إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الباب الضيق pdf الكاتب أندريه جيد
"الفرح، الفرح، الفرح، دموع الفرح..." أجل، فوق الفرح الإنساني وفيما وراء كل ألم، أشيم فرحة منوّرة. وهذه الصخرة التي لا أستطيع بلدنها، أعرف أنها تدعى السعادة، وأعرف أن كل حياتي هدر إذا لم تنته إلى السعادة... ومع هذا فقد كنت، يا إلهي تعد بهذه السعادة الروح الزاهرة الطاهرة، فكانت حكمتك المقدسة تقول: "طوبى منذ الآن للذين يموتون في الحرب". أيجب أن أصلي حتى الموت؟ هنا يضطرب إيماني. يا رب. بكل قواي أضرع إليك. أنا في الليل أنتظر الفجر. وأضرع البلا حتى الموت. تعالى ردّ قلبي بسعادة أنا إليها صارية... أم ترى عليّ الاقتناع بأني لا أملكها، وكالطير الجازع الذي يناديني قبيل الفجر. ينادي النهار ولا ينبىء به، عليّ ألا أنتظر احتضار الليل كي أغرّد".
يمسى الظمأ الصوفي الذي يحاول أندريه جيد تصويره في هذه الرواية نفوساً هي مقيدة اليقين. هذه الصلوات وهذه الابتهالات المسيحية والتي تجعل الكثير من "الجانسينيه" و"البروتستانتية" تجعل من الخطأ العظيم أن يتخذ هذه الرواية مرآة للنفس المسيحية العادية؟ فهذا الشكل من التصوف استثنائي حتى بين أهل الغرب والشمال، بل بين النفوس التي كوّنها المذهب البروتستانتي. ويتساءل جيد: "أتراني أودعت "الباب الضيق" حظاً من الإنسانية الصادقة العامة، ومن الحب، كافياً ليهز أولئك الذين استطاع تعليمهم الخاص أن يؤينهم من مثل هذا البلبال".
ولد أندريه جيد في 22 تشرين الثاني عام 1869 لإحدى الأسر الأرستقراطية الفرنسية أنشأ "المجلة الفرنسية الجديدة" التي لعبت دوراً هاماً في توجيه الأدب الفرنسي خلال ما يزيد على الثلاثة عقود. أصدر العديد من الروايات التي حملت في ثناياها الكثير من أحداث حياته الخاصة، كما في رواية "المستهتر" عام 1902. "الباب الضيق" عام 1909، "سيمفونيتان" عام 1919" أشعار في الكونغو" عام 1927 و"العودة من تشاد" عام 1928. منح جائزة نوبل عام 1947. توفي في 19 شباط عام 1951.
هذا الكتاب من تأليف أندريه جيد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
أندريه جيد كاتب فرنسي. ولد في 22 نوفمبر عام 1869 في باريس لعائلة بورجوازية بروتستانتية، وتلقى تربية قاسية ومتزمتة بسبب وفاة والده وهو صغير السن حيث أمه فنورمندية كانت متسلطة. كان أندريه معتل الصحة، وكان منذ صغره يشعر أنه مختلف عن الآخرين. لم تكن دراسته المدرسية منتظمة، فعاش طفولة مشوشة. وما إن بلغ المراهقة حتى استهوته اللقاءات الأدبية فأخذ يرتاد الصالونات الأدبية والأندية الشعرية. وفي العام 1891 نشر جيد دفاتر أندريه فالتر التي يحكي فيها عن نفسه بشخصية بطل القصة أندريه فالتر حيث تكلم عن شعوره بالكآبة وطموحاته المستقبلية وحبه لابنة عمه مادلين المكنى عنها بالرواية تحت اسم ابنة عم البطل أمانويل، تزوج ابنة عمه مادلين عام 1895، ترجم عدة كتب إنجليزية إلى اللغة الفرنسية ووضع دراسات نقدية جديدة في الأدب الفرنسي، وحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من أكسفورد.
حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1947م، وللكاتب كثير من الروايات المترجمة إلى اللغة العربية منها "الباب الضيق" و"السيمفونية الرعوية" و"مزيفو النقود" و"اللاأخلاقي".
وقد عاش فترة طويلة بين الجزائر وتونس وترك له أبوه ضيعة صغيرة في مدينة "بسكره" الجزائرية، كان ينزل إليها في فصل الشتاء من أجل الاستشفاء من مرض الصدر الذي أصابه وهو شاب صغير.
وقد أتاحت له هذه الإقامة التعرف إلى المسلمين، وعاداتهم في الريف التونسي، وربطته صداقة قوية بالعرب الريفيين البسطاء هناك، وأحب العيش بينهم، وهو ما يتجلى بقوة في روايته "اللا أخلاقي".
توفي جيد في 19 فبراير عام 1951
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة