصب في بوتقة واحدة و نتيجة محددة .
ب ـ و جدير بالتنويه أن ما يميز العقد الإداري اتسامه بقسمات معينة من ذلك خضوعه لقيود تشريعيه ـ كتلة الشرعية، كاختيار المتعاقدين، و كون دفاتر الشروط تحرر مقدماً، ثم تمتع الإدارة بسلطات معينة لا يتمتع بها المتعاقد، وغير ذلك من الأمور .
هذا و على الرغم من كل هذه القيود و السمات و الاستثناءات، فذلك لا يغير من طبيعة العقد الإداري، الذي يبقى عقداً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .
جـ إن نظرية البطلان في العقود الإدارية، لا تعني أنها متطابقة مع نظيرتها في القانون الخاص، و بالمقابل فهي لا تعني الانسلاخ الكامل عنها، بل إن هناك تمفصلاً و تميزاً بين الظاهرتين دون الفصل و الانفصال .
و بيان ذلك أن كثيراً من النظريات القانونية تتغلغل في أكثر من فرع من فروع القانون و مجالاته، لسبب بسيط هو أن تلك النظريات عبر عن فكرة القانون في ذاته .
و عن جوهره و طبيعته الذاتية و ماهيته و صميم داخليته، أي تعبر عن النسب المذكورة في طبائع الأشياء، و هي نسب نجد تحقيقها في القانون الخاص، و غيره من فروع القانون ، و بالتالي فالقانون الإداري عندما يطبق هذه النظريات، فإنما يطبقها ـ أصلة ـ في مجاله الخاص، و هذا ما عبر عنه الفقيه اليونانية ستاسينوبوليس .
الناشر المكتبة القانونية - هيثم النوري, 2002
تحميل كتاب نظرية البطلان في العقد الإداري pdf
هذا الكتاب من تأليف د. برهان زريق و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
• ولد د. برهان زريق في قرية الجنكيل (القادسية) - قضاء الحفة - محافظة اللاذقية عام 1933 .
• تزوج في عام 1961 من السيدة صبيحة كوسا حيث رزق منها بأولاده الأربعة المهندسون: سامر وعصام وسوسن ولبنى ..
• في عام 1972 خاض أول انتخابات للإدارة المحلية عن قائمة الشعب.
• في عام نيسان 1973 اعتقل على خلفية انتمائه للاتحاد الاشتراكي فصيل عبد الوهاب الجراح، وأودع سجن المزة ذائع الصيت، وأفرج عنه في صيف عام 1975 ، وكان حينها طالبا في كلية الحقوق بجامعة القاهرة للحصول على درجة الدكتوراه.
• بعد خروجه من المعتقل استقال في نهاية عام 1975 من العمل الحكومي بمؤسسة التبغ ليتجه في بداية عام 1976 للعمل في المحاماة.
• في نيسان 1991 أصبح جدا للمرة الأولى ورزق بحفيده الأول برهان سامر زريق ليلحقه عدد من الأحفاد بلغ أحد عشر حفيدا من البنين والبنات.
• في نيسان 2001 تعرض لنزيف دماغي مفاجئ أصابه بشلل جزئي خفيف أثر على حركة يده ورجله اليمنى لتصبح عكازه الصديق الوفي الذي لازمه حتى الموت.
• قدم في الفترة التي تلت عام 2003 ما يزيد عن /63/ ثلاث وستون مؤلفا بالإضافة لعدد من الأبحاث والمقالات شكلوا خلاصة عمره وتجربته.
• في تموز 2006 فقد الزوجة والحبيبة والسند بوفاة زوجته أم سامر يرحمها الله إثر عمل جراحي، وعندما سئل عن رغبته في تكرار تجربة الزواج قال: أنا متزوج فعلا من الكتاب.
• تأثر كثيراً بالأحداث التي مرت على بلده الحبيب سوريا، لكنه كان دائما يحدث الجميع بأنه متفائل بل ومؤمن بنهضة الأمةوعودتها لأخذ دورها بين الأمم، وهو من كتب الكثير عن سبل نهضة الأمة ودورها الحضاري وسبل تجددها في العديد من مؤلفاته.
المؤهلات العلمية:
الثانوية العامة - الفرع العلمي عام 1951
إجازة في الآداب – قسم اللغة العربية وعلومها - جامعة دمشق عام 1958
إجازة في الحقوق - جامعة حلب عام 1965
ماجستير في القانون الإداري من كلية الحقوق - جامعة القاهرة عام 1970
دكتوراه في الحقوق - جامعة المنصورة عام 1984
العمل المهني:
التدريس في ثانويات محافظة اللاذقية - عامي 1952-1953
مدير قسم الشؤون القانونية - المديرية العامة للتبغ حتى عام 1975
العمل في مهنة المحاماة - من بداية عام 1976 حتى آذار 2007
النشاطات:
عضو في الاتحاد الاشتراكي - فرع سوريا حتى عام 1975
عضو نقابة المحامين - حتى عام 2007
عضو المؤتمر القومي العربي - عضو المؤتمر القومي العربي حتى الوفاة
عضو اتحاد الكتاب العرب - عضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام 2003 حتى الوفاة
شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات - أبرزها ندوة الوقف التي أقامها مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت عام 2002
تصنيف المؤلفات:
عدد المؤلفــات المطبوعة والمنشورة: 25
عدد المؤلفات غير المنشورة : 58
عدد الكتب المنشورة من حيث التصنيف:
المؤلفات ذات الصبغة الإسلامية : 12
المؤلفات القانونية : 7
المؤلفات ذات الصبغة الاستراتيجية: 5
الكتب ذات الصبغة التاريخية: 1
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة