تحميل كتاب بقايا القهوة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب بقايا القهوة PDF

تحميل كتاب بقايا القهوة PDF

تحميل كتاب بقايا القهوة pdf الكاتب ماريو بنديتي

رواية "بقايا القهوة" فضاء مليء بالبساطة والدهشة والتفاصيل الصغيرة التي تستثير الذاكرة والحنين، فهي كل ما تبقَّى من تفاصيل الذاكرة، التي كلَّما تغلغل فيها القارئ، كلما رأى ذاته فيها بشدة، وإذ ذاك، لن يملك إلاَّ أن يبتسم أو يضحك أو يبكي، فثمة ذكرى لطفولة أو شقاوة أو حزن لا بد أن تتحرك داخله، وهو يقرأ طفولة كلاوديو، بطل الرواية.
كما تحكي الرواية فترة نضوج هذا الطفل حيث يكبر وتكبر معه أحلامه وتطلُّعاته، وتتغير نظرته للحياة وللأشياء، ومع هذه اللحظات والتفاصيل الروائية لن يملك هذا القارئ إلا أن يتذكر أيضاً محطَّات من حياته، التي لا بدَّ وأنه يتقاسمها مع كلاوديو الشاب، ومع أنها رواية تحمل الكثير من "الذاتي" – وبخاصة لمن يعرف سيرة بينيديتي، يكتشف هذا بسرعة إلا أن هذه الذاتية تمتزج بالسردي الحكائي بحبكة عالية متقنة، وخفة روح وعفوية لا تخلو منها كتابات هذا المؤلف البارع.
كما أن رواية "بقايا القهوة" لا تعالج أية معضلة كبرى، ولا تطرح أية قضية فلسفية محيِّرة، ولكن جماليتها تكمن في أنها رواية جد إنسانية وكونية، يمكن لأيٍّ كان في أي مكان، أن يقرأها بشيء من الحنين، وهو يرى أطيافاً من حياته تمر أمامه، بين سطور الرواية.
أمّا مؤلف الرواية ماريو بينيديتي "1920-2009" فكان يُصرُّ على أنه شاعر قبل كل شيء، إلا أنه روائياً وقاصاًّ وكاتباً مسرحياً ناجحاً ومتميزاً، فنتاجه الأدبي غزير، إذ أصدر أكثر من 80 ديواناً وكتاباً جرت ترجمتها –كما يشير الكاتب في الإهداء- إلى أكثر من عشرين لغة، كما أن العديد من أعماله الأدبية نُقِلت إلى السينما والمسرح، ما أعطاه الكثير من الشهرة والانتشار، إلا أن أهم الأعمال التي يدين لها الكاتب بشهرته الواسعة هي رواية "الهدنة" "1960" التي لقيت نجاحاً فاجأ المؤلِّف نفسه، إذ ضربت أرقاماً قياسية من حيث عدد الطبعات والمبيعات، كما نجد أيضاً مجموعاته القصصية "الموت ومفاجآت أخرى" "قصص 1968"، "بحنين وبدونه" "قصص 1977"، "شكراً على إشعالك سيجارتي" "رواية 1965" من بين أعماله الأكثر نجاحاً بين القراء.
رحل مؤلف "بقايا القهوة" يوم 17 ماي / أيار 2009، ولا شك أن كثيراً ممَّن قرأوا له دائماً تذكَّروا أبياته هذه:
وإذا حلَّت ساعة الدفن
أرجوكم لا تنسوا
قلمي.
ومترجم الرواية، محمد العشيري، من مواليد 1950، كاتب ومترجم، يعمل حالياً أستاذاً للغة الإسبانية في الدار البيضاء، صدرت له أربع مجموعات قصصية باللغة الإسبانية، كما أنه ترجم عدة أعمال أدبية من بينها "رائحة الغوافة" لغرثيا ماركيث، "بيت برناردا ألبا" لغرثيا لوركا، "سيدة الفجر" لألخاندرو كاصونا، و"ليلة حرب بمتحف البرادو" لرافاييل ألبرتي

هذا الكتاب من تأليف ماريو بنديتي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

ماريو أورلاندو هاردي هاملت بريننو بينديتي فارروخيا والذي اشتهر بماريو بينديتي (بالإسبانية: Mario Benedetti) كاتب وشاعر أوروجواني، ولد في باسو دي لوس توروس في أوروغواي في 14 سبتمبر عام 1920. كان عضوا في في جيل ال45 والذي ينتمي إليه أيضا بعض الكتاب مثل خوان كارلوس أونيتي وأيديا بيلارنيو. واشتمل إنتاجه الأدبي الغزير على أكثر من ثمانين كتابا، وتم ترجمة العديد من أعماله إلى أكثر من عشرين لغة. وتوفي بينديتي في مونتيفيديو في أوروغواي في 17 مايو عام 2009.
وفي رصيد الكاتب سلسلة شعرية بعنوان “انفينتاريو 1” و”انفينتاريو 2” و”انفينتاريو 3” فضلا عن روايات “لا تريغا” و”ايل كومبليانيوس دي خوان انخيل” و”بريمافيرا كون اونا اسكينا روتا” التي تتمحور على عائلة من الطبقة المتوسطة وتتناول البيروقراطية ايضا.
وكان بينيديتي مسؤولا سياسيا يساريا.اسس “حركة 26 اذار/مارس” في العام 1971 وكان عضوا في المكتب التنفيذي لـ”فرنتي امبليو” (الجبهة الموسعة)، وهي ائتلاف يساري يتولى السلطة راهنا.
وابان الديكتاتورية العسكرية في الاوروغواي بين عامي 1973 و1985، اجبر الكاتب على سلك طريق المنفى فاقام في الارجنتين والبيرو وكوبا واسبانيا.
وكان بينيديتي نال جوائز ادبية عدة من بينها جائزة خوسيه مارتي وجائزة مينينديث بيلايو العالمية وجائزة الملكة صوفيا للشعر. وقام ما يزيد عن 500 طالب بإنشاد قصائد شاعر أوروغواي ماريو بينيدتي، في الحفل الذي أقامته مؤسسة معهد ثقافة الجنوب الشهر الماضي تكريما لاسهامه في الدفاع عن المساواة وحقوق الإنسان.
واقيم حفل التكريم، الذي أشرف عليه الشاعر الإسباني بنخامين برادو في المكتبة الوطنية بمدريد على مدار يوم كامل، وحظى بمشاركة مجموعة من الفنانين والكتاب، فضلا عن أصدقاء الشاعر الأورجوائي.
ووشاركت الكاتبة الأوروجوائية كارمن بوساداس والأمين العام لمنظمة إيبيرو أمريكا إنريكي إيجلسياس في المائدة المستديرة التي عقدت في إطار الحفل، وجمعت عددا من أفضل أصدقاء بينيدتي في إسبانيا، وهم وخيسوس بيسور ناشر جميع أعماله، والشاعرين لويس جارثيا وبنخاميـــن برادو.