إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب النساء وشجرة العائلة النجدية pdf الكاتب د. حامد العطية
يصعد الراوي شجرة العائلة النجدية تلبية لطلب زوجته، وشجرة العائلة النجدية للذكور فقط، لكن النساء حاضرات بالفعل لا بالاسم، ثم تتحول شجرة العائلة إلى آلة سفر في الزمان والمكان، تتابع الرواية أربعة أجيال من أحد فروع العائلة النجدية، يلمع من بينهم رجلان (الجد وابنه البوشامي) وثلاث نساء (الجدة زوجة البوشامي وابنتها نشمية وحفيدتها سلمى) أما البقية فهم شخصيات باهتة أو سلبية.
للرواية محوران: عام وخاص، والعام متعلق بنشاط أشخاص الرواية في السياسة والتجارة والمجتمع أما الخاص فيصف علاقاتهم العائلية، والمحوران مترابطان.
تتقاطع سيرتا التاجر والبوشامي مع شخصيات سياسية رئيسية، منهم عبد العزيز بن سعود ومبارك الصباح وشيخ قطر وآل الرشيد والملك فيصل الأول وجمال باشا السفاح وجرترود بل، وبعد هزيمة مبارك وآل سعود في معركة كبرى مع آل الرشيد يحقد عبد العزيز على التاجر، وينجح في اسره ويسجنه طمعاً بفدية كبيرة من ابنه البوشامي الساكن في الشام، والبوشامي مليونير كما تصفه صديقته صانعة الملوك جرترود بل، يزوره جمال باشا السفاح ويستجيب لطلبه فيطلق سراح محكوم بالإعدام، ولا يغضب عليه عندما يكتشف بأن ابن البوشامي أطلق اسم جمال باشا على خروفه، وبعد تنصيب فيصل الأول ملكاً على سوريا تفلس حكومته فيلجأ للبوشامي لإقراضه، ثم يأتي الاحتلال الفرنسي ليبدأ فصل مأساوي من حياتهم.
بعد موت البوشامي يخذل القريبون والبعيدون عائلته، وترفض أرملته الزواج من أقارب زوجها المتوفي لأنه كما تصفه كان الرأس والبقية ذيول، ثم يأتي دور ابنتها نشمية، وهي على النقيض من إخوتها وزوجها وبقية المعلقين على الشجرة نجمة اجتماعية وشجاعة وكريمة، تنقذ شقيق لها من بؤس عاهة خلفها مرض شلل الأطفال وشقيق آخر من الزواج بجاسوسة أمريكية، وتعلم زوجها التجارة، ولأن مكان النساء في أعرافهم خلف القافلة لا قبل الرجال يسخطون عليها، والجدة ونشمية وسلمى مثل الماترويشكا الروسية، ترفع الأولى فتخرج لك الثانية، وعندما تظهر الثالثة سلمى ينتقم الرجال منها ومن كل النساء الخارجات على أعرافهم القبلية والرافضات لتسلطهم الذكوري المطلق على النساء، وتتفكك عرى القرابة بين أفراد العائلة.
تحميل كتاب النساء وشجرة العائلة النجدية PDF - د. حامد العطية
هذا الكتاب من تأليف د. حامد العطية و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
د. حامد العطية: السيد عبد الله بن حمد العطية الرجل الوطني العربي الذي ظهرت قيمته وعرفت أهميته وقد روي عن نفسه : ( ثلث عمري قضيته في العراق، والبقية في بلاد العرب والأفرنج طالباً وموظفاً وهارباً من طغيان وبطش الحكام، أكثر من مرة سألوني: هل أنت عراقي بحق؟ وكنت أجيبهم بسؤال: لم تستغربون؟ فيأتي ردهم: ليس فيك من حدة طباع العراقيين، لقد اقترنت صورة العراقي في أذهان العرب بالمزاج الناري وسرعة الغضب والبطش والرعونة وغيرها من الصفات الدالة على ميله للعنف، كان أقوى دليل يسوقونه على هذا التوصيف السلبي مجزرة قصر الرحاب التي راح ضحيتها أفراد العائلة المالكة الهاشمية في أواسط القرن الماضي، أما الآن وبعد ذيوع أخبار القتل الجماعي للمدنيين العزل بالتفجير والإعدام والذبح فمن يجرأ على مطالبتهم ببرهان؟ منذ ولادتي والعراق يذبحني، مرات ومرات كل عام، لم أتم عاماً من عمري عندما تآمرت زوجة أبي لأفطم قبل الآوان، وقبل أن اتعلم المشي ابتلعت قطعة معدن دستها لي خادمتها فكدت أموت خنقاً، ولا أتذكر من بيئة طفولتي سوى الرعب، في النهار رعب من الأقارب الحاقدين عليك لحد القتل، وفي الليل رعب من المخلوقات الخفية التي تتربص بك وراء ظلال نور الفانوس، لكي يستنقذني والدي من رعب الريف قذف بي إلى رعب مدرسة عادل، حيث يعذب الطلاب تحت ستار التعليم والتأديب، ولا أتذكر من تلك السنة العجفاء سوى الرعب من خيزرانة زوج المديرة وانتحار ابنتها، ونزولاً عند توسلات والدتي أعادني أبي إلى مدينتنا الصغيرة في الجنوب، وكانت سكين الذبح العراقي بانتظاري، ففي صيف ذلك العام حدث انقلاب الرابع عشر من تموز، وكما استبدلوا الملكية بالجمهورية تحول أبي من شيخ قبيلة إلى اقطاعي، ودفعت أنا الثمن، فقد كان يحلو للمناضل الشيوعي الكبير "الجميلي"، المعلم في مدرستي الإبتدائية، وضع حبل السحل في رقبتي اثناء الاصطفاف الصباحي ليعلن للجميع من معلمين وطلاب بأن مصير الإقطاعيين وأولادهم السحل، كنت في العاشرة من عمري، وكان العراق الشيوعي يذبحني كل يوم بعد أن ذبحني العراق الملكي مرات، وما أن انقضى العام الدراسي حتى شد والدي الرحال إلى بغداد، هروباً من شماتة أفراد قبيلته، الذين كانوا بالأمس يقبلون يده وأصبحوا يتظاهرون أمام بيته منادين بسحل جميع الإقطاعيين في بغداد كان الغول الحضري (ولا أقصد الحضاري) بانتظاري ليذبحني هو الآخر كل يوم بالسخرية من لهجتي الجنوبية وسلوكي المعيدي، وإذا كان أولاد الحضر البغداديين بتلك القسوة فلاعجب أن يكون أولادهم اليوم في مقدمة الذباحين ومناصريهم، تمقت المدرسة التي لا صاحب لك فيها ولا تسمع فيها سوى كلمات ساخرة مغموسة بالسم لم يعلق في ذهني منها سوى "جا" بالجيم المثقلة كما ينطقها أهل الجنوب، ولم يكن شوكت أو بهجت أو نصرت البغدادي، الذي لا زالت أمه ترطن بالتركية حتى السبعينات من القرن الماضي مع "باجياتها"، يدري بأن لغة أهل جنوب العراق (وهي بالفعل لغة لا مجرد لهجة) هي الأثرى من بين كل لهجات العرب المعاصرين بالكلمات الفصحى التي قد تستعصي معانيها حتى على المختصين باللغة العربية، كما اثبت ذلك في كتابي عن مدينة الشامية وهو نائب رئيس مجلس وزراء دولة قطر ولد عام 1952م حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية عام 1976م.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة