تحميل كتاب مدينة النحاس PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب مدينة النحاس PDF

تحميل كتاب مدينة النحاس PDF

تحميل كتاب مدينة النحاس pdf الكاتب فوزي كريم

لغة فوزي كريم، جميلة ومكثفة، فهو بالرغم من عيشه في بلد الاغتراب منذ نهاية سنوات السبعين ، وابتعاده نسبيا عن لغة العرب، ظلت لغة فوزي كريم جميلة رقيقة، فضلا على مزية التكثيف، فكتابته مختزلة من غير اخلال بعملية التوصيل، ولعل لعيشه في مغتربه اثر في ابتعاده عن التكرار وايراد المترادفات، .
يستخدم فوزي كريم في روايته، السيرية الذاتية، تيار الوعي في ادارة عمله السردي السيري هذا، فهو اذ كان بين يدي تلك الفتاة الايطالية في تلك الغرفة على مشارف باريس، من ذلك البيت العائد لاسرة مغربية مهاجرة، يستذكر تفاصيل مغادرته لمنزله في ذلك الفجر نصف المضاء، وامه المولولة، وحقيبته المثيرة للشفقة والنخيل المتعامد امام منزلهم، والشاب الذي اختطف من يده كيس كتبه، ليدخله في امتحان عسير هو الخائف المرتاب الوجل، شاب الحدود، كما يبدو كان متابعا لما يكتبه فوزي كريم مفصحا عن رغبته في انه يتابع كتاباته وله الرغبة في الاطلاع على ما يكتبه، ارجع له كيس الكتب، والتفت اليه بوجه مكتظ بالنيات الغامضة، سائلا اياه – لمن تكتب؟ واذا يجيبه – اكتب بحثا للا احد. هذا الشاب المدجج بالادلجة واحادية الرأي يصعقه برده – (من يكتب للا احد لا فضل له على احد.. اين الاعتراف بالجميل فيما تكتب؟!

هذا الكتاب من تأليف فوزي كريم و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

فوزي كريم (1945) شاعر وناقد ورسام عراقي وعاشقا وكاتبا عن الموسيقى, يعد واحدا من كبار الشعراء في الوطن العربي. ولد الشاعر فوزي كريم في بغداد عام 1945. أكمل دراسته الجامعية فيها ثم هاجر على الأثر إلى بيروت عام 1969. عاد إلى بغداد عام 1972، ثم غادرها ثانية عام 1978 إلى لندن، موطن إقامته الحالية. منذ مرحلة شبابه الأول كان فوزي كريم لا يجد مفارقة في اعتماد الموروث والحداثة (الماضي والحاضر) مصدرين أساسيين لثقافته وقصيدته. الموروث العربي يمده بالإحساس باللغة كمعقل لكيانه الروحي. ويمده بالإحساس بالتاريخ والتواصل. والثقافة الحديثة نافذة يطل منها على الللامحدود. الإحساس بالمنفى عميق لديه، لأنه من مطلع الشباب الأول ذاك عاش مجتمعاً ثقافياً، يعتمد ممارسة شعائر مقدسة متضاربة، هي شعائر الايمان العقائدي. وكان هو بمنأى عن هذا المصطرع. ولكنه لم يكن بمنأى عن رائحة احتراقاته ونزيفه. ولقد أشعره معترك الأفكار العمياء بالوحدة، والتطلع. الأمر الذي ميز قصيدته. في قصائد مجموعته الأولى "حيث تبدأ الأشياء" 1968 نجد ذلك التطلع يجعل حزن تلك الوحدة شفيفاً، وغنائياً. منفاه الاختياري الأول في بيروت عمق تلك الوحدة، وذلك التطلع. أعطاهما طبقة صوت محتجة، وغنائية مصوّتة. وضع قصائد بيروت في مجموعة "أرفع يدي احتجاج أرفع يدي احتجاجاً"، وصدرت عن [دار العودة] عام1973. السنوات التي قضاها في بغداد بين 72-1978 كانت على درجة عالية من التوتر، والاحباط، وانسداد المنافذ، بسبب الهيمنة المتزايدة لسلطة الحزب الواحد. قصائده صارت هي الأخرى متوترة، محبطة، وباحثة عبثاً عن إضاءة. التطلع فيها لم يعد في دم التجربة الشعرية ذاتها، في دم القصيدة. بل صار إشارة مباشرة مقصودة في آخر القصيدة. إلا أن هذه الخبرة الدامية علمته الكثير، لا في حقل كتابة القصيدة فقط، بل في حقل الإنسان، والتاريخ. تعلم الحذر من الأفكار في أن تتحول، بفعل غريزي، إلى عقيدة مقدسة. تعلم أن القصيدة إنما تولد من صراع الشاعر مع ذاته، لا مع الآخر. ترك كتباً أخرى أصدرها في بغداد: "من الغربة حتى وعي الغربة من الغربة حتى وعي الغربة" (وزارة الثقافة،1972)، "أدمون صبري" 1975 (وزارة الثقافة) ، و "جنون من حجر" (وزارة الثقافة 1977)، ثم هاجر إلى منفاه الجديد، لندن، آخر عام 1978. في سنوات هذا المنفى الطويلة دخل الشاعر رحاب الإنكليزية أدباً وثقافةً عامة. كما وقع على ضالته التي كانت مفقودة في حياته العربية السابقة، وهي الموسيقى. بدأ يعوض عما افتقده، في تأسيس مكتبته الشخصية من الموسيقى الكلاسيكية. وطوال ربع قرن لم ينقطع يوماً عن الإصغاء، والقراءة، والكتابة في الشأن الموسيقي. ولقد انتفعت قصيدته من هذا المصدر الموسيقي، الذي يعتبره الشاعر أسمى وأعمق مصادر البناء في النص الشعري. ولأنه يمارس فن الرسم بذات الشغف، ولكن ليس بذات التواصل، فقد وضع كتابه "الفضائل الموسيقية" في أجزاء أربعة: عن "الموسيقى والشعر" (صدر عن دار المدى 2002)، و"الموسيقى والرسم"، "الموسيقى والفلسفة" و"الموسيقى والتصوف"، (قيد الإعداد للنشر). في الشعر أصدر وهو يقيم في لندن: "عثرات الطائر" (المؤسسةالعربيةالمؤسسة العربية 1983])، "مكائد آدم" (دار صحارى1991)، "لا نرث الأرض" (دار الريس 1988)، "قارات الأوبئة" ( دار المدى] 1995)، "قصائد مختارة"(الهيئة المصرية 1995)، "قصائد من جزيرة مهجورة" (نشرت ضمن الأعمال الشعرية2000 التي صدرت في جزأين عن دار المدى عام 2001)، "السنوات اللقيطة" (دار المدى 2003)، "آخر الغجر2005)، "ليلُ أبي العلاء". وفي النثر النقدي أصدر، بعد قصص "مدينة النحاس" (دار المدى 1995)، كتاب " ثياب الامبراطور: الشعر ومرايا الحداثة الخادعة" (المدى2000)، "العودة إلى گاردينيا" (المدى 2004)، كتاب "يوميات نهاية الكابوس" (المدى 2004، كتاب "تهافت الستينيين: أهواء المثقف ومخاطر الفعل السياسي" (المدى2006). سعيه النقدي لتجريد الشعر العربي مما علق فيه من شوائب الشكلانية والميل العضلي، في موروثه وحداثته، وما استحوذ عليه من قوى الأفكار المتعالية والعقائدية، حفزه لإصدار مجلته الفصلية "اللحظة الشعرية". تزوج في لندن في مطلع الثمانينيات وله ولدان: سامر وباس.