إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب فاوست الجديد pdf الكاتب علي أحمد باكثير
لقد بنيت هذه المسرحية على الاسطورة الألمانية القديمة "فاوست" وهي الاسطورة التي تدور حول عالم من مدينة جوتنبرج بألمانيا يدعى "يوهان فاوست" و كان من المقرر له ان يكرس حياته دارسا للاهوت، فهجره لدراسة السحر و العلوم الغيبية فانتهى به الامر الى ان باع نفسه للشيطان و اختفى عن الأعين الى غير رجعة في ظروف غامضة جزاء متعة دنيوية.
هذه الاسطورة كانت معينا لكتاب المسرح ليعبروا من خلالها عن مفاهيم دينية او مشاكل عصرية.
في هذه المعالجة لعلي أحمد باكثير نجد انه استعار الهيكل و ضمنه الذي يريد ان يكون او على حد تعبيره: "لقد اخذت نفس الكأس و صببت فيه خمرا جديدا" و هذه الطريقة، اي طريقة استعارة الهيكل دون المضمون، تسهل لنا عملية تناول المسرحية وادراك الهدف منها على أساس أن الاسطورة معروفة لنا و بذلك يتجه الاهتمام كله الى مايبغيه المؤلف مباشرة و دون الوقوف للتعرف على ملامح الشخصيات الرئيسية. فلدينا "فاوست" و خادمه "واجنر" و صديقه "بارسل" و الشيطان الذي يظهر له في صورة صديقه "بارسل" و "مارجريت" حبيبة "فاوست".
لكن ماهو الجديد في هذا الفاوست؟ الجديد هنا، أن "فاوست" يحمل كيان انسان شرقي بمكوناته البيئية و الدينية و ماطرأ عليها من مؤثرات حضارية غربية او بمعنى اخر ان المسرحية تعكس وجهة نظر انسان شرقي ازاء مشكلات العالم التي يثيرها انسان الغرب بحضارته التي تؤثر على العالم كله.
و من هذه المشاكل هي مشكلة العلم و الدين و اهمية هذه المشكلة تنبع من أهميتها لنا كشرقيين لأنه مازال هناك من اهل الدين من لا يؤمنون بالعلم و من اهل العلم من لا يؤمنون بالدين.
ولكننا نصل في النهاية الى انه لا تعارض اطلاقا بين الايمان بالله و بين العلم.
منقول بتصرف من مقدمة لشريف خاطر
هذا الكتاب من تأليف علي أحمد باكثير و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 ذي الحجة 1328 هـ الموافق 21 ديسمبر 1910م، في جزيرةسوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف. ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره. وصل باكثير إلى مصر سنة 1352 هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1359 هـ / 1939م، وقد ترجم عام 1936 م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي.
التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.
بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة