إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب كفاح دين pdf الكاتب محمد الغزالي
مقدمة الغزالي: أليس عجيبا أن يظل الغرب - مع تفوقه العلمي الظاهر - صريع أحقاد قديمة و أفكار بالية , وأحكام يرسلها على الناس إرسالا لا يضبطها عقل , ولا يزنها ضمير؟؟ إنه مازال يخاصمنا دون وعي . انه ما فكر قط في تصحيح علاقتنا به على أسس كريمة نقية . إنه يتابع - في حماقة - سلوك الأسلاف في العصور الوسطى , فما يعمل إلا طالبا لثأر مزعوم , أو متحركا بترة يتخيلها !! و من ثم تبرز في سياسته ضغائن صليبية مفتعلة لا تحتاج رؤيتها الى بصر حديد , فهي بادية كالحة تقطر سما على الاسلام و أهله , و على العروبة و جنسها ..!! ان هذه السياسة تتخذ من الانسان النبيل (عيسى ابن مريم) تكاة تعتمد عليها , و تتذرع بها الى فعل الكثير . و هي بهذه الشارة المجلوبة تحاول -مستميتة- محق التراث الديني لرجل من اخوة عيسى . ومن اجل شركائه في شرح الحق , وهداية الخلق , ومكافحة الباطل, وافاضة نعمة الله على جميع عباده , ألا وهو(محمد بن عبد الله) صل الله عليه وسلم .
هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة