تحميل كتاب ليلى المريضة بالعراق PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب ليلى المريضة بالعراق PDF

تحميل كتاب ليلى المريضة بالعراق PDF

تحميل كتاب ليلى المريضة بالعراق pdf الكاتب زكي مبارك

يقولون ليلى في العراق مريضةٌ
فيا لتني كنت الطبيب المداويا
ـــــــــــــــــــــــــ
أيها القمر الذى يملأ أرجاء مصر الجديدة فى شهر المحرم، أيها القمر، بلغ ليلاى فى بغداد أنى أعانى آلام الكتمان بلغ ليلاى أن سرى لا يزال مكتوماً بعد هذه المئات من الصفحات.
وآه ثم آه من عذاب الكتمان!
كان غرامى بك يا ليلى قدراً من الأقدار وكان مكتوباً خط بالدمع على أسارير الجبين وكم توقرت يا ليلى لأصد الجوى عن قلبك الخفاق.
فإن كنت ضيعت عليك فرصة الفضيحة فى غرامى فقد حفظت لك نعمة الصيانة من أراجيف السفهاء، وذلك أجمل ما تظفر به القلوب والنفوس فى زمن يكفر أهله بشريعة الحب أبشع الكفران.
ولو كنت كتمت هواى عن الناس وحدهم لخف الأمر وهان، ولكنى كتمت هواى عن ليلاى وضللتها أشنع تضليل، فهى لا تعرف اليوم مواقع هواى ولا تفهم أنى مفتون بها أعنف الفتون.
سألتنى ليلاى ذات مساء: أنا ليلاك يا دكتور.
فأجبت: علم ذلك عند علام الغيوب.
وكان ذلك لأنى كنت ألزم الأدب حين أراها مع أنى أفضح نفسى فيما أنشر بالجرائد والمجلات فهى تتوهم أن هواى عند غيرها من الليليات وما أكثر أوهام الملاح!
ومن ليلاى فى العراق؟ من ليلاى فى العراق؟
هى ليلاى فى العراق هى أم العينين السوداوين، هى الإنسانة التى كانت تشتهى أن تكون نور بيتى فى بغداد هى الإنسانة التى اقترحت أن نغرق معاً فى دجلة أو فى الفرات.
وليتنا غرقنا معاً فى دجلة أو فى الفرات

تحميل كتاب ليلى المريضة بالعراق PDF - زكي مبارك

هذا الكتاب من تأليف زكي مبارك و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

زكي مبارك: أديب وشاعر وناقد وصحفي مصري، حاصل على ثلاث درجات دكتوراه.

ولد الأديب زكي عبد السلام مبارك في الخامس من أغسطس عام ١٨٩٢م بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية لأسرة ميسورة الحال. توجَّه في طفولته إلى الكُتَّاب، وأدمن زكي مبارك القراءة منذ كان في العاشرة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة عشرة.

حصل زكي مبارك على شهادة الأهلية من الجامع الأزهر عام ١٩١٦م، وقرر بعدها أن يلتحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية، حيث تخرج فيها وحصل على درجة الليسانس عام ١٩٢١م، وأكمل بعد ذلك دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في الأدب من الجامعة ذاتها عام ١٩٢٤م. ولم يقف زكي مبارك عند هذا الحد، لكنه سافر إلى باريس والتحق بمدرسة اللغات الشرقية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في الآداب عام ١٩٣١م، وواصل مبارك مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام ١٩٣٧م.

تتلمذ زكي مبارك على يد الشيخ المرصفي الذي لعب دورًا إصلاحيًّا كبيرًا في تطور الدراسات الأدبية واللغوية في ذلك العصر. وتتلمذ أيضًا على يد طه حسين، ولكنه كان تلميذًا مشاغبًا يقارع أستاذه، ولا يستكين استكانة المتلقي، بل يُعمل عقله النقدي ويجاهر مجاهرة الواثق بقدراته، حيث قال لأستاذه طه حسين ذات مرة أثناء إحدى المناقشات في مدرج الجامعة: «لا تتعالموا علينا ففي وسعنا أن نساجلكم بالحجج والبراهين.»

تبوَّأ زكي مبارك مكان الصدارة في مجالي الشعر والخطابة، ورمى بنفسه في أتون ثورة ١٩١٩م مستغلًّا هذه المكانة ليلهب مشاعر الجماهير بخطبه البليغة الوطنية، ويفجر المظاهرات بأشعاره النارية.

لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب نتيجة لـسببين رئيسين، أولًا: معاركه الأدبية مع أقطاب عصره كطه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم. ثانيًا: تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية الممالئة للقصر والنفوذ البريطاني؛ لذلك سافر الرجل إلى العراق، وهناك مُنح «وسام الرافدين» في عام ١٩٤٧م. وقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية ٤٥ كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية. وقد توفي مبارك عام ١٩٥٢م ودفن في مسقط رأسه.