إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب قصتي مع الحياة pdf الكاتب خالد محمد خالد
بعض السير يجنح مؤلفوها إلى كثير من المبالغة- مدحا أو قدحا- على حساب الصدق التاريخى.. بيد أن العملة الزائفة مكشوفة العورات..!! وهى إن استطاعت طرد العملة الصحيحة من السوق, فلبعض الوقت, وفى بعض الظروف ليس غير.. ثم لاتلبث أن ينصل بهاؤها.. وتنهار سوقها.. وتولى الأدبار...!! وصدق من بيده الخلق والأمر جل جلاله: (فأما الزبد فيذهب جفاء) (وأما ما ينفع الناس, فيمكث فى الأرض).
ولم تكن كتابة المذكرات, أو الذكريات ضريبة على جميع الذين لهم من حياتهم حصيلة جديرة بأن تروى وتحكى للناس.. بل ولم تكن إحدى سمات الشخصيات التى تألقت فى آفاق العظمة.. ولا تلك التى تفوق فى غواشى الانحطاط..!!
إن المذكرات والذكريات والسير, يمكن أن ننعتها بأنها "ذاكرة التاريخ".. ومن ثم, فكل غش وكذب وزيف يقحم على هذه الذاكرة يصيب الحياة الإنسانية بشر ما يمزقها! إن الجهاز السحرى "الكومبيوتر" لا يمنحنا معلومات صادقة إلا إذا كنا قد صدقناه الحديث وائتمناه على معلومات صحيحة وأمينة.. فإن نحن كذبناه سرح بنا فى متاهات الخطأ والجهالات..!! هذا- أول.. والأمر الثانى أن كاتب مذكراته, شاهد على حياته..فإن صدق كان شاهد عدل.. وإن كذب كان شاهد زور..!!
وكتابة المذكرات ليست بدعا من بدع العصور الحديثة.. بل هى قديمة قدم الإنسان..!! وأضرب لهم مثلا- قدماء المصريين!! فهل كانت كلماتهم المحفورة على الحجارة العتيقة والعريقة إلا ذكرا لتاريخهم, وذكرى لأحفادهم ومذكرات سجلوا فيها ما استطاعوا من وقائع حياتهم ومشاهد أيامهم..؟؟ والشعر العربى فى الجاهلية الأولى, وماقبل الأولى.. هل كان التحليل النهائى له- إلا مذكرات وذكريات ويوميات وحوليات..؟!
وجاء العصر الحديث ليشهد كتابة المذكرات الشخصية المباشرة, يقص فيها صاحبها وكتابها كيف عايش عصره.. وفيم أبلى حياته وكيف عانق قدره وكادت تكون مقصورة على السياسة والأدب..
وبعد.. فهذه "إطلالة" سريعة على مسيرة المذكرات والسير.. أقدمها بين يدى هذه الصفحات التى تنتظم: "قصتى مع الحياة".. وإذا كان هناك ما أرجوه لها وبها- فأن تكون إضافة لكثير سبقها.. وأن تكون تعريفا وتفسيرا لأيام وأحداث عاشها الكاتب بفكره ووعيه ووجدانه وتجربته "فى قلب الحياة".. وليس على "هامش الحياة"
هذا الكتاب من تأليف خالد محمد خالد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
مفكر إسلامي مصري معاصر، مؤلف كتاب رجال حول الرسول الذي كان سبب شهرته، كما ألف عدة كتب تتحدث عن السيرة النبوية وأعلام الصحابة، وهو والد الداعية المصري محمد خالد ثابت.
كان خالد محمد خالد كاتباً مصرياً معاصراً ذا أسلوب مبسط، تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، كان عضواً بالمجلس الأعلى للآداب والفنون.ولد رحمة الله عليه بقرية العدوة من قرى محافظة الشرقية وتوفي من عدة سنوات وقبره بهذه القرية. أتم حفظ القرآن كله في وقت قياسي وهو خمسة أشهر – كما بين ذلك مفصلاً في مذكراته "قصتي مع الحياة" – ثم التحق بالأزهر في سن مبكرة، وظل يدرس فيه على مشايخه الأعلام طيلة ستة عشر عاماً حتى تخرج فيه، ونال الشهادة العالية من كلية الشريعة سنة 1364هـ – 1945م، وكان آنذاك زوجاً وأباً لأثنين من أبنائه.
عمل بالتدريس بعد التخرج من الأزهر عدة سنوات حتى تركه نهائياً سنة 1954م، حيث عين في وزارة الثقافة كمستشار للنشر، ثم ترك الوظائف نهائياً بالخروج الاختياري على المعاش عام 1976. وأشهر مؤلفاته، وأكثرها انتشاراً هي الإسلاميات التي تميزت بجمال الأسلوب وطريقة التناول، وأشهرها "رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم" الذي تحدث فيه عن سيرة ستين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، و"خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم" الذي ضم بين دفتيه خمسة كتب عن الخلفاء الراشدين:
1. وجاء أبوبكر
2. بين يدي عمر
3. وداعاً عثمان
4. في رحاب علي
5. معجزة الإسلام عمر بن عبد العزيز
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة