إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب مقدمة معجم الأدباء إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب pdf الكاتب ياقوت الحموي
جمع ياقوت الحموي في هذا الكتاب أخبار النحويين، واللغويين، والنسابين، والقراء المشهورين، والأخباريين، والمؤرخين، والوراقين المعروفين، والكتاب المشهورين، وأصحاب الرسائل المدونة، وأرباب الخطوط المنسوبة والمعينة، وكل من صنف في الأدب تصنيفا، أو جمع في فنه تأليفا وقد آثر الإختصار، وأثبت الوفيات والمواليد وتصانيفهم، ومستحسن أخبارهم، وشيئا من أشعارهم، إلا من لقيه أو لقي من لقيه فإنه يطيل فيه بكل ما يعلم عنه . وقد حذف أسانيد ذلك ـ مع علمه بها ـ إلا ما قصر منها . أورد فيه 1068 علما من هؤلاء . وألحق بالكتاب مجلد للفهارس العلمية
يعتبر الكتاب "معجم الأدباء" من ثروات التراث التي يعضّ عليها بالنواجذ، ويغاص في لججها للانتفاع بما فيها من درر الكلم وجواهره، فضلاً عمّا بين دفتي كل جزء من أجزائه العشرين، من مأثور المنظوم والمنثور، وبديع الطرائف والنوادر، وروائع كلام البلغاء، وعميق أقوال العلماء، وما يترقرق بين هذا وذاك من ضروب البيان الناصعة وأفانين البديع الحلوة والتلوين في الأداء والإيقاع. والتنويع في الصور والأخيلة.
والكتاب ليس مجرد تصنيف أملته وحدها حرفة الكتابة على مؤلفه ياقوت الحموي، بل هو كذلك وليد ميله الجارف إلى الأدب والاستمتاع الوجداني العميق بجني قرائح الأدباء وبليغ ما فاضت به نفوسهم وأذهانهم. وليس أدل على ذلك من استهلال ياقوت الفصل الأول من معجمه بالكلام على "فضل الأدب وأهله وذم الجهل وحمله".
جمع المؤلف في معجمه هذا أخبار طائفة من الأدباء كان ياقوت في جمعه هذا ملتزماً بالشمولية من خلال تلمسه أخبار النحويين واللغويين والنسابين والقراء المشهورين، والإخباريين والمؤرخين والوراقين المعروفين، والكتاب المشهورين، وأصحاب الرسائل المدوّن وأرباب الخطوط المنسوبة والمعينة، وكل من صنف في الأدب تصنيفاً أو جمع في فنه تأليفاً. وبشير ياقوت إلى أنه التزم في معجمه هذا قاعدة "الترتيب على حروف المعجم طارحاً جانباً كل الاعتبارات الأخرى، كالشهرة وكثرة الآثار أو المفاضلة بين الأدباء تبعاً لأقطارهم أو حواضرهم.
ولأهمية هذا المؤلَّف تمّ إخراجه في هذه الطبعة المحققة حيث تمّ: 1-تهذيب عبارتها من شوائب النسخ السابقة سواء لجهة تصويب المفردات والتعابير المحرفة عن لفظها الصحيح، 2-تقويم الحركات الإعرابية وتصحيح سقطاتها التي كانت سبباً في تشويه معاني النص، 3-ولما كان معجم الأدباء من مراجع البحوث الأدبية في الدراسات العليا الجامعية لأنه جامع لنحو ثمانمائة من الأعلام موزعة على نحو ثلاث وثلاثين طبقة، كان من الضرورة بمكان حسن ضبط أسماء هؤلاء الأعلام من ناحية والتعريف بمشاهيرهم من ناحية ثانية، 4-الإشارة إلى أوزان الشعر والبحور الخليلية المعتمدة وذلك نظراً للقصائد والمقطوعات الكثيرة التي ضمّها المعجم، 5-تحديد نسبة كبيرة من الأماكن والبلدان التي ينتمي إليها أعلام هذا المعجم حيث بلغ تعدادهم حوالى خمسمائة علماً، وفي هذا إضاءة للمكانية في النص.
ويمكن القول بأن عملية التحقيق تلك أعادت "معجم الأدباء" إلى دوره الطبيعي كمصدر أساسي من مصادرنا التراثية العريقة، بل يوصفه من المراجع الموسوعية التي لا غنى عنها في المكتبات الخاصة والعامة.
هذا الكتاب من تأليف ياقوت الحموي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي (574 - 626 هـ) أديب ومؤلف موسوعات وخطّاط من أصل رومي اشتغل بالعلم وأكثر من دراسة الأدب، سكن في مدينة بغداد حتى وفاتهِ، ولقد سمى نفسه (عبد الرحمن). وأهم مؤلفات ياقوت الحموي كتاب (معجم البلدان) الذي ترجم وطبع عدة مرات.
وورد في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: «ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي شهاب الدين أبو الدر: كان من خدام بعض التجار ببغداد يعرف بعسكر الحموي وياقوت هذا هو صاحب التصانيف والخط أيضاً ووفاته سنة ست وعشرين وستمائة.»
وهو رحالة جغرافي وأديب وشاعر وخطاط ولغوي ولد في الروم وقيل في اليونان عام 574هـ/1178م، ويلقب بالحموي نسبة لسيده الذي اشتراه عندما أسر وبيع في بغداد.
انتقل ياقوت كثيراً بين البلدان في صغره، وكان واليهِ التاجر عسكر بن أبي نصر البغدادي الحموي، وعاملهُ عسكر معاملة الابن، وقد حفظ القرآن في مسجد متواضع هو المسجد الزيدي بدرب دينار الصغير على يد مقرئ جيد وتعلم القراءة والكتابة والحساب، وحين أتقن ياقوت القراءة والكتابة راح يتردد على مكتبة مسجد الزيدي يقرأ بها الكتب وكان إمام الجامع يشجعه ويعيره الكتب ليقرأها.
سافر مع واليه عسكر إلى عدة بلاد وكانت أولى أسفاره إلى «جزيرة قيس»، في جنوب الخليج العربي، وكانت جزيرة شهيرة في وقتها بالتجارة. وتوالت أسفار ياقوت إلى بلاد فارس وكافة أرجاء الشام والجزيرة العربية ومصر، وحين اطمأن عسكر لخبرته بالتجارة وكان ياقوت يسافر بمفرده وكان أثناء رحلاته يدون ملاحظاته الخاصة عن الأماكن والبلدان والمساجد والقصور والآثار القديمة والحديثة والحكايات والأساطير والغرائب والطرائف.
في عام 597هـ/1200م ترك ياقوت الحموي تجارة عسكر وفتح دكاناً متواضعاً في جانب الكرخ من بغداد ينسخ فيه الكتب لمن يقصده من طلاب العلم، وجعل جدران الدكان رفوفاً يضع بها ما لديه من الكتب. وكان في الليل يتفرغ للقراءة، وأدرك ياقوت أهمية التمكن من اللغة والأدب والتاريخ والشعر فنظم لنفسهِ أوقاتاً لدراسة اللغة على يد ابن يعيش النحوي، والأدب على يد الأديب اللغوي العُكْبُري.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة