إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب جمالية الإبداع اللفظي pdf الكاتب ميخائيل باختين
هذا الكتاب هو مصنف تم جمعه ونشره عام 1984 بعد وفاة صاحبه، ويضم في حقيقة الأمر أكثر من كتاب، بالنظر إلى حجم الدراسات التي شملها، وامتد إنتاجها لأكثر من نصف قرن من الإبداع (1920-1974) حيث يمكن اعتبار كل من المؤلف والبطل ورواية التعلم في تاريخ الواقعية وأجناس الخطاب بمثابة كتب داخل كتاب واحد.
فالدراسة الأولى "المؤلف والبطل" هي بحث ظاهراتي حول علاقة المؤلف بالبطل فيه يقترح ميخائيل باختين وضع نمذجةٍ للخطابات، حيث يرى أن الحدث الجمالي يقوم في الآن نفسه الذي ينشب فيه الصراع بين وعي المؤلف ووعي البطل، وهذا الصراع الذي يتجلى جزئيا في التفاعل اللفظي والحوار المنقول هو أصل الحوارية. والحدث الجمالي لا يمكن بالتالي أن ينبثق إلا في صلته بالحوارية، عكس المونولوجية التي لا يصدر عنها سوى الحدث الأخلاقي والحدث المعرفي. ومن ثم فالحدث الجمالي هو بقوة الأشياء هدام مثله مثل الكرنفال والضحك.أ ما الدراسة الثانية «رواية التعلم في تاريخ الواقعية» فهي تمثل نمذجة تاريخية للرواية أساسها ربط مبدأ البنينة عند البطل بموضوع من نوع معين أو بتصور خاص للعالم أو بتأليف روائي محدد (رواية السفر، رواية الاختبارات، الزمن، تمثيل العالم، الرواية السيرية، رواية التعلم...). ويتناول باختين في الدراسة الثالثة «أجناس الخطاب» الملفوط باعتباره وحدة في التبادل اللفظي، إذ ينتقد المقاربة الشكلانية للسان مستحضرا مفهومه المؤسِّس: الحوارية. هذا المفهوم الذي يحدد أيضا نظريته لـمشكل النص في مجالات اللسانيات والفللوجيا والعلوم الانسانية، إذ أن موضوع البحث يقع عند تماس وتفاعل هذه المباحث المتعددة، لأنه لا يمكن وسمه باللساني ولا بالفللوجي، كما أنه ليس نقديا أدبيا، أو سوسيولوجيا، ولا حتى سيميائيا، إنه لا ينتمي إلى مجال مخصوص، لأنه يقع خارج الانغلاق المتخصص، فهو يمتلك كل هذه المظاهر ويستلزم الحوار والمناظرة والتشاركية بين خطابات مختلف مجالات البحث هذه، ولذلك فإن المنهج الملائم لتحديد التحليل الذي يهتم بمشكل النص هو ما يطلق عليه المنهج الفلسفي، إذ حسب باختين فالموقف الفلسفي يتجلى في رفض الانغلاق داخل مجال بحثي واحد.
هذا فضلا عن دراسات أخرى، تعد بمثابة خزان من الأفكار والتأملات هي أقرب إلى مشاريع وخارطة طريق ينبغي أن يسير على هديها النقاد. وقد ذيل المترجم شكير نصر الدين الكتاب بمعجم للألفاظ و فهرس الأعلام والمؤلفات والشخصيات
هذا الكتاب من تأليف ميخائيل باختين و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
فيلسوف ولغوي ومنظر أدبي روسي (سوفييتي). ولد في مدينة أريول. درس فقه اللغة وتخرج عام 1918. وعمل في سلك التعليم وأسس «حلقة باختين» النقدية عام 1921.
بدأ باختين الكتابة والنشر بعد تخرجه في الجامعة مباشرة، فصدرت مقالته الأولى: «الفن والمسؤولية» عام 1919، ثم صدر كتابه الشهير «مشكلات في شعرية دستويِفْسكي» Problems of Dostojevskys Poetics في مدينة ليننغراد (بطرسبرغ) عام 1929. ونشر باختين بعض مقالاته وثلاثةً من كتبه بأسماء مستعارة: «فولوشينوف وميدفيديف». ودافع عام 1940 في المعهد الأدبي التابع لأكاديمية العلوم (السوفييتية) في موسكو عن رسالة دكتوراه عنوانها: «إبداع فرانسوا رابليه والثقافة الهزلية الشعبية في العصور الوسطى وعصر النهضة». وقد صدرت هذه الرسالة في كتاب بعد خمس وعشرين سنة من كتابتها عام 1965. وهناك أعمال لباختين لم ترَ النور إلا بعد وفاته، لذا لم يبدأ العالم بالتعرف إليه إلا بعد خمسين عاماً من التعتيم حوله، ولم يحظ باختين بالشهرة إلا في نهاية حياته بعد إعادة نشر كتابه «مشكلات في شعرية دستويِفْسكي» عام 1973، ونَشْرْ كتابه «إبداع فرانسوا رابليه ...» الذي صدر في موسكو عام 1965، وترجم إلى الإنكليزية عام 1986 بعنوان «رابليه وعالمه» Rabelais and His World.
يتغلغل البحث الفلسفي في ثنايا نظرية باختين. فقد كتب في نظرية الأدب، واللغة، والسيميائية، والنقد، وعلم النص، وساهم في تحديد التصورات النظرية عن اللغة والشعرية والسيميائية في علاقاتها المتشابكة مع المجتمع والتاريخ، وتكونت نظريته الشمولية من أنتربولوجية الفلسفة وإبستمولوجية العلوم الإنسانية، وعلم ماوراء اللغة Metalinguinistics وتَبلور مفهومه عن الأنتربولوجية من القيم التي تَتَحكَّم في تاريخ الأدب وعلم ماوراء اللغة ومنهجية العلوم الإنسانية، التي تقوم على المبدأ الحِواري dialogism الذي يظل السمة المنهجية في جميع أعماله، أياً كان الموضوع الذي يتناوله.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة