تحميل كتاب عاشوا في حياتي PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب عاشوا في حياتي PDF

تحميل كتاب عاشوا في حياتي PDF

تحميل كتاب عاشوا في حياتي pdf الكاتب أنيس منصور

من الكتاب: وفي إحدى المرات داعبني العقاد في مقال نشره بأخبار اليوم. وكانت المداعبة قاسية. إما لأنني لا أتوقع ذلك من العقاد، أو لأنه لم يخبرني بذلك رغم اتصالي به كل يوم.. وتضايقت. وانتظرت أن يكتب العقاد شيئا فأنتقده أو أهاجمه. أو أضايقه - وإن كان يعز عليّ ذلك! وكتب العقاد مقالا عن "مسرح العبث". ورأيت أن العقاد قد وقع في غلطة في اللغة اليونانية. ومن المؤكد أن العقاد لا يعرف اللغة اليونانية التي درستها. وأعددت مقالا أرد به على العقاد وأستعير بعض عباراته التي يوجهها إلى النقاد إذا أخطأوا. ولكن لم أتصور أن العقاد من الممكن أن يسقط بههذه السهولة. فطلبت عامر العقاد ابن أخيه، وقلت له : إنني سوف أهاجم الأستاذ بعد أيام.. فقد وقع في غلطة لغوية. ولن أفوتها له.. ثم ذكرت الغلطة. وبعد دقائق طلبني عامر العقاد وقال لي: الأستاذ يقول لك احترس. أنت الغلطان. وسألته: كيف؟ - لا أعرف. ولكن الأستاذ يقول لك. ويحذرك.. ويطلب إليك قبل أن تكتب أن تعود إلى كتاب كذا صفحة كذا.. وبسرعة نزلت من المكتب. وعدت إلى البيت.. وأتيت بالكتاب. ووصلت إلى الصفحة المشار إليها.. وصرخت فقد كان العقاد على حق! ومزقت المقالة. وتضايقت. وإن كنت استرحت إلى أن العقاد ما يزال هو الرجل العالم الدقيق المتأكد من علمه، المعتد بعقله الكبير!

هذا الكتاب من تأليف أنيس منصور و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

أنيس محمد منصور (18 أغسطس 1924 - 21 أكتوبر 2011) كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم. آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977.