تحميل كتاب الساقطة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الساقطة PDF

تحميل كتاب الساقطة PDF

تحميل كتاب الساقطة pdf الكاتب هيفاء بيطار

في هذا الكتاب تقصّ علينا د. "هيفاء بيطار" قصصاً من واقع الحياة، عنونتها بـ "الساقطة" تطرح في ثناياها قضايا متعددة، نسجت منها قراءتها النقدية – الاجتماعية إلى أولويات حياتنا وأهدافنا. وكعادتها في كل ما تكتب، يشعر القارئ معها وكأنه جزءاً من حكايات هؤلاء المظلومين أو المهمشين، ففي كل حكاية تشعر وكأن هذه الشخصية تعرفها، قد تكون جاراً، أو صديقاً، أو امرأة ذات قربى، تلاحق الروائية شخصيات قصصها فتشبكهم في نسيج درامي – إنساني. وبقدر ما يصور واقعيتها، بقدر ما يسمو بها إلى عالم ترتحل معه لتتأمل ذاتها لتولد مرة أخرى ولادة جديدة نتعرف إليها في شخصية "وجيه" مثلاً في قصتها الرائعة "تحقيق الذات" وهي إحدى قصص هذه المجموعة. حيث يكتشف هذا الرجل ذاته بعد ثلاثون عاماً من القهر والذل "عاد يغرق بالكلمات التي أججت قلبه وعقله، معاً، أحس أن لهذه الكلمات مفعول المخلص، وأنها قادرة بضربة سحر أن تخلق من أعماق يأسه قوة مجهولة يتحدى بها مظاهر القهر واللاإنسانية كلها حوله". ففي هذه الحكاية، لفتة هامة من الكاتبة إلى مسؤوليتنا أفراداً ومجتمعات معاً في تخطي عقبة الخوف ورهاب المجتمع الذي يفرض على الإنسان منذ طفولته، نقرأ كلمات وجيه محاوراً ذاته: "مكتشفاً متعة أن يعبّر الإنسان عن ذاته، لكنه لم يستطع أن يغفو طوال الليل، شاعراً أنه يحس بالجحيم والنعيم معاً مجتمعين في روحه، ياه كم ارتكب أخطاء بحق نفسه، بدت له حياته منذ طفولته وحتى خريف عمره سلسلة من الأخطاء يسودها الخوف ويبطنها القمع، منذ طفولته حُرِم من التعبير عن آرائه ومشاعره بصدقٍ وحريةٍ، كان يخاف من أبيه المستبد، وتعود مع الزمن ابتلاع الكلمات التي تعبر عن عفويته ابتلاع الإهانات أيضاً". أما في قصة "الساقطة" نقرأ صورة المرأة التي تضحي، تبدأ قصتها في العاشرة وتنتهي في خريف العمر في الثالثة والخمسين، قدرها أن تعطي، وقدر غيرها أن يأخذ "عاشت عمرها على إنكار الذات، وآمنت أنها تحب أن تكون الحائط المتين الذي تستند إليه الأسرة..." أنستها الأيام والسنون أنها أنثى "كانت في أوقات متباعدة تتساءل ما هو الرجل؟ فتحس بشوق غامض مبهم، ماتت حاجتها لنصفها الآخر مع تعاقب الأيام، أليس الزمن مقبرة للشهوات؟" وعندما دق الحب بابها اتهمت بأنها ساقطة: "وكانت تسأل روحها بألم: لماذا نبذني الناس، لأنني أحببت؟ ترى ألا يحق لقلبي أن يخفق؟..." ولكنها ما لبثت أن لملمت ذاتها المبعثرة هاربة من ذلك الزقاق تتذكر وجه أبيها "الأقرب إلى روحها، أمكنها أن تحس في رقاده وفي إغماض عينيه أنه يباركها ويشجعها على عيش ثورة الحب الذي لا قيمة للحياة من دونه". وهنا تعكس الروائية ظاهرة تأخر سن الزواج في مجتمعاتنا العربية التي قد تؤدي في أحايين كثيرة إلى عدم تفهم الأهل والمجتمع لهذه المشكلة؛ وأهمية احترام المرأة وعدم مناداتها بالساقطة وإنما البحث عن حلول وأن نرتقي بأفكارنا وأفعالنا عن هذه النظرة التي تدمر فيها شخصية المرأة، والنظر إليها بنظرة أكثر احتراماً وإنسانية؛ هي حكاية تنطوي على دفاع شجاع عن حق المرأة في صون حياتها وإنسانيتها والذي هو منحة إلهية مقدسة منحها إياها الله قبل البشر. يضم هذا الكتاب بين دفتيه أربعة عشر قصة عكست صوراً متعددة لواقع الحال الذي ترزح تحت وطأته الأسرة العربية وهي قصص راهنة شديدة الحساسية ومثيرة للقلق في آن معاً، إنها صرخة تخترق النفوس الضعيفة، لتوقد أديبتنا الأمل بداخلها، تتخطى معهم الصعاب خطوة خطوة، فتثبت لنا في كل مرة وفي كل رواية أن النجاح في الحياة أمراً ليس بمستحيل، فالخاسر ليس الذي يصل متأخراً وإنما من بقي متفرجاً.

هذا الكتاب من تأليف هيفاء بيطار و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

د. هيفاء باسيل بيطار قاصة وروائية سورية. 
تعمل طبيبة اختصاصية في أمراض العيون وجراحتها وتعمل في مشفى اللاذقية الحكومي وعيادتها الخاصة . 
الدكتورة من مواليد مدينة اللاذقية عام 1960 كما انها عضو جمعية القصة والرواية في سوريا. ولها إنتاج قصصي وروائي غزير.
أعمالها:
ورود لن تموت (قصص) 1992
قصص مهاجرة (قصص) 1993
ضجيج الجسد (قصص) 1993
غروب وكتابة (قصص) 1994
يوميات مطلقة (رواية) 1994
قبو العباسيين (رواية) 1995
خواطر مقهى رصيف (قصص) 1995
فضاء كالقفص (قصص) 1995
أفراح صغيرة، أفراح أخيرة (رواية) 1996
ظل أسود حي (قصص) 1997
موت البجعة (قصص) 1997
نسر بجناح وحيد (رواية) 1998
امرأة من طابقين (رواية) 1999
الساقطة (قصص) 2000
أيقونة بلا وجه (رواية) 2000
امرأة من هذا العصر (رواية) 2006
أبواب مواربة (رواية) 2007
كومبارس (قصص) 1996
عطر الحب (قصص)
يكفي ان يحبك قلب واحد لتعيش (قصص)
هوى (رواية) 2007