إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب لقاء pdf الكاتب ميلان كونديرا
يفتتح ميلان كونديرا كتابة "لقاء" الذي يتحدّث فيه عن ذكرياته وعن الكتاب الذين يعتبر نفسه منتمياً إلى إبداعهم ويبدي نحوهم إعجاباً خاصاً، وبذلك يعد "لقاء" باباً مفتوحاً على "رواق متخيّل"؛ على مكتبة، مقسّماً إلى تسعة فصول تتفرّع في الغالب عن بعضها البعض.
يعمل "ميلان كونديرا" في الفصل الأوّل على توضيح الآتي: "عندما يتحدث فنان عن فنان آخر، فإنه يتحدث (بطريقة غير مباشرة وموارية) عن نفسه هو، ومن هنا كلُّ النقع في حُكمه".
يتتبّع "ميلان كونديرا"، إذن، في هذا الكتاب، أثر كبار المثقفين، ويقيم تأملات حول أعمال آخرين، ويكشف عن أسرار أدبه هو أيضاً عندما يبوح بجوانب من سيرته الذاتية، وهكذا، فعندما يكون بصدد تحليل كتاب مثل دوسويفسكي وسيلين وفيليب روت... ورسّامين وموسيقيين وسينمائيين أيضاً، فإنه يسائل الفن ويبحث عن علاقاته بالعالم وبالضّحك وبالموت وبالنسيان وبالذاكرة.
يقوم "ميلان كونديرا"، إنطلاقاً من إختياراته وإناراته، بكتابة تاريخ للرواية وللفن، كما يقوم، في الآن ذاته، بكتابة تاريخ لرواياته الشّخصية، عندما يذكر، مثلاً بالطريقة التي ابتدع بها "كتاب الضّحك والنسيان" سنة 1977، إنطلاقاً من مقال كتبه عن بيكون.
هذا الكتاب من تأليف ميلان كونديرا و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ولد ميلان كونيدرا في الأول من ابريل للعام 1929 لأبٍ وأمٍ تشيكيين. كان والده، لودفيك كونديرا (1891 - 1971) عالم موسيقا ورئيس جامعة برنو. كتب كونديرا بواكير شعرية أثناء المرحلة الثانوية. بعد الحرب العالمية الثانية عمل كتاجر وكعازف على آلة الجاز قبل أن يتابع دراسته في جامعة تشارلز في براغ حيث درس علم الموسيقا والسينما والأدب وعلم الأخلاق. تخرج في العام 1952 وعمل بعدها أستاذاً مساعداً ثم محاضراً لمادة الأدب العالمي في كلية السينما في أكاديمية براغ للفنون التمثيلية. في أثناء هذه الفترة نشر شعراً ومقالاتٍ ومسرحياتٍ والتحق بقسم التحرير في عدد من المجالات الأدبية. انضم كونديرا إلى الحزب الشيوعي العام 1948 تحدوه الحماسة شأنه شأن العديد من المثقفين التشيكيين آنذاك. في العام 1950 تم فصله من الحزب بسبب نزعاته الفردية لكنه عاد للالتحاق بصفوفه ابتداءً من العام 1956 حتى العام 1970. عمل كونديرا خلال خمسينيات القرن الماضي ككاتب ومترجم مقالات ومؤلف مسرحيات ، ونشر في العام 1953 أول دواوينه الشعرية إلا أنه لم يحظ بالاهتمام إلا مع مجموعته القصصية الأولى (غراميات ضاحكة) 1963. بعد الغزو السوفيتي لتشكوسلافاكيا بتاريخ 21 آب أغسطس 1968 فقد كونديرا وظيفته كمدرس بحكم أنه كان من طليعيي الحركة الراديكالية فيما عرف باسم (ربيع براغ) كما منعت كتبه من التداول في المكتبات وفي كل أنحاء البلاد بشكل كامل العام 1970. في لعام 1975 أصبح كونديرا أستاذاً ضيفاً في جامعة رين في بريتاني، فرنسا. وكردة فعل على روايته (كتاب الضحك والنسيان) 1978 تنم إسقاط الجنسية التشيكية عن كونديرا لكنه حصل على الجنسية الفرنسية في العام 1981. منذ العام 1985 أصر كونديرا على إجراء حوارات مكتوبة فقط ذلك بسبب شعوره أنه تم نقله بشكل مغلوط أحياناً إلى اللغات التي ترجمت إليها أعماله، وهو يقول عن هذه النقطة بالتحديد في أحد الحوارات معه (للأسف، فإن من يقومون بترجمة أعمالنا، إنما يخوننا, إنهم لا يجرؤون على ترجمة غير العادي وغير العام في نصوصنا، وهو ما يشكل جوهر تلك النصوص. إنهم يخشون أن يتهمهم النقاد بسوء الترجمة وليحموا أنفسهم يقومون بتسخيفنا). أولى أعماله التي كتبها باللغة الفرنسية كانت (فن الرواية) 1986 ومن بعدها رواية (الخلود) 1988. وبكون كونديرا محاضراً في مادة علوم اللغة المقارنة في جامعة رين لعدة سنوات، تمكن من توقيع عقد مع دار غاليمار الشهيرة ابتداءً من العام 1978.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة