إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب غرفة خلفية pdf الكاتب هديل الحضيف
هديل أرادت لحروفها أن تكون سبباً .. و ( وسيلة ) ، لتتخذها عتبات ، تصعد بها للسماء .. فتبلغ جنة تاقت لها ، وظلت تلح برجاء ، بلغة متدفقة سماوية .. تطلبها . المصمم تجاوز الوسيلة ، نحو ( الغاية ) ، فقصد بنا إلى الجنة مباشرة ، وجعلنا إزاء بابها .
هذا التماهي بين الغاية والوسيلة ، بين الباب والعتبات ، لم يكن نتاج ( تواطؤ ) مقصود ، بين هديل والمصمم . بل حالة من حالات العرفان النادرة ، التي ( يشف ) بها الغيب .. فيتجلى لنا ، حتى نكاد نراه .. رأي عين ، فنتخطى الوسائل ، لنعبر إلى النهايات مباشرة . هناك سر ..! لم تــبح به هديل ، ولم يكتشفه المصمم .
هناك سر وقدر ، في هذا التوافق . في اختيار هديل ، لاسم مدونتها ، وفي ( انتقاء ) المصمم، تلك الترجمة له .. بالذات ..وهناك ( لغة ) مذهلة وشفافة .. لها حَدْسٌ ( النبوءات ) ، ظلت هديل تتحدث بها . لغة صاعدة .. تترقى ، جمعت بين الغيب ، والقدر .. والحقيقة . لغة .. كنت أتلوها ، ولم أشعر باتصالها بالملكوت الأعلى ، حتى حلقت وتركتني .. وتركتنا .
تركتنا هديل نقرأ حــــــــــرفها ، ونمد للسماء أعناقاً .. ترقبها ، وهي توغل عالياً .. وبعيداً ، نحو ( باب الجنة ) . على ( عتباتها للسماء ) ، سكبت هديل لغة علوية ، وحكت عن قدر رسم قبل 25 عاماً . عدت ( للجنة ) ، صاعداً العتبات ، أرقى .. أتهجى ، حتى وقفت أمام ( الـــــباب ) . ولجــــت ( غرفة خلفية ) ، واستمعت بخشوع عميق لتراتيل ( اليمامة ). سمعتها تتلو ” رسالةٌ إلى الله ” ، وتسلم على ” مريم ” البتول ، وتبكي بغداد .. وترسم لغة رحيل .
السلام عليك هديل : يوم ولدت ، ويوم تموتين .. ويوم تبعثين حية ، برفقة مريم العذراء .. التي أحببَتِها .)
هذا الكتاب من تأليف هديل الحضيف و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هديل محمد عبد الرحمن الحضيف (1983-2008). ولدت في مدينة الرياض، بتاريخ 19 إبريل من عام 1983 للميلاد. وهي الإبنة البكر لوالديها في عائلة من8 إخوة. قاصة ومدونة سعودية حاصلة على درجة البكالوريوس (رياض أطفال) من كلية التربية، من جامعة الملك سعود. كان لها أثرٌ ملموس في عالم التدوين والقصة في السعودية في حين لم يتجاوز عمرها سبعه وعشرين عاماً، واعتبرها كثير من المدونين في السعودية إحدى أبرز رائداته. عاشت صغرها وطفولتها الأولى، متنقلة بين عدة دول، في مدن عديدة في الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب ظروف والدها محمد عبد الرحمن الحضيف الدراسية، حتى استقرت بممدينة الرياض عام 1992م، ولم تتركها حتى وفاتها. أصابتها غيبوبة مفاجأة استمرت خمسة وعشرين يومًا، ثم أصيبت بسكتةٍ دماغية أدّت لوفاتها صباح يوم الجمعة بتاريخ 16 مايو 2008 وصُليَّ عليها في مدينة الرياض. وقد أثارت أحداث غيبوبتها وموتها اهتماماً شعبياً بين المدونين والكتاب والصحفيين في السعودية، لاسيما بعد تأخر نقلها إلى مستشفى حكومي بسبب عدم توفير سرير لها. من أعمالها: - من يخشى الأبواب (مسرحية): وقد عرضت على مسرح جامعة الملك سعود. - ظلالهم لا تتبعهم (مجموعة قصصية): نشرت بواسطة دار وهج الحياة الرياض 1425هـ. - غرفة خلفية (نصوص مختلفة): كتاب تم الاعلان عنه في 25 فبراير 2009 جمعه ونقحه والد هديل الدكتور محمد الحضيف من محتويات مدونتها الشخصية التي تحمل نفس عنوان الكتاب. الكتاب من نشر دار وهج الحياة. - قارعُ باب الجنة، ونشر من خلال دار وهج الحياة.
الكتب الأكثر قراءة