تحميل كتاب أزمة الوعي الديني PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب أزمة الوعي الديني PDF

تحميل كتاب أزمة الوعي الديني PDF

تحميل كتاب أزمة الوعي الديني pdf الكاتب فهمي هويدي

يعاني العقل المسلم المعاصر، حالة اغتراب عن الواقع وذلك من جراء ظروف الخلل الثقافي التي تتابعت عليه، والتي لا يزال يعيش في ظلها ويعاني من ضغوطها. فثمة مدرسة فكرية في حاضرنا الإسلامي تعيش الماضي وتستعذبه وتحاول أن تستحضره باستمرار، ممثلاً في شخوصه واجتهاداتهم، بحجة اتباع السلف. وهؤلاء هم دعاة غربة الزمان. بالمقابل، فثمة مدرسة أخرى لا ترى خلاصاً إلا باستنساخ التجربة الغربية ومحاولة تطويع الواقع في إطارها، دون اعتبار لفوارق الخصوصية الحضارية لهذا الواقع أو ذاك. وهؤلاء هم دعاة غربة المكان. وهؤلاء يخطئون الطريق إلى الخلاص المنشود، وأن أياً من الغربتين لا تعد خلاصاً بأي معيار. إذ إن كل منها يعد صيغة مبطنة للهروب من الواقع، هذا يهرب إلى زمن آخر، وذاك يهرب إلى نمط حضاري آخر.
ورغم تسييد المدرستين لحقبة من الزمان، إلا أن الأمل في الخلاص الحقيقي لم يمت بعد؛ فقد برزت على الساحة مدرسة ثالثة ترفض الاغتراب بصورتيه. فتتعامل مع الواقع بالمنهج الذي اتبعه السلف لا بعيونهم، وترى في الإسلام مشروعاً حضارياً مستقلاً، ونسقاً فكرياً وعملياً متكاملاً، يحترم الأنساق الأخرى ويفتح ذراعيه للتفاعل والتلاقح معها، استجابة للأمر الإلهي بالتعاون على البر والخير، ولكنه يرفض التبعية والذيلية الحضارية لأي نسق آخر. هذه المدرسة الثالثة لها حضورها الملموس الآن في الساحة، برغم كل محاولات حصار هذا الحضور ووأد الأمل المعقود عليه.
والمؤلف في كتابه هذا يمضي في رحاب هذه المدرسة ويدور في فلكها في محاولة لإعطاء صورة عن نهج تلك المدرسة وتوجهاتها وذلك من خلال مناقشته للعديد من القضايا الفكرية والهموم الحياتية المطروحة في الساحة الآن، بالإضافة إلى محاولة لقراءة الواقع الإسلامي، ممثلاً في بعض تجاربه، من خلال المعايشة التي أتيح للمؤلف المشاركة فيها بصورة أو بأخرى، وغايته من ذلك كله كسر حاجز اغتراب المسلم عن واقعه والذي جاء نتيجة لاغتراب المسلم المعاصر عن عقله.

هذا الكتاب من تأليف فهمي هويدي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1960، والتحق بقسم الأبحاث في جريدة الأهرام القاهرية منذ عام 1958 حيث قضى فيها 18 عاما تدرج خلالها في مواقع العمل إلى أن صار سكرتيراً لتحرير الجريدة. انضم منذ 1976 إلى أسرة مجلة العربي الكويتية وأصبح مديرا لتحريرها. تخصص منذ سنوات في معالجة الشؤون الإسلامية حيث شارك في أكثر ندوات ومؤتمرات الحوار الإسلامي وقام بزيارات عمل ميدانية ﻟﻤﺨتلف بلدان العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا وتولى التعريف بها في سلسلة استطلاعات مجلة العربي.
تأثر كثيراً بفكر الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله، ويكثر الإستشهاد بفتاويه واجتهادته في كتبه، كما ينشط هويدي كعضو في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث تربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور "يوسف القرضاوي" والدكتور محمد سليم العوا.
كرس معظم مجهوداته لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني، ومواكبة أبجديات العصر، كما تناول كثيراً مسألة الصدام الإسلامي - العلماني، وتميزت تلك الكتابات بمحاولات جادة لتحرير الخلاف والدعوة لنبذ الغلو في الأفكار والأحكام المسبقة على الجانبين، هذا بالإضافة إلى امتلاكه مهارة لغوية قوية، وإنشاء فخيم، مما أهله بامتياز أن يكون واحداً من أبرز الكتاب العرب والمفكريين الإسلاميين المعاصرين.
ولم تمنعه غلبة الهموم الفكرية من الاهتمام بالقضايا المصرية الداخلية، حيث اعتنى كثيرا في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر، بل وخصص لها عدد من كتبه، كما أولى عناية خاصة بالقضية الفلسطينية شأنه شأن معظم الكتاب العرب، وتقوم "دار الشروق" على طباعة ونشر معظم كتبه الحديثة.
يذكر أن الأستاذ هويدي ينتمي في الأصل لعائلة إخوانية، لكنه انفصل تنظيميا عن جماعة الإخوان منذ الصغر، وتم اعتقاله أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمدة عامين، وكان يبلغ آن ذاك السابعه عشر من العمر، ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً.
من مؤلفاته :
· إيران من الداخل - 1988.
· أزمة الوعي الديني - 1988.
· مواطنون لاذميون - 1990.
· حتى لاتكون فتنة - 1992.
· الإسلام والديمقراطية - 1993.
· التدين المنقوص - 1994.
· المفترون: خطاب التطرف العلماني في الميزان - 1996.
· إحقاق الحق - 1998.
· المقالات المحظورة - 1998.
· مصر تريد حلا - 1998.
· تزييف الوعي - 1999.
· طالبان: جند الله في المعركة الغلط - 2001.
· عن الفساد وسنينه - 2006.
· خيولنا التي لاتصهل - 2007.