إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم وأساليبه في التعليم pdf الكاتب عبد الفتاح أبو غدة
الكتاب من تحقيق سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة.
أثبت القرآن الكريم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معلمٌ للناس والبشرية جميعاً، على الرغم من أميته وصحراوية بيئته، كما أن السنّة النبوية شهدت على قدرة النبي (صلى الله عليه وسلم) الفعّالة والراقية في مجالي التعليم والتربية، هذا وأنه لو أراد أن يرتقي معلمٌ في أيامنا هذه، وهو يملك من التخصص ما يملك في علمي التربية والتعليم، ما استطاع ذاك المعلم أن يبث طلابه ما بثّه النبي (صلى الله عليه وسلم) في نفوس أصحابه وكل من حوله من علم ومعرفة وتربية. لذا ليس من الغريب أن نجد كتباً تناولت هذا الموضوع، لعلّ ذلك يكون بمثابة النور الذي يستنير به كل معلم وكل مربي.
وفي هذا الإطار، ولهذه الغاية يأتي الكتاب الذي نقلب صفحاته "الرسول المعلم (صلى الله عليه وسلم) وأساليبه في التعليم"، وهو يمثل نفحة من نفحات النبوة، وروضة من رياض العلم والتربية لهذا المعلم العظيم (صلى الله عليه وسلم). وقد كان موضوعاً لمحاضرة ألقاها المؤلف على طلابه الجامعيين تحت عنوان "الرسول المعلم وأساليبه في التعليم" وذلك لعظيم صلته (صلى الله عليه وسلم) بالعلم والعلماء والتعليم والمتعلمين. إلا أن المؤلف عمد في كتابه هذا إلى إغناء محاضرته بإضافات كثيرة، ومباحث هامة متممة، مطيلاً في بعض التعليقات إيفاءً للمقام، موجزاً في بعضها، ليغدو بعدها كتاباً كاملاً، كان حرص المؤلف فيه أن يكون ميسراً لكل قارئ، ونافعاً لكل مستفيد ومثقف. وهو من الأهمية بمكان، إذ أنه يتعلق بجانب هام جداً، من جوانب الرسول (صلى الله عليه وسلم) المعلم وسيرته الشريفة، فهو كتاب توجيه وتربية وتعليم للمعلم والمتعلم جميعاً.
أورد فيه المؤلف الأحاديث الكثيرة، من هدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في التعليم وأساليبه فيه، وجعله ضمن قسمين، القسم الأول: يختص ببيان شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) وذاته الشريفة، وبيان رفيع مزاياه وتصرفاته الحكيمة؛ والقسم الثاني: تم تخصيصه لعرض أساليبه في التعليم وسديد إرشاداته وتوجيهه، وذلك من خلال أحاديث نبوية، تحوي إلى جانب التمثيل والبيان: وضوح التوجيه التربوي والتعليمي أيضاً، لتكون بذلك أمثلة مختارة هادفة، ونماذج معلمة موجهة تحت عناوين مرشدة. وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف اهتمّ بتوثيق أحاديثه التي استشهد فيها وذلك بعزو كل حديث إلى مصدره.
هذا الكتاب من تأليف عبد الفتاح أبو غدة و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
عبد الفتاح أبو غدة الخالدي الحلبي الحنفي (1336 - 1417 هـ) عالم دين سوري
هو أبو الفتوح وأبو زاهد عبد الفتاح بن محمد بن بشير بن حسن أبوغدة الخالدي الحلبي. ولد في مدينة حلب شمال سورية في السابع عشر من رجب من سنة 1336 هـ / 1917 م في بيت ستر ودين فقد كان والده محمد رجلاً مشهوراً بين معارفه بالتقوى وكان يعمل في تجارة المنسوجات.
دخل المدرسة العرببية الإسلامية الخاصة ودرس فيه من الصف الأول حتى الرابع، تعلم فيها مامحا عنه الأمية. دخل مدرسة الشيخ محمد علي الخطيب بحلب ودرس فيها القرآن الكريم وتعلم حسن الخط. دخل المدرسة الخُسروية التي بناها خسرو باشا، التي تعرف الآن بالثانوية الشرعية وذلك عندما بلغ التاسعة عشرة من عمره واستمر فيه من عام 1356 هـ =1936 م حتى عام 1362 هـ / 1942 م ثم كلية الشريعة بالجامع الأزهر الشريف وتخرج منها في عام 1368 هـ = 1948م حائزاً على الشهادة العالمية من كلية الشريعة. درس في (تخصص أصول التدريس) في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر أيضاً وتخرج منه في عام 1370 هـ/1950م وبعد ذلك عاد إلى موطنه حلب.
بعد أن أكمل الشيخ دراسته في مصر، عاد إلى سورية وتقدم سنة 1951 لمسابقة اختيار مدرسي التربية الإسلامية لدى وزارة المعارف فكان الناجح الأول. درَّس أحد عشر عاماً مادة التربية الإسلامية في ثانويات حلب، كما شارك في تأليف الكتب المدرسية المقررة لهذه المادة. درَّس إلى جانب ذلك في (المدرسة الشعبانية) وهي معهد شرعي أهلي متخصص بتخريج الأئمة والخطباء، ودرَّس في الثانوية الشرعية (الخسروية) التي تخرج فيها، ثم انتدب للتدريس في كلية الشريعة في جامعة دمشق، ودرس فيها لمدة ثلاث سنوات (أصول الفقه)، و(الفقه الحنفي) و(الفقه المقارن بين المذاهب). وقام بعد ذلك بإدارة موسوعة (الفقه الإسلامي) في كلية الشريعة بدمشق لنحو عامين، أتم خلالها كتاب (معجم فقه المحلى لابن حزم) وكان قد سبقه للعمل فيه بعض الزملاء فأتمه، وأنهى خدمته، وطبعته جامعة دمشق في ضمن مطبوعاتها في مجلدين كبيرين.
أدخل السجن سنة 1966 مع ثلة من رجال العلم والفكر في سورية، ومكث في سجن تدمر الصحراوي أحد عشر شهراً. وبعد كارثة الخامس من حزيران سنة 1967 اضطر الحاكمون إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وكان الشيخ من بينهم.
انتقل إلى المملكة العربية السعودية، متعاقداً مع جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض حيث عمل مدرساً فيها، وفي المعهد العالي للقضاء، وأستاذاً لطلبة الدراسات العليا، ومشرفاً على الرسائل العلمية العالية، فتخرج به الكثير من الأساتذة والعلماء. وقد شارك خلال هذه الفترة (1385 - 1408 هـ) (1965 -1988) في وضع خطط جامعة الإمام محمد بن سعود ومناهجها، واختير عضواً في المجلس العلمي فيها، ولقي من إدارة الجامعة كل تكريم وتقدير.
انتدب الشيخ أستاذاً زائراً لجامعة أم درمان الإسلامية في السودان ولمعاهد الهند وجامعاتها، وشارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات الإسلامية العلمية، التي تعقد على مستوى العالم الإسلامي. وكانت له جهود طيبة في جميع هذه المجالات. ثم عاد للعمل مع جامعة الملك سعود في الرياض وقبلها مع جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض كذلك.
في عام 1415 هـ / 1995 تلقى الشيخ دعوة من الرئيس حافظ الأسد ليعود إلى سورية، حيث أعرب على لسان فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أنه يكن احتراما كبيرا للشيخ وعلمه ويرغب أن يكون بين اهله وفي بلده، مبديا رغبته في الالتقاء بالشيخ. استجاب الشيخ لهذه المبادرة وعاد إلى بلده بعد غيبة سبعة عشر عاما وكان موضع حفاوة رسمية ممن التقى به من المسؤولين لكنه لم يقدر أن يلتقي بالرئيس.
في شهر شعبان 1417 هـ / 1996 م شعر الشيخ بضعف في نظره فعاد من حلب إلى الرياض ليتلقى العلاج لكن لم يكن ناجعا ونتج عنه صداع شديد لازم الشيخ طوال ايامه الباقية ثم اشتكى في أواخر رمضان من ألم في البطن ادخل على إثره مستشفى الملك فيصل التخصصي وتبين انه ناتج عن نزيف داخلي بسبب مرض التهابي وما لبث أن لحق بالرفيق الأعلى فجر يوم الأحد 9 شوال 1417 هـ الموافق 16 فبراير 1997 عن عمر يناهز الثمانين عاما.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة