إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل pdf الكاتب محمد الغزالي
في اطار جهود المعهد العالمي للفكر الاسلامي المتصلة بخدمة قضايا الفكر الاسلامي والمعرفة والثقافة الانسانية والاجتماعية، واعادة بناء النسق الثقافي الاسلامي، تم اعداد هذا الكتاب القيم من كتب استاذنا الجليل محمد الغزالي، فقد توجه اليه المعهد برجائه في أن يعد - حفظه الله- دراسة حول (اسلامية المعرفة)، فأبى قلمه الذي طالما جرى بأفكاره النيرة في المناداة باصلاح المعارف والعلوم الاسلامية إلا أن يذهب الى هذه الناحية التي طالما نادى باصلاحاها في كتبه الكثيرة ودراساته العديدة، فكان هذا الكتاب حديثاً ذا شجون حول العلوم النقلية الاسلامية وطرائق تدريسها ووجوب النظر في اعادة بناء برامجها وطرائق تدريسها واصلاح مختلف جوانب العملية التعليمية المتعلقة بها وذلك لتتمكن هذه العلوم من اداء دورها الاساسي المطلوب في بناء النسق الثقافي الاسلامي واسلامية المعرفة الانسانية والاجتماعية. واننا لنرجو ان يكون ما دبجه يراع شيخنا الجليل حافزاً للمهتمين بهذا الجوانب من جوانب ثقافتنا الغائبة، ليعملوا افكارهم وعقولهم واقلامهم في كل جوانب العملية التعليمية المتعلقة بعلومها النقلية لإنضاج هذا الجانب وجعله قادراً على مد المسلمين بالعناصر الكفوءة القادرة على اعادة قراءة هذه العلوم وتقديمها للأمة غضة طرية، قادرة على الاسهام في بناء العقلية الاسلامية والشخصية الاسلامية وتزويد الامة بحاجتها من العلماء الربانيين الموقعين عن رب العالمين، والقادرين على تمكين الدين من بسط ردائه على الحياة الانسانية المعاصرة وشفاء اسقامها ومعالجة ادوائها.
وشيخنا الجليل - كما قلنا- يفتح ملف هذا النوع من الدراسات والمؤسسات القائمة عليها، ولاعادة النظر في قراءة هذه العلوم واصلاح مناهج تدريسها وتقديمها، واصلاح مؤسساتها وتحديد اهدافها بشكل يساعد على تنظيم اعمالها وتلبية حاجات الامة المتنوعة من هذا النوع من المتخصصين، فكتابنا هذا هو كتاب حول العلوم الاسلامية النقلية، واصلاحها لا شك في كونه لبنة هامة من لبنات اسلامية المعرفة وبناء النسق الثقافي الاسلامي المعاصر.
وشيخنا الجليل وقد امضى ما يزيد عن نصف قرن من الزمان يتعامل مع هذا النوع من العلوم الاسلامية طالباً وباحثاً وداعية ومثقفاً واستاذاً هو من أجدر الناس بأن يضع كفه على مواطن الداء ويقدم المقترحات الناجعة للشفاء.
د. طه جابر العلواني...
هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة