تحميل كتاب أغاني مهيار الدمشقي PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب أغاني مهيار الدمشقي PDF

تحميل كتاب أغاني مهيار الدمشقي PDF

تحميل كتاب أغاني مهيار الدمشقي pdf الكاتب أدونيس

وجْهُ مهيار نارْ تحرقُ أرض النجوم الأليفه, هوذا يتخطّى تخومَ الخليفه رافعًا بَيْرَق الأفولْ هادمًا كلّ دارْ; هوذا يرفُض الإمامَهْ تاركًا يأسَه علامهْ فوق وجه الفصولْ يدب في عروقي في صحو، وفي رمادي، أقوم والعالم حول وجهي بيت، وكل زهرة قصيدة. يرتجف التاريخ كالطريدة، ينتعش التاريخ-أي نار أطفأت، أي نار أشعلت يا مهيار؟ هبطت في منارة، حللت في قيثارة. وكانت الأوتار مثل جرح ينز، والحياة سجّادة في القصر، والتاريخ مثل خرقه يجرفها الفرات وكل ما للأرض والسماء من طيور، فاكهة تنضج واختلطنا وجهي وجه الشارع، الفرسان والحصون والزمن الملففوف حول الناس كالوشية، والجامع الواقف كي تسافر الطبيعة أو يرجع الأذان، وقائل يقول: قرأت أفلاطون، عرفت ما يكون، سيدة القصور قهرمانة، والقمر الطالع قهرمان، يسكن في حانوت، يولد، حول فخرها، يموت... وابتدأ الطوفان، واختلط المصب-قاسيون نهر، وتحت بردى لراهب اسمه بحيرة، وللكلام شجر، وللخطر حنين... وابتدأ التاريخ، وابتدأنا... يا أيها الممثل المستور يا صوفينا الكبير ها نحن ذاهبون، ويعلم الله متى نجيء. نعرف أن الليل سوف يبقى. نعرف أن الشمس سوف تبقى، لكننا نجهل ما يكون من أمر قاسيون-هذا النبيّ الأصغر المضيء، وما يكون المشهد الأخير، يا قمر الغوطة، يا صوفينا الكبير. أصرخ من جهليز في قلعة الرماد-صرت جرحاً في جسد القلعة، صرت غيماً يعانق الشرفة والإفريز، أصرخ من دهليز: أحتقر الأرض التي تكون لؤلؤة في جوف بلورة مفتوحة كالبحر-منذورة للحب". من حب الوطن يخرج أدونيس شاعراً ممتطياً صهوة الكلمة ممتشقاً سيف المعنى، وغازياً في عمق المبنى، مفتتحاً مدائن الشعر تموج عرائسها بألوان شتى. وتصرح من داخلها موسيقى تسيل أنغامها وتنسل معانيها على مهل إلى الأعماق مؤتلفة مع مشاعر القارئ متناغمة مع أحاسيسه، موقظة ما كان غافياً من خيالات وأساطير. إبداعات أدونيس الشعرية هذه تتآلف مع إبداعاته النثرية الشعرية وتأليفه المسرحية الشعرية محولة صفحات أعماله الكاملة إلى احتفالات الإنسان في حرس الإبداع الأدبي، ومكرسة شهادة للعطاء الإنساني المتجدد في مساحات المعاني والمباني الكلمة العربية. 

هذا الكتاب من تأليف أدونيس و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

علي أحمد سعيد، شاعر سوري، ولد في 1930 بقرية قصابين في سوريا. تبنى اسم أدونيس تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية، الذي خرج به عن تقاليد التسمية العربية منذ عام 1948. أصدر مع يوسف الخال مجلة "شعر" عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة "مواقف" بين عامي 1969 و 1994. درّس في الجامعة اللبنانية، ونال درجة الدكتوراة في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف. أستاذ زائر في جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. نال عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى لغات عديدة.
المنهج الفني:
يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.
استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.
يعتبر أدونيس من أعظم رواد الحداثة في منطقتنا العربيـــة ؛ فكتاباتهُ الشعرية المتسمة بالإنسانية والشعوبية ، تجعل من شعره ، فكرً حيًّ ذا أبعاد فلسفية وإشكالية ، من خلال مايطرحهُ من تساؤلات على صعيد الذات الإنسانية ، وحول ماهية كل شيء في الوجود .... لذا كان شعرهُ ،أدباً عميقاً من العيار الثقيل ....