إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الرجل الضاحك pdf الكاتب فيكتور هوجو
شبه الإجماع الذي يفرضه قراء فيكتور هيجو حول روعة بعض أعماله مثل البؤساء وعمال البحر، وربما نوتردام باريس، قد لا تجده في عمل الرجل الضاحك، أو الرجل الذي يضحك. ما الذي يجعل من إسهاب المؤلف النثري في البؤساء ذو قوة هائلة تسحب القارئ وتجذبه بقوة، وفي ذات الوقت الإسهاب النثري في الرجل الذي يضحك يجد فيه القارئ سلبية كبيرة في العمل الأدبي؟
المؤلف لم يتغير، فها هي لغته ذاتها، غنائية حارقة، يتفنن في هز روح القارئ، يسير معه من رحل العذاب الأولى في البحر، إلى رحلة السلام الأخيرة، في البحر. يغوص إلى الأعماق: باحثاً ومستكشفاً في أعماق روح الشعب، ثم يبشر بها، ويقدمها، تلك المسماة بالحقيقة، أمام من ينكر وجودها.
بين روايات فيكتور هيغو التي لم تشتهر شهرةً واسعة، بقيت روايةُ -الرّجل الضّاحك- لزمنٍ طويل هي الرّواية الأكثر تعرّضاً للتجاهل؛ ففيها تبلغ -عيوبُ- هيغو ذروتها: مبالغةٌ وزيف في صورة الأرستقراطية الإنكليزية في عهد الملكة آن، وعدم واقعية في طباع الشخصيات وفي الحدث الرّوائي، وهذيان كلاميّ، ومعرفةٍ متبحرةً في المقاطع المسهبة التي يتلوها المشعوذ، الفيلسوف أورسوس.... إن غنيمةً كهذه مقدّمة إلى النقّد، وفداحةَ -العيوب-، وجلاءَها الذي قد يعُدَّ مستِفزاً، قد تجعل المرء يفترض أن أولئك الذين ينساقون إلى الفخّ، فخّ نقدٍ عنيفٍ مفرطٍ في سهولته بحيث لا يمكن أن يكون مقنعاً، لم يُحسنوا قراءةَ هذه الرّواية كما يتطلّب الأمرُ أن تُقرأ. إن إعادةَ الاعتبار لها جارية، في حقيقة الأمر. والأمر نفسه الذي يجعلها لا تُطاق بالنسبة للذّوق -التقليديّ-، يجعلها عذبةً بالنسبة لذوق مختلف. وهكذا فإن مارسيل ريمون قد راق له أن يكتشف فيها رواية باروكيّة ثم إن ج - ب بارّير قد أحسّ جيّداً -بالطاّبع الحلميّ الذي يغمر المؤلَّف بكامله، وقام بتحليله؛ وتردُ صفة سيرياليّ حتى على قلمه، وتُقارَن رؤى الرواية بالأحلام -المرعبة أو الشهّوانيّة- التي يحلم بها هيغو، ويدوّنها باهتمامٍ بالغ في الكرّاسات المعاصرة لصياغة الرجّل الضّاحك. هل كان بول كلوديل إذن على حقّ حين رأى في هذا -الألبوم، ألبومَ الصوّر الحجريّة الملحميّة والباعثة على الذعر [.....] رائعة الشاعر الكبير الفنية-؟ إن أحكام كلوديل على هيغو، الملأى بكاملها بالتحيّز، والضلالات والحماقات لا تفتقر قطّ إلى الذكاء والصّدق. ويمكن بحذر أن نثق بهذا الشاّعر. ومع ذلك، فلن نوصي إطلاقاً بالرجل الضاحك، باعتبارها روايةً شعرية أو ذات طابع حلْميّ، وباعتبارها احتفالاً للذاكرة، فهذه الرّواية، إن لم تكن كما يقول كلوديل بشيء من الخداع، رائعة هيغو، فهي إحدى روائعه الأهم بالأحرى، إنّها في قلب العالم الهيغوليّ، مؤلَّفٌ هام.
هذا الكتاب من تأليف فيكتور هوجو و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
فيكتور هوغو (26 فبراير 1802 - 22 مايو 1885) هو أديب وشاعر فرنسي، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة.
أثّر فيكتور هوغو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال .
ولد فيكتور هوجو في بيزانسون بمنطقة الدانوب شرقي فرنسا، عاش في المنفى خمسة عشر عاماً، خلال حكم نابليون الثالث، من عام 1855 حتى عام 1870. أسس ثم أصبح رئيساً فخرياُ لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام 1878م. توفي في باريس في 22 مايو 1885م.
كان والده ضابطا في الجيش الفرنسي برتبة جنرال.تلقى فيكتور هوجو تعليمه في باريس وفي مدريد في إسبانيا.. وكتب أول مسرحية له - وكانت من نوع المأساة- وهو في سن الرابعة عشرة من عمره.. وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان من دواوين شعره.. ثم نشر بعد ذلك أول رواية أدبية.
كان يتحدث عن طفولته كثيرا قائلا "قضيت طفولتي مشدود الوثاق إلي الكتب".
الحرية هي أيضا من أهم الجوانب في حياة كاتب أحدب نوتردام الشهير فهي الكلمة التي تتكرر كثيرا بالنسبة لهوجو. "إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض. وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة"
كان يري في نفسه صاحب رسالة، كقائد للجماهير، قائد لا بالسيف أو المدفع وانما بالكلمة والفكرة. فهو أقرب إلى زعيم روحي للنفس البشرية أو صاحب رسالة إنسانية فضلا عن كونه عضواٌ بمجلس الشيوخ الفرنسي و عضو بالجمعية الوطنية الفرنسية.
مثّل هوجو الرومانسية الفرنسية بنظرته المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء البروليتاريا الجديدة في المدن وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة إلى إصلاحات اجتماعية، فدفعته هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في القرن العشرين، بل أصبح رمزا للتمرد على الأوضاع القائمة.
تم نشر أكثر من خمسون رواية ومسرحيات لفيكتور هوجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب نوتردام، البؤساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.
في مجال المسرح , عرض نظرية الدراما الرومانسية في مقدمة مسرحيته "كرومويل" عام 1827 و عرضت هذه النظرية أساساٌ في "هرنانى" عام 1830 و "رى بلاس" عام 1838.
لقد ساهم هوجو في تجديد الشعر و المسرح و قد أعجب هذا التجديد معاصريه و لم يعجب بعض المحدثين الآخرين.
لقد جعلت اختيارات هوجو الأخلاقية و السياسية أثناء النصف الثاني من حياته و أعماله الفريدة من نوعها من هوجو شخصية رمزية كرمتها الجمهورية الفرنسية الثالثة بعد الوفاة في 22 مايو 1885 بجنازة شعبية التي اصطحبت تحويل جثمانه إلى مقبرة العظماء بباريس في 31 مايو 1885.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة