إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب معنى الحياة pdf الكاتب ألفريد أدلر
لكى نعرف معنى الحياة يلزمنا معرفة الظروف التي تشكل مكونات حقيقتها وهذه الظروف يمكن تصنيفها إلي ثلاث نقاط رئيسية: وظيفية وإجتماعية وجنسية حيث إننا نعيش علي كوكب واحد، وأن كل منا عضو في جماعة من البشر يعيشون حوله وأن وجود الفرد مرتبط بوجود الجماعة، وأن الجنس البشري يتكون من رجل و امرأة وبقاؤه واستمراره يعتمد علي كل منهما وعلي هذا فإن حياتنا يكون لها معنى عندما نساهم مساهمة إيجابية في حياة الآخرين حيث إن التعاون هو الحماية الحقيقية ضد احتمال حدوث ميول أنانية. إن الأفراد يتواصلون مع البيئة المحيطة بهم من خلال حواسهم وتتكون لديهم انطباعات عن هذه البيئة ويؤثرون بها، وخبرات هؤلاء الأفراد هي نتاج رحلة الحياة بدءاً من مرحلة الطفولة أولاً، والتي تتبلور فيها شخصياتهم وتتحدد سلوكياتهم تحت تأثير العوامل الأسرية من حيث (الرعاية- دور الأسرة والتدليل- الإهمال- مشاعر النقص- مشاعر التفوق- المساواة بين الأبناء- ترتيب الطفل في الأسرة- الطفل الوحيد) ثم تأثير المدرسة ثانياً (دور المعلم- التدريب- التقييم- التعاون- التنافس) فنجد أن الأطفال الذين تملؤهم الرغبة بالمساهمة في تقدم مجتمعهم ويهتمون اهتماماً حقيقياً بالمجتمع من حولهم هم وحدهم الذين ينجحون في تعليم أنفسهم كيفية التعويض عن العيوب التي يعانون منها بل وينجحون في تحويل عيوبهم إلي ميزات، ثم تأتى مرحلة المراهقة ثالثاً (البعد النفسي والجسدي- وتحديات البلوغ- مشاكل هذه المرحلة) ثم مرحلة الرجولة رابعاً (الحب- الزواج- العمل- النجاح). يشرح المؤلف وهو من مؤسسى علم النفس الحديث وجهة نظر "علم النفس الفردى" في معنى الحياة وفي المشكلات الأساسية الثلاث التي تواجه الفرد في حياته وهي العمل والعلاقة مع باقى أفراد المجتمع، والزواج، كما أنه يخبرنا بطريقة علمية ومنظمة عن أهمية التعاون في مواجهة هذه المشكلات الثلاث ويحاول الغوص في أعماق النفس البشرية لفهم مكنوناتها وسلوكياتها وردود أفعالها والعوامل المؤثرة فيها.
هذا الكتاب من تأليف ألفريد أدلر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ألفرد أَدلَر (1870 – 1937م). طبيب نفساني نمساوي من رواد مدرسة التحليل النفسي قام بتطوير نظريات مهمة تتعلق بدوافع السلوك البشري. فهو يرى أن القوة الرئيسية للنشاط البشري بوجه عام ما هي إلا نضال لتحقيق الرفعة والكمال. وقد أشار أدلر في البداية إلى هذه القوة بوصفها دافعًا نحو الوصول إلى السلطة، ولكنه سمّاها مؤخرا النضال نحو الرفعة. وسمى مدرسته الفكرية علم النفس الفردي. ويشار إلى هذه المدرسة في وقتنا الحاضر، أحيانًا، بعلم النفس الأدلري.
جاء في كتابات أدلر أن كل فرد يمر بتجربة يعاني فيها إحساسا بالدونية، ويؤمن أدلر بأن كل فرد يجاهد من أجل التغلب على مثل هذه الأحاسيس وفقا لأهداف محددة ومنتقاة. وهو يذكر أن لكل فرد أيضا طريقة متفردة في محاولته لتحقيق تلك الأهداف. وقد استخدم أدلر مصطلح أسلوب الحياة وهو يقصد بذلك أهداف الفرد والطرق التي يتبعها لتحقيق تلك الأهداف. ويدعي كذلك بأن أسلوب الحياة يصبح راسخا ببلوغ الفرد سن الرابعة أو الخامسة، ويعتقد بأن شخصية الفرد ومفهومه للعالم يعكسان أسلوب حياته.
لقد أكد أدلر على أهمية القوى الاجتماعية في تحديد السلوك، فهو يعتقد أن كل فرد قد ولد ومعه خاصية تسمى الاهتمام الاجتماعي، وهي التي تمكن الفرد من الانتساب لبقية الناس. وتضع المصلحة الاجتماعية فوق المصالح الذاتية. وقد أصبحت أفكار أدلر جزءاً من نظرية الطب النفسي وتطبيقاته.
وُلد أدلر في مدينة ڤيينا بالنمسا، وحصل على درجة الماجستير من جامعة ڤيينا في عام 1895م. وقد كان اختصاصيا في العيون وطبيبا للأعصاب قبل أن يصبح طبيبا نفسانيا. كذلك عمل أدلر مع الطبيب النفساني النمساوي المشهور سيغموند فرويد في الفترة من عامي 1902 و1911م. وفي الفترة ما بين عامي 1919 و1934م. أسس أدلر مستوصفات توجيه الطفولة في فيينا كما قام بتدريب المعلمين. وعمل مع الآباء وأشرف على نشاطات المعلمين الخاصة بتعلم كيفية تمريض الأطفال الذين يعانون الإضطرابات. وفي عام 1934م انتقل أدلر إلى نيويورك.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة