إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب مشكلات في طريق الحياة الاسلامية pdf الكاتب محمد الغزالي
إن إقامة دين الله تعنى قبل كل شىء تأسيس علاقة ذكية بين المرء وربه، منزهة عن طلب الدنيا والتشبع من لذائذها، والاستعلاء فى أرجائها، كما تعنى بناء مجتمع عالمى يحترم الحقوق ويؤدى الواجبات، مجتمع يوقر رب العالمين ... وفى هذا الكتاب (مشكلات فى طريق الحياة الإسلامية) لكاتبه الشيخ محمد الغزالى نماذج لقضايا خاضها أو سيخوضها العاملون فى حقل الدعوة إلى الله، فلعلها تعصم من الوقوع فى الفتن أو تنبه إلى حقائق وترشد إلى الخير.
إننا نحن المسلمين نتقهقر من عدّة قرون،و كأننا في معركة انسحاب من أوائل القرن الثالث عشر للهجرة،و قد قاوم الأجداد و الآباء و الأعقاب،و ورثنا نحن هذه المقاومة الباسلة النبيلة،و كسبنا مواقع و خسرنا أخرى..
و أرى أنه لابد من دراسة شاملة لأسباب تقهقرنا المدني و العسكري و ما هي العناصر الحيوية التي فقدناها حتى دهانا ما دهانا؟لابد من بصيرة فاحصة متعمّقة تتدبّر ثقافتنا و تُنقّي منابعها!و تنقد مستوانا الحضاري الأخير،و تستكشف أسباب هبوطه!
و يحتوي هذا الكتاب على ستّ فصول أو ست مشكلات في طريق الحياة الإسلامية
هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة