إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب النبأ العظيم: نظرات جديدة في القرآن pdf الكاتب محمد عبد الله دراز
- تكمن أهمية الكتاب في أن مؤلفه استطاع أن يثبت بالأدلة العقلية والتاريخية والحالية بأن القرآن كلام الله , وأنه يستحيل أن يكون مكذوبا أو مختلقا أو محرفا .
- يشعر القارئ لهذا الكتاب بأنه أمام مشروع عقلي ضخم لا يجد أمامه إلا التسليم بقوة أدلته وصرامة منهجيته .
- وهو بحق من أبدع ما كتبه المعاصرون , ومن أقوى ما يؤسس القناعة بصدق القرآن ومن أشد ما يبدد الشكوك حول مصدره وصدقه .
المواضيع التي تناولها:
- البحث الأول "في تحديد معنى القرآن".
- المعنى اللغوي والاشتقاقي لكلمتي: "قرآن" و"كتاب".
- سر التسمية بالاسمين جميعًا.
- سر اختصاص القرآن بالخلود وعدم التحريف، دون الكتب السابقة.
- هل يمكن تحديد القرآن تحديدًا منطقيًّا؟
- عناصر التعريف المشهور للقرآن.
- البحث الثاني: "في بيان مصدر القرآن".
- تمهيد.
- تحديد الدعوى أخذًا من النصوص القرآنية.
- طرف من سيرته بإزاء القرآن.
- فترة الوحي في حادث الإفك.
- مخالفة القرآن لطبع الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وعتابه الشديد له في المسائل المباحة.
- توقف الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أحيانًا- في فهم مغزى النص حتى يأتيه البيان.
- موقف الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من قضية المحاسبة على النيات.
- مسلكه في قضية الحديبية.
- منهجه في كيفية تلقي النص، أول عهده بالوحي.
- طرف من سيرته العامة.
هذا الكتاب من تأليف محمد عبد الله دراز و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هو الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن حسنين دِراز، وُلد بمحلة دياي، من أعمال مركز دسوق، التّابع لمحافظة كفر الشيخ، على الفرع الغربيِّ للنيل، في 12 يناير سنة 1874م، في أسرةٍ علميّةٍ كان لها نشاطٌ تعليميٌّ بارز، فأبوه (الشيخ محمد) وعمّه (الشيخ أحمد) وجدّه (الشيخ حسنين دراز) وغيرهم، كانوا يلقون دروس اللّغة العربية وعلوم الشريعة، بالمسجد العمريّ في بلدة دياي، والتي كان يؤمّها طلاب العلم من البلدة وما جاورها، يتلقّون العلوم بطريقةٍ منظمة، يُراعَى فيها سُلّم تعليميّ متدرّج بحسب مستويات الطلاب، ويُتاح لهم استعارة الكتب العلميّة التي وقفها الجدُّ الشيخ حسنين على أولاده وذريّته.
تلقّى العلم في الأزهر الشريف، على يد كوكبة من العلماء، منهم الشيخ محمد عبده في التّفسير، والشيخ سليم البشري في الحديث، والشيخ محمد بخيت في التوحيد، والشيخ أحمد الرخامي في الفقه، والشيخ محمد أبو الفضل في أصول الفقه، والشيخ محمد البحيري في المنطق والحكمة والحساب والجبر، والشيخ أحمد مفتاح الأديب الدّرعميّ المشهور في الإنشاء والأدب، وكان من أساتذته في الرياضة محمد بك إدريس، وفي تقويم البلدان "الجغرافيا" إسماعيل بك علي وحسن صبري باشا.
عقب تخرّجه ونيله شهادة العالميّة، أُسند إليه تدريسُ الموادِّ الأزهرية الأساسية، التي كان يؤمُّها الجمُّ الغفير من الطلاب في مسجد محمد بك أبي الذهب، حتى كان يغص المسجد بطلابه الحريصين على الاستفادة من علمه وأدبه ومنهجه التعليمي المبتكر، ثمّ في أول سنة 1901م أُسند إليه كذلك تدريس مادة الجغرافيا في الأزهر، لنبوغه فيها.
وفي شهر أغسطس من عام 1924م، عُين شيخًا لمعهد دمياط، اتصلت مسيرته الإداريّة والعلميّة، وفي هذه الفترة وجّه عنايةً خاصّةً لكتاب "الموافقات في أصول الفقه" للإمام الشّاطبيّ، وأغلب الظّنّ، أن يكون واحداً من الكتب التي تناولها في مجلسه العلميّ الجامع، ومن ثمّ أعاد نشره محقّقاً تحقيقاً علميّاً متميّزاً.
في شهر يونيو من عام 1931م اعتزل الأعمال الإدارية، بيد أنّ صلته لم تنقطع، إذ ظلّ يُبدي رأيه ورؤاه حول المقرّرات والمؤلفات العلميّة بالأزهر الشريف، ناصحاً وموجّهاً.
كان للشيخ نشاط علميٌّ كبير، من خلال الدروس العلميّة التي كان يحرص على إقامتها في المعاهد التي عمل بها، كما قام بتأليف عددٍ كبيرٍ من المقرّرات الدراسية الشّرعيّة.
أمّا التّقارير والمشروعات التي كتبها واقترحها، من أجل إصلاح التعليم وإدارة المعاهد؛ في مراحل حياته العملية المختلفة، فإنّ قماطر إدارات المعاهد، تنوء بحملها.
واشتهر الشيخ عبد الله دراز خاصّة بنشرته المحققة لكتاب الموافقات، والتي جاءت تاليةً لنشرة الشيخين محمد الخضر حسين ومحمد حسنين مخلوف، يقول الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان، الّذي اهتمّ بتحقيق كتاب الموافقات وجمع الفوائد المتناثرة في طبعاته السابقة، يقول: "والحقّ يقال, إن أجود هذه الطبعات طبعة الشيخ عبد الله دراز، ولا سيَّما أنه بذل جهدا عظيما فيها، وذلك من خلال شرحه كلام المصنف، وتعقُّبه له وإحالته الدقيقة على كلام المصنف في مباحث فاتت أو ستأتي، وهذه التعليقات تدل على علم واسع، ونظر ثاقب، وقدم راسخة في علم الأصول، ودراسة دقيقةٍ عميقة لكتاب "الموافقات"، وقد لاحظ بعض الباحثين أن "تعليقات الشيخ دراز تمتاز بالشُّح في الإطراء، وبالمبالغة في المعارضات والاستدراكات" والواقع أنّها كما يقول مشهور لم تخلُ من ثناءٍ وإطراء.
كانت خاتمة أعماله أداء فريضة الحج، في أوائل سنة 1932م، ولم يلبث إلا قليلًا عقب عودته من الحجاز حتى ألمّ به المرض الأخير، وهو أتمّ ما يكون صحة وقوة، فمات -رحمه الله- في ليلة الخميس 23 يونيو سنة 1932م، وصلي عليه في الجامع الأزهر، ودفن بمدافن الأسرة بقرافة العفيفي بقرب العباسية، ورثاه الشعراء وبكاه كلُّ من اغترف من علمه أو ذاق حلاوة عشرته أو لمس صلابة دينه وصفاء سريرته، وأكبر فيه عزة نفسه وعلو كرامته، أو ناله بره من قريب أو بعيد.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة