إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
سيتم توفير الكتاب لاحقاً
تحميل كتاب التحليل النفسي للهستيريا: حالة دورا pdf الكاتب سيغموند فرويد
ذات يوم زارت عيادة سيغموند فرويد في فيينا صبية حسناء سيعطيها رائد التحليل النفسي، في كتابته عنها اسم "دورا"، وهو ليس اسمها الحقيقي بالطبع. وكان فرويد يعرف تلك الصبية لأنه، قبل ذلك بخمسة عشر شهراً كان أنهى معالجته لها من حال هستيرية مستعصية، كما كان كتب عنها دراسة متكاملة. وحول تلك الزيارة كتب فرويد:"يومها وصلتني للمرة الأولى أخبار عن صحة مريضتي وعن نتائج علاجي لها. ففي يوم ليس تاريخه عديم الدلالة، وهو الأول من نيسان ابريل، جاءتني الفتاة لتكمل قصتها وتسألني العون من جديد... غير ان سيماءها كانت تنم من النظرة الأولى عن ان طلبها، هذهه المرة، يجب ألاّ يُحمل على محمل الجدية...". إذاً، خلال تلك الزيارة الجديدة لم يحمل فرويد الأمر على محمل الجدية، لكنه قبل ذلك، حين جاءته تلك الفتاة مريضة حقاً وعالجها، تعامل مع الأمر بكل جدية... بل تعامل مع مريضته تلك في شكل جعله ما إن ينتهي من علاج حالها، يكتب عنها تقريراً موسعاً ، اعتبره كثر خرقاً لميثاق الشرف الطبي، مع ان فرويد لم يحدد أبداً الاسم الحقيقي للفتاة ولا وضع أية اشارة تكشف حقاً هويتها -، وهذا التقرير صار هو النص الشهير المعنون"التحليل النفسي للهستيريا: حالة دورا"، والذي سيشكل جزءاً من واحد من أهم كتب فرويد"خمس حالات من التحليل النفسي". ونحن نعرف اليوم ان"حالة دورا"تعتبر علامة فارقة في تاريخ التحليل النفسي كله، كما في عمل فرويد، إذ يعتبر ذلك النص"أول تقرير مفصل وميداني عن التحليل النفسي لحالة عصابية"، ...
هذا الكتاب من تأليف سيغموند فرويد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هو طبيب نمساوي من اصل يهودي، اختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر. يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي. واسمه الحقيقي سيغيسموند شلومو فرويد (6 مايو 1856—23 سبتمبر، 1939)، وهو طبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث. اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي. كما اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي.
في حين أنه تم تجاوز الكثير من أفكار فرويد، أو قد تم تعديلها من قبل المحافظين الجدد و"الفرويديين" في نهاية القرن العشرين ومع التقدم في مجال علم النفس بدأت تظهر العديد من العيوب في كثير من نظرياته، ومع هذا تبقى أساليب وأفكار فرويد مهمة في تاريخ الطرق السريرية وديناميكية النفس وفي الأوساط الأكاديمية، وأفكاره لا تزال تؤثر في بعض العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.
ولد سيجموند فرويد في 6 مايو 1856 في اسرة تنتمي إلى الجالية اليهودية في بلدة بريبور(باللغة التشيكية:Příbor)، بمنطقة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية، والتي هي الآن جزء من جمهورية التشيك.أنجبه والده جاكوب عندما بلغ 41 عاما وكان تاجر صوف، وكان قد أنجب طفلين من زواج سابق. والدته أمالي (ولدت ناتانسون) كانت الزوجة الثالثة لأبيه جاكوب. كان فرويد الأول من ثمانية أشقاء، ونظرا لذكائه المبكر، كان والداه يفضلانه على بقية إخوته في المراحل المبكرة من طفولته وضحوا بكل شيء لمنحه التعليم السليم على الرغم من الفقر الذي عانت منه الأسرة بسبب الأزمة الاقتصادية آنذاك. وفي عام 1857، خسر والد فرويد تجارته، وانتقلت العائلة إلى لايبزيغ قبل أن تستقر في فيينا. وفي عام 1865، دخل سيغموند مدرسة بارزة-و هي مدرسة كومونال ريل جيمنازيوم الموجودة في حي ليوبولشتاتر ذي الأغلبية اليهودية- حينها. وكان فرويد تلميذا متفوقا وتخرج في ماتورا في عام 1873 مع مرتبة الشرف. كان فرويد قد خطط لدراسة القانون، لكن بدلاً من ذلك انضم إلى كلية الطب في جامعة فيينا للدراسة تحت اشراف البروفسور الدارويني كارل كلاوس. وفي ذلك الوقت، كانت حياة ثعبان البحر لا تزال مجهولة، مما حدى بفرويد أن يقضي أربعة أسابيع في مركز نمساوي للأبحاث الحيوانية في ترييستي ليقوم بتشريح المئات من الثعابين البحرية في بحث غير ناجح عن أعضائها الجنسية الذكورية.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة