إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب العوائق pdf الكاتب محمد أحمد الراشد
طريق العمل الإسلامي الحركي واسع لاحب، ولكن شأنه شأن غيره من الأعمال يلقى الانحراف إذا أوجدت الاجتهادات الشاذة والأهواء في جوانبه وخلاله دروباً ضيقة، وانعطافات مهلكة، وعوائق معرقلة. إلا وأن أزمة الإسلام ومشكلته الحاضرة تكمن في حاجته إلى القادة، ولن يتصل مخلص إلى وعي فن القيادة حتى تتعود قدمه المشي في درب الطاعة اللاحب السليك. ويتساءل البعض عن شباب ناشئة، امتلأت قلوبهم أول مقدمهم الدعوة إيماناً ومحبة واحدة وحماسة، فلما لبثوا سنوات، بردت حماستهم، واختلفت أراؤهم وخرجوا إلى تعصب فرق بينهم.
إنه وصف يترجم ظاهرة تتكرر في بلاد شتى، في أوقات متعاقبة. لذا يأتي وعي هذا الإطار كتاب "العوائق" الذي فيه يتحدث المؤلف عن هذه الفتن التي تعيق عمل الداعية مبيناً وأسبابها وطرق اتقائها، وذلك لما لهذه الفتن من ضوء على الدعوة الإسلامية يعرقل تقدمها. وعلى المسلم الواعي التأمل في هذه الجمهرة النافعة والمفيدة من الآيات والأحاديث، والتي أوردها المؤلف، بالإضافة إلى مجموعة من أقوال العلماء وأبيات الشعراء، لينفذ منها القارئ إلى الغاية التي يسعى إليها المؤلف وهي فتح باب عظيم من فقه السلوك، الذي يمكّن المسلم من تجاوز تلك العوائق التي تنير له طريق الدعوة المحقة ليكون داعية متفهماً واعياً لكل ما يحيط به من الفتن التي تحرفه عن طريقه الأساسي في إبلاغ دعوته. فما زالت هناك بقية من المؤمنين، كثير في الأقطار عددها، مرشحة للعودة بأمانة إلى إسلامها، إذا انتظمت، وتجررت، وتقللت من الدنيا، وبعدت عن الفتن، وصبرت في المحن، وأجادت عن القيادة. ولتربيتها يصدر هذا الكتاب في سلسلة، تبث فيها الوعي، والحماسة ونزعة الجهاد، وروح الزهد، وتحدثها عن تجارب العمل الإسلامي.
هذا الكتاب من تأليف محمد أحمد الراشد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
داعية إسلامي وأحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين في العراق، تتلمذ على يد الكثير من علماء بغداد ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ العلامة محمد القزلجي، وهاجر بعد حرب الخليج الثانية إلى أوروبا، ويعتبر الراشد من أهم منظري ومؤلفي الحركة الإسلامية فهو مؤلف العديد من الكتب التي تحاول أن تجمع روح الحركة مع العلم الإسلامي ونوع من الروحانيات والتأكيد على الأخلاق الإسلامية. وترجمت كتبه للكثير من اللغات الأجنبية. من يقرأ كتب الراشد يرى بوضوح وجلاء تام أن كاتبها ليس مجرد داعية قضى عمره في الدعوة إلى الله ونشر العلم فحسب، وإنما يرى فيه أديباً يجاري كثيراً من الأدباء في بلاغته، وهذا الأسلوب إنما جاء مع كثرة الاطلاع الأدبي وقراءة كتـب الادباء والشعراء ؛ يقول الشيخ عن نفسه : ولما كنت في أول شبابي وقع في يدي كتاب وحي القلم للرافعي فقرأته مراراً ؛ الجزء الأول من وحي القلم قرأته عشرين مرة ؛ أما إذا أردت المبالغة أقول أكثر من ذلك لكن عشرين مرة أجزم بها ".
وقرأ لأدباء كثر من العصر العباسي حتى العصر الحاضر، كالرافعي ومحمود شاكر وعبد الوهاب عزام، وهو أكثر من تأثر به الشيخ بعد الرافعي، وعشرات الدواوين والمجلات الأدبية ناهيك عن كتب الفقهاء المتقدمين الذين تمتاز كتبهم بقوة عباراتها ورصانة جملها.
لذلك جاءت كتبه خليطاً مميزاً من الأدب والفقه والاستشهاد بأقوال السلف والخلف مع إيحاءات ثقافية عامة لا تكاد تنفك عن كل كتاباته.
مؤلفاته المطبوعة:
المنطلق
العوائق
الرقائق
صناعة الحياة
المسار
بعض رسائل العين.
مواعظ داعية.
آفاق الجمال.
موسوعة الدعوة والجهاد.
عودة الفجر.
صحوة العراق.
دفاع عن أبي هريرة
أقباس من مناقب أبي هريرة (وهو مختصر الدفاع)
تهذيب مدارج السالكين
تهذيب العقيدة الطحاوية.
ومقالات في مجلة المجتمع، ومحاضرات في المؤتمرات.
إصداراته الجديدة التي سيبدأ توزيعها هذا الصيف إن شاء الله عن دار المحراب التي أسسها في الغرب :
أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي في نظريات فقه الدعوة الإسلامية، في أربعة أجزاء تتناول منهجية الاجتهاد وسياسات الدعوة الداخلية والخارجية.
منهجية التربية الدعوية، في مجلد واحد.
الفقه اللاهب، وهو تهذيب لكتاب الغياثي للجويني.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة