تحميل كتاب قل لي يا أستاذ PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب قل لي يا أستاذ PDF

تحميل كتاب قل لي يا أستاذ PDF

تحميل كتاب قل لي يا أستاذ pdf الكاتب أنيس منصور

كل الموضوعات التي تتعلق بالإنسان و مشاعر الإنسان ليست دقيقة و لا واضحة تماما . فلا توجد حقيقة إنسانية سهلة و بسيطة مثل 2+2=4 .. و إنما نحن نعبر عن كل المعاني الإنسانية بالتقريب .. لأنه من الصعب أن نلقي القبض على المعاني و نسجنها في الكلمات .. و إﺫا فعلنا فكثيرا ما هربت .. فنعود إليها نتحايل عليها و ندور حولها لعلنا نرى جديدا .. و هكﺫا إلى الأبد ! و الفيلسوف الألماني العظيم هيدجر يقول : ركعت و سجدت عند قدمي معشوقتي .. و انتظرت أن تجود علي بكلمة .. و انتظرت طويلا .. و لكن معشوقتي لم تقل إلا قليلا ! أما المعشوقة فهي : الحقيقة ! القلليل همست به ، و الباقي يجب أن نجتهد نحن في معرفته ! الحب مثلا : يملأ نصف كتب الأدب في كل العصور .. مئات ألوف من الأبيات في كل اللغات . فما هو ؟ كيف هو ؟ لماﺫا هو . أية فائدة منه ؟ و تاريخ الفكر الإنساني ، هو تاريخ المحاولة و الخطأ و اللف و الدوران و النفاﺫ إلى أعماق المعاني .. ثم معاودة كل ﺫلك من جديد .. كأن أحدا لم يحاول من قبل ! و غير ﺫلك من ألوف المعاني و النوادر و القصص في التاريخ و الأدب و الفلسفة .. و لكن الكاتب يحاول و يحاول .. و يكفيه شرفا أن يفعل ﺫلك .. و هناك نوعان من الأدباء أو الشعراء أو المفكرين : واحد يمشي أمامك و يتكلم .. و واحد يمشي وراءك و يتكلم .. و لا أعرف أين سأكون . و إنما سأحاول أن أكون أقرب إلى أﺫنيك إلى عينيك إلى عقلك .. و أن أقع هﺫه المسافة التي بيننا بأسرع وقت و بأقل جهد .. و لن أمل أبدا أن أكون واضحا !  

هذا الكتاب من تأليف أنيس منصور و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

أنيس محمد منصور (18 أغسطس 1924 - 21 أكتوبر 2011) كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم. آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977.