إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب عن الدولة pdf الكاتب بيير بورديو
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ضمن سلسلة ترجمان، ترجمة نصير مروة لكتاب بيار بورديو عن الدولة – دروس في الكوليج دو فرانس (1989-1992) الذي جمع فيه باتريك شامباين، وريمي لونوار، وفرانك بوبو، وماري كريستين ريفيير، دروس بورديو في الكوليج دو فرانس، وأصدروها بالفرنسية في كتاب Sur l'État: Cours au Collège de France (1989-1992).
كتاب عن الدولة ليس فقط بحثا في وضع أسس لسوسيولوجيا الدولة، بلْ إنه علاوة على ذلك وثيقة أساسية لرصد المسار الفكري لباحث عملاق مثل بورديو. وهو فكْر يجمع بشكل نادر ما بيْن التفكير النظري وتحليل حالات ومعطيات واقعية وحياتية. كما أن الكتاب ينطوي على حسّ نقدي كبير وصارم لبيير بورديو مع سابقيه ومعاصريه من الكبار(ماركس، فيبر، إلياس، دوركايم، صايْرْ، تييّي، أندرسون، كوريغان). إنه فكْر دائم التفكير في ذاته، ومن ثمّ ذلك الأسلوب الصارم عبر صفحات الكتاب، ليس في لغته فحسب، ذات الجملة البّْروسْتية الطويلة والمركّبة، وإنما كذلك في قلقه وحدّته وانشغاله المتواصل بالمساءلة الثقافية والفكرية والاجتماعية، بقدر حرصه على الصرامة العلمية. خلال هذه السنوات الثلاث، كان بورديو يحترس من الأفكار المستوردة ومن السوسيولوجيا العفوية. لذلك كان يفضل الحديث ليس عن «الدولة» بإطلاق، وإنما عن «حقل السلطة» و»الإيديولوجية المهيمنة». والسبب يعود في الحقيقة إلى أنه لم يكن منشغلا ببناء ما يمكن تسميته «نظرية للدولة»، بقدر ما كان هاجسه هو «توفير أدوات عمل» للتمكن من رصد كيفية تشكّل الدولة الحديثة. ومع ذلك فقد كانَ بورديو واعيا بأنّ تحليل الشروط الاجتماعية للهيْمنة لا يستبعد إقامة سوسيولوجية للدولة. لكنها ليستْ سوسيولوجيا ناتجة عن الدولة.
ورغم أنّ كلمة «الدولة» لم تظهر بشكل نسقي ومنهجيّ عند بورديو إلا في بداية الثمانينيات، في درسه الافتتاحي بالكوليج دو فرانسْ، إلا أنه كان قد انكبّ، منذ أواسط الستينيات، على دراسة مفاهيم وقضايا تتصل بآلية اشْتغال الدّولة. من هذه المفاهيم : «الإيديولوجيا المُهيْمنة»، «التمثّل السياسي»، فعّالية الفعل السياسي»، علوم الحكم»، «استراتيجيات إعادة الإنتاج وصيغ الهيْمنة»، «حقل السلطة» الخ. لم يكن خلال هذه الفترة يستعمل لفظة «دولة» إلا في دلالتها الاعتيادية كالحديث عن «الدّولة-الراعية» أو «الدولة-الأمة» بدون تحليل نقدي لها. غير أنه في هذا الكتاب بات يستعمل مفهوم «الدولة» للإشارة إلى المؤسسات والفاعلين الاجتماعيين الذين هم في الوقت ذاته منتجون للدولة ومنتوجات لها. ومن ثمّ فإنّ مفهوم «الدولة» يحيل هنا على النظام البيروقراطي وعلى مفاهيم «الخدمة العمومية» و«الممتلكات العمومية» و«المصلحة العمومية»، والتي تعود كلّها إلى علم الدولة وروحها وسحرها. إن تركيز بورديو على مفهوم «الدولة» لا يعود إلى تعدّد مداخلاته في عالم السياسة، بقدرما يعود إلى الأعمال التي أنجزها حول تشكّل الحقول وبنياتها، اللذيْن درسهما على التوالي في أفق نظرية عامة للفضاء الاجتماعي. وإذا كان مفهوم الحقل ينسحب على الأدب والفن والجامعة والثقافة والدين والقانون والبيروقراطية، فإنّ الشيء نفسه يصدق على حقل مؤسسات الدولة. غير أنّ الدولة حقل يشغل موقعا خاصا، بلْ إنها هي «الحقل بامتياز»، أو بحسب تعبير بورديو هي «ميتا-حقْل».
هذا الكتاب من تأليف بيير بورديو و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
عالم اجتماع فرنسي وأحد أبرز المراجع العالمية في علم الاجتماع. بدأ نجمه يبزغ بين المتخصصين انطلاقًا من الستينيات بعد إصداره كتاب الوَرَثة (مع جون-كلود باسرون) وكتاب إعادة الإنتاج (مع المؤلف نفسه)، وخصوصا بعد صدور كتابه التمييز/التميُّز في نهاية السبعينيات ؛ وازدادت شهرته في آخر حياته بخروجه في مظاهرات ووقوفه مع فئات المحتجين والمضربين. اهتم بتناول أنماط السيطرة الاجتماعية بواسطة تحليل مادي للإنتاجات الثقافية يَكفُل إبراز آليات إعادة الإنتاج المتعلقة بالبنيات الاجتماعية، وذلك بواسطة علم اجتماعي كلي يستنفر كل العتاد المنهجي المتراكم في مختلف مجالات المعرفة عبر التخصصات المتعددة.
كان (بورديو) مفكرا فذا،عالمي الثقافة، وانساني التوجه ومن أبرز المثقفين المناضلين في تاريخ النضال الاجتماعي والسياسي والثقافي في القرن العشرين. لقد انخرط (بورديو) في معمعة الفكر العالمي الجياش وشارك عمليا في حراك مجتمعه وكون لنفسه رؤية خاصة في الشأن الفرنسي خصوصا وفي الشأن الإنساني عموما وراح يكتب بحماس ملتهب وبغزارة جارفة. وقد أكسبته هذه الرؤية العميقة الواسعة وذلك النضال الفاعل مكانة عالمية وجعلته نموذجا رائعا للإقدام في الفكر والفعل.
طور (بورديو) عددا من المفاهيم والاستعارات القوية من أجل صياغة تحليله لعلاقة القوة والسيطرة في الفضاء الاجتماعي. وقد أسس الرجل لموقفه النظري من خلال مقال كتبه عام 1970م بعنوان (مخطط تمهيدي لنظرية الممارسة). وهذا المقال يستحق الإعجاب فعلا.
ومن المفاهيم الأساسية التي استخدمها بورديو في تحليله: «إعادة الإنتاج» و«الحقل» و«رأس المال الرمزي» و« العنف الرمزي» و«العرف» و«الانعكاسية».
تضم مؤلفات بورديو هذه النفائس: (سوسيولوجيا الجزائر)، و(الورثة.الطلبة والثقافة)، و(إعادة الإنتاج.أصول نظرية في نظام التعليم)، و(التمييزـ التميز.النقد الاجتماعي لحكم الذوق)، و (الحس العملي)، و(ما معنى أن نتكلم.اقتصاد التبادلات اللغوية)، و(درس في الدرس)، (ومسائل في علم الاجتماع)، و(الإنسان الأكاديمي)، و(الانطولوجيا السياسية عند مارتن هيدغر)، و(منطق الممارسة)، و(إجابات. من أجل إنسيات انعكاسية)، و (قواعد الفن)، و(بؤس العالم)، و(علل عملية. في نظرية الفعل)، و(عن التلفزيون)، و(تأملات باسكالية)، و(السيطرة الذكورية)، و(البنيات الاجتماعية للاقتصاد)، و(علم العلم والانعكاسية)، و(تدخلات. العلم الاجتماعي والعمل السياسي)، و(توطئة لتحليل ذاتي).
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة