إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب إقامة الحجة على أن الإكثار بالتعبد ليس بالبدعة pdf الكاتب محمد عبد الحي اللكنوي الهندي
الكتاب من تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة.
صنف المؤلف هذه الرسالة، للرد على من ادعى أن الإكثار في التعبد بدعة، غذ اطلع على أخبار تمنع عن التشدد في التعبد وآثار تنهي عن التمدد في الزهد، وهو الذي اطلع على مجاهدات السلف الصالح الذين اقترفوا كل حياتهم فلي الاجتهاد بالعابدة طلباً للحسنى والزيادة. لكنه لم يقنع بما اطلع عليه من أخبار فوسع النظر فيها وبحث فيما حققه الشراح المحققون وما قاله الفقهاء والمحدثون، فوجد من بين هؤلاء من يدعو إلى الاجتهاد في ذلك ومن يدعو إلى الاقتصاد.
وقد هاله أن يجد فريقاً يقول إن قيام الليل كله وقراءة القرآن في ركعة وأداء ألف ركعة بدعة ضلاله ويحتج على ذلك بأحاديث في الكتب الصحاح. وقد أراد لمصنفه هذا أن يكون للخواص والعوام مقيماً البرهان على ما يورده من مسائل، معتمداً على ما ذهب إليه العلماء من ذوي التبحر والشأن. وقد رتبه على اصلين ومقصدين وخاتمة الأصل الأول في بيان أن ما فعله الصحابة والتابعون وتابعوهم ليس ببدعة، الأصل الثاني في ذكر طائفة من المجاهدين وجماعة من العابدين.
المقصد الأول في إثبات أن الاجتهاد في العبادة حسب الطاقة ليس ببدعة. المقصد الثاني في ذكر التطابق بين أحاديث المنع وبين رياضات أئمة الشرع. والخاتمة في بيان حكم ختم القرآن في التراويح في ليلة واحدة. وقد قام المحقق على خدمة نص الكتاب فقابل أحاديثه بمصادرها، ونصوصه بالأصول، وعزا كل حديث ونص إلى موضعه من مصدره وعلق حيث اقتضى الأمر ووضع فهارس تيسر الاستفادة من الكتاب.
هذا الكتاب من تأليف محمد عبد الحي اللكنوي الهندي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
فخر المتأخرين، ونادرة المحققين المنصفين، والمحدث، الفقيه، الأصولي، المنطقي، المتكلم، المؤرخ، النظار، البحاثة، النقادة، الإمام الشيخ أبو الحسنات محمد عبدالحي الأنصاري اللكنوي الهندي، ابن العلامة المحقق الإمام المتفق على براعته وإمامته الشيخ محمد عبدالحليم الأنصاري اللكنوي الهندي، المنتهى نسبه إلى سيدنا أبي أيوب الأنصاري صاحب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ولد في بلدة (باندا) في الهند في يوم الثلاثاء 26 من ذي القعدة سنة 1246، وشرع في حفظ القرآن الكريم حين بلغ الخمس سنين، وفرغ من حفظه وهو ابن عشر سنين، ومنح منذ نشأته قوة الحفظ الواعية حتى قال عن نفسه وهو في عشر الأربعين «ورزقت قوة الحفظ من زمن الصبا، حتى إني أحفظ كالعيان جميع وقائع، تقريب قراءة الفاتحة، حين كان عمري خمس سنين».
قرأ أول ما قرأ على والده: بعض الكتب الفارسية و الإنشاء والخط أثناء حفظه للقرآن، وكان يدارس والده فيه أيضا. و بعد أن فرغ من ذلك كله شرع في تحصيل العلوم الشرعية وآلاتها، فقرأ الكتب الدرسية في الفنون الآتية: الصرف، والنحو، والمعاني، والبيان، والمنطق، والحكمة، والطب، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والحديث، والتفسير، وغيرها من العلوم. و كانت أكثر قراءته لهذه العلوم على والده، كما قرأ على خاله الشيخ محمد نعمت الله العلومَ الرياضية بعد والده.
وقد ألقي في قلبه من مستهل شبابه محبة التدريس والتأليف، فلم يقرا كتابا إلا درٌسه بعد قراءته، فحصل له من ذلك التمكن في العلوم، وتسنى له بما صار لديه من الملكة في الفهم والعلم أن يقرأ الكتب التي لم يكن قرأ ها على أستاذ ككتاب «شرح الإشارات» للطوسي، و«قانون الطب»، و «علم العروض»، وغيرها.
وأعطي في تدريسه القبول والرضى من طلبته والآخذين عنه، وشاع الثناء عليه من شيوخه وعارفيه.
ولما توفي والده رحمه الله تعالي وكان ناظما للعدالة في مدينة (حيدر آباد الدكن)، عرض عليه بإصرار أن يتولى مكان أبيه في تلك الإدارة العليا للمدينة فأبى واعتذر، لأن ذلك يعوقه عن التدريس والتأليف، و قنع باليسير من المورد راضيا مسرورا، متوجها إلى التعليم والتصنيف ونشر العلم لوجه الله تعالى.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة