إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب حياة ماتفي سافيليفتش كوجيمايكين pdf الكاتب مكسيم غوركي
يمسكك غوركي من يدك، ويسير بك تحت أشجار أوكوروف؛ تسمع صوت جرس الكاتدرائية، مختلطاً بأصوات العمال وهم يطرقون الحديد، وبأصوات النساء وهن يغنين بغنج، ومن السماء تنزل قطرات المطر وتبلل جسدك، فترتعش. ومن ثم يدخلك غوركي إلى بيت كوجيمايكين، ويقف جانباً لترى المشهد بعينيك: يجلس كوجيمايكين على سريره، ويكتب بخط واضح وكبير: "هذه قصة حياة ماتفي كوجيمايكين من بلدة أوكوروف".
ما كتبه كوجيمايكين يجعلك تصاب بالحزن، أو بشيء أشد من الحزن، وتصرخ برعب: كم هي بائسة هذه الـ "روسيا".
يا لهذه الملحمة الإنسانية!
يولد كوجيمايكين في أحضان البرجوازية الصغيرة، ولكنه – بخلاف البرجوازيين – كان يمتلك قلباً نابضاً بالحياة، قلب أتلفته العفونة الروسية سريعاً. لقد وقع في الحب مرتين، وعاين الطبقات الاجتماعية، وعرف الظلم الواقع عليها، فيتحول إلى نصير للمضطهدين، ولكنه يظل برجوازياً حتى مماته.
يرسم غوركي بذكاء عالٍ الحاجة إلى التنوير والعقل في عصر القيصرية. حتى إنه يتنبأ بانتصار الجيل الجديد المحمل بأفكاره الثورية الخلابة.
المهم في هذه الملحمة، أنها تفيض بالقصص الجميلة والوصف الرائع للطبيعة. إنها حكايا الناس العاديين والمثقفين والمنفيين والمهاجرين والخدم والعمال. حكايا يدونها كوجيمايكين، وهو يجلس في بيته في بلدة أوكوروف، حيث ولد وعايش أهلها على مدى خمسين عاماً.
قصة حياة ماتفي كوجيمايكين، هي قصة روسيا القيصرية، وقصة غوركي نفسه.
إنها الرواية الأجمل لغوركي والأكثر حيوية، والتي توضع بجدارة بين الروايات الكلاسيكية الخالدة.
هذا الكتاب من تأليف مكسيم غوركي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف، ويعرف بمكسيم غوركي (28 مارس 1868 - 18 يونيو 1936)، أديب وناشط سياسي ماركسي روسي، مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع.
ولد في نجني نوفجراد عام 1868، وأصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته، وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية. وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرأ كبيراً مما جعله يحاول الانتحار.
تعنى كلمة جوركى باللغة الروسية "المر" وقد اختارها الكاتب لقبا مستعارا له من واقع المرارة التي كان يعانى منها الشعب الروسى تحت الحكم القيصرى والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت ، وقد انعكس هذا الواقع المرير يشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص في رائعته "الأم".
أهم أعماله:
- رواية الأم.
- رواية الطفولة.
- مسرحية الحضيض.
- قصيدة "انشودة نذير العاصفة".
- الطفولة 1913-1914
- الأعداء؛دراما؛1906
- جامعاتي 1923
بالإضافة للعديد من المسرحيات والقصص والمقالات.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة