تحميل كتاب الحياة السرية PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الحياة السرية PDF

تحميل كتاب الحياة السرية PDF

تحميل كتاب الحياة السرية pdf الكاتب سلفادور دالي

نبيل سليمان بعد أكثر من خمسمئة صفحة من سيرته يكتب سلفادور دالي (1904-1989) أن الكتّاب يشرعون بكتابة مذكراتهم عادة في منتهى حياتهم. أما دالي القائل: «مع نقيصتي التي تملي عليّ أن أقوم بكل شيء بشكل مختلف عن الآخرين، بل بعكسهم»، فقد اعتقد أن من الذكاء أن يكتب مذكراته أولاً، ثم يعيشها، أي أن يصفي نصف حياته الأول ليعيش النصف الآخر حراً من سلاسل الماضي، ويفعل كما تفعل الأفاعي، فيسلخ جلده، ويحيا بلحم رغبته، بجلد جديد، ويكون أرضاً بكراً هي أرض الحرية، حيث تبدأ نهضته من غد اليوم الذي ستصدر فيه سيرته التي صدرت العام 1942. يمكن وصف ما كتب دالي من سيرته، بالسيرة الروائية، بل وبالرواية السيرية، وحيث تتجلى عبقرية هذا الفنان ككاتب، كما أكدت روايته (وجوه خبيئة) أيضاً. ابتدأ سيرته باستذكار عهده في الرحم كما لو كان في الأمس، ففي ذلك الذي يسميه الفردوس الرحمي الذي بلون الجحيم، الناعم والثابت والدافئ والمتناسق والدبق والمزدوج.. كانت للجنين دالي ألعابه التي تقوم على جعل الدم يذهب إلى الرأس عبر الأرجحة. ويشبه دالي هذه الأخيولات بالأخيولات التي جدّت بعد الحرب العالمية الأولى، لا ينسى ما يطرد واحدنا بالولادة من الفردوس. وسيظل هو بعد الطرد يبلل فراشه حتى الثامنة، لمجرد إحساسه بالمتعة. وهذا الطفل الذي كان الملك المطلق في البيت، لمح شقيقته ذات السنوات الثلاث تحبو، فتردد لحظة ثم رفسها على رأسها كأنها كرة، وتابع طريقه مغموراً باللذة. كما دفع بطفل من على جسر قيد الإنشاء، فهوى المسكين من ارتفاع خمسة عشر قدماً، ثم جرى دالي إلى البيت ليعلن فعلته. ولئن كان في طفولته معجباً بالشيخوخة وبالضعف، فقد كان ممتلئاً أيضاً بالشعور الاستبدادي بالعزلة المطلقة، مع الإحساس بالسمو، والرغبة في البقاء في الأوج...

هذا الكتاب من تأليف سلفادور دالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

سلفادور فيليبي خاثينتو دالي إي دومينيتش (بالإسبانية: Salvador Felipe Jacinto Dalí i Domènech، ولد في 11 مايو 1904، فيغيراس، جرندة، إسبانيا - توفي في 23 يناير 1989، فيغيراس، جرندة، إسبانيا) رسام إسباني.
يعتبر دالي من أهم فناني القرن العشرين، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية. يتميز دالي بأعماله الفنية التي تصدم المُشاهد بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسي. وفي حياة دالي وفنه يختلط الجنون بالعبقرية، لكن دالي يبقى مختلفاً واستثنائياً. في فوضاه، في إبداعه، في جنون عظمته، وفي نرجسيته الشديدة.
ولد سلفادور دالي في جرندة بإسبانيا، قرب الحدود الفرنسية. ومثلما حدث مع الرسام الهولندي الشهير فان جوخ، فقد أُطلق على سلفادور دالي اسم شقيق له كان قد توفي قبل ولادته بثلاث سنوات، ويقول سلفادرو دالي عن ذلك: "لقد كنت في نظر والدي نصف شخص، أو بديل، وكانت روحي تعتصر ألماً وغضباً من جراء النظرات الحادة التي كانت تثقبني دون توقف بحثاً عن هذا الآخر الذي كان قد غاب عن الوجود‍‍".
عاش دالي مُرفهاً بين أسرة ثرية، وكان والداه يوفران له كل مطالبه. ونتيجة لدلاله المبالغ فيه فقد عُرف عنه سلوك الطائش، كدفعه صديقه عن حافة عالية كادت تقتله، أو رفسه رأس شقيقته "آنا ماريا" التي كانت تصغره بثلاث سنوات، أو تعذيب هرّة حتى الموت، واجداً في أعماله تلك متعة كبيرة كالتي كان يشعر بها حين يعذب نفسه أيضاً حيث كان يرتمي على السلالم ويتدحرج أمام نظر الآخرين. ولعل هذه التصرفات التي أوردها سلفادور دالي في مذكراته فيما بعد هي التي شكّلت الشرارة النفسية الأولى للمذهب الفني الذي اختاره للوحاته.
تعرّف دالي في باريس على الشاعر والطبيب النفسي أندريه بريتون والذي كان قد نظّم في عام 1924 "البيان الأول" الذي يُعتبر بمثابة الرسالة التأسيسية للسريالية. ومصطلح السريالية كما عرّفه الشاعر غيوم أبولينير عام 1917 يعنى "ما فوق الواقعية". والسريالية هي مذهب أدبي وفني وفكري أراد أن يتحلل من واقع الحياة الواعية، وزعم أن فوق هذا الواقع واقع آخر أقوى فاعلية وأعظم اتساعاً، وهو واقع اللاوعي أو اللاشعور، وهو واقع مكبوت في داخل النفس البشرية، ويجب تحريره وإطلاق مكبوته وتسجيله في الأدب والفن. وتسعى السريالية إلى إدخال مضامين غير مُستقاة من الواقع التقليدي في الأعمال الأدبية، وتُستمد هذه المضامين من الأحلام سواء في اليقظة أو المنام، ومن تداعي الخواطر الذي لا يخضع لمنطق السبب والنتيجة، وهكذا تُعتبر السريالية إتجاهاً يهدف إلى إبراز التناقض في حياتنا. وتُعد لوحة "إصرار الذاكرة" عام 1931 هي أشهر لوحات دالي على الإطلاق، واللوحة تصوّر عدداً من الساعات المتعرجة الذائبة والتي تستقر في منظر طبيعي هادئ بشكل مخيف.
في أواخر الثلاثينات توجه دالي إلى نيويورك وبدأ أسلوبه الفنى يتأثر برسّام عصر النهضة رافاييل، وفى هذه الأثناء كانت شهرة دالي قد ذاعت وكثر المعجبون بفنه، وبدأ ينخرط في عالم الأغنياء والأرستقراطيين في المدينة، ويقول دالي في ذلك: "لقد كانت الشيكات تنهمر كالإسهال".
لجأ دالي إلى أساليب ملتوية لتحقيق الشهرة العالمية كتأييده لحكم فرانكو في إسبانيا، وخلال فترة صعود الحزب النازي إلى الحكم في ألمانيا رسم دالي العديد من اللوحات التي تُصور "هتلر" في أوضاع عجيبة، بعضها أنثوي، مما دفع أندريه بريتون والفنانين السرياليين إلى إتخاذ قرار جماعي بفصله من الحركة السريالية بسبب ذلك، إضافة لاتهامه بالولع الشديد بالمال، حتى أن بريتون كان قد أطلق عليه "جشِع الدولارات"، غير أن دالي لم يتأخر في الرد حيث قال له: "ليس بإمكانك طردي، فالسريالية هي أنا".
كتبه
في عام 1964، أصدر سلفادور دالي كتاباً بعنوان يوميات عبقري في باريس، وهو مأخوذ من دفتر يومياته الذي يغطّي المرحلة الممتدة من عام 1953 إلى 1963 من حياته. ويُشكّل الكتاب تكملة لسيرته الذاتية التي صدرت بعنوان "الحياة السرية لسلفادور دالي" والذي يُعتبر من أكثر كتب دالي إثارة.
وفاته
في عام 1984 احترق دالي في غرفته ضمن ظروف مُريبة ربما كانت محاولة انتحار، لكنه لم يمت وعاش خمس سنوات تالية. في 23 يناير 1989 توفى دالي تاركاً إشارة استفهام ضخمة حول حجم الإرث الذي خلّفه على هامش القائمة الكبيرة من الفضائح التي أصبحت حسب قوله تشكّل جزء من التراث الشعبي.

كتب سلفادور دالي

الكتب الأكثر قراءة