إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب عودة الروح pdf الكاتب توفيق الحكيم
لم تكن أبدا مجرد رواية بها بعض الأحداث التى تدور في بيت ملئ بالشخصيات المنفردة في صفات كل منها ولم تكن قصة حب محوره تلك الجارة الشابة الرقيقة وما يدور حولها وفي فكلها من إشتياق ولوعة وغزل ومعاكسة، إنما هذه الرواية التى كتبها رائد الرومانسية "توفيق الحكيم" كان رواية شعب بأسره تمثل في أفراد تلك الأسرة التى جمعها نفس المشهد في بدايتها ونهايتها.. شعب إجتماع على شئ واحد، إلتف حوله وتغلفت فيه روح الجماهة حتى صار فردا واحدا لا يتجزأ ولا ينفصم عن بعضه.. كما كانت رواية "أسرة" تمثلت فيها صفات الشعب المصري عندما مرت بمحنة كما يمر الشعب بمرححلة مخاض عاشها عام 1919م ، فتولدت جسدا واحدا عادت اليه الروح فتخللت جمع أعضاءها بدون إستثناء ، وكما إلتحمت الأسرة التحقت بالشعب وإلتفت الجميع حول معبود واحد كما اعتاد منذ فجر التاريخ، كما رأينا في مشاهد عدة تجوب التاريخ طولا والحياة عرضا.ز بدءا من كلمات وسطور كتاب الموتى لدى المصريين القدماء، وفي صورة الفلاحين بجلابيبهم الزرقاء كالسماء حول سنابل القمح وحتى وجوه المصريين الملتفة حول زعيمهم "سعد زغلول" دائما وفي كافة المشاهد يصير الكل في واحد.. تجمعهم المحنة وتعود الروح تتلبسهم من جديد عندما يجدوا المعبود انها رائعة "توفيق الحكيم" التى تسكن صفحلات هذا الكتاب تاخذنا إلى تلك الفترة التاريخية بمشاعرها محلقة بنا في سماوات أرحب بكيثر من مرجد قراءة لها كحدث تاريخي وعنه ذاكرة اليام إنما تقدم لنا في سطورها تصوير عميق للإنسان المصري متمثلا في فرد وفي أسرة وفي شعب. الرواية تنبأت بثورة يوليو قبلها بثلاثين عام. تحدثت عن فكرة القائد او الثوري الذي يجمع الشعب من حوله ليغير ما طرأ علي مصر من سوء العامل المشترك بين جميع الشخصيات هو "مصريتهم"
هذا الكتاب من تأليف توفيق الحكيم و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي نتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحا عظيما تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب وفكر الحكيم على أجيال متعاقبة من الأدباء ،وكانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام 1933 حدثا هاما في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني. بالرغم من الإنتاج الغزير للحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي . سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي [2] وكان الحكيم يدرك ذلك جيدا حيث قال في إحدى اللقاءات الصحفية : "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة. كان الحكيم أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة، سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية لكن بعض النقاد اتهموه بأن له ما وصفوه بميول فرعونية وخاصة بعد رواية عودة الروح أرسله والده إلى فرنسا ليبتعد عن المسرح ويتفرغ لدراسة القانون ولكنه وخلال إقامته في باريس لمدة 3 سنوات اطلع على فنون المسرح الذي كان شُغله الشاغل واكتشف الحكيم حقيقة أن الثقافة المسرحية الأوروبية بأكملها أسست على أصول المسرح اليوناني فقام بدراسة المسرح اليوناني القديم كما اطلع على الأساطير والملاحم اليونانية العظيمة [3]. عندما قرأ توفيق الحكيم إن بعض لاعبي كرة القدم دون العشرين يقبضون ملايين الجنيهات قال عبارته المشهورة: "انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم لقد أخذ هذا اللاعب في سنة واحدة ما لم يأخذه كل أدباء مصر من أيام اخناتون". مزج توفيق الحكيم بين الرمزية والواقعية علي نحو فريد يتميز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض. وأصبح هذا الاتجاه هو الذي يكون مسرحيات الحكيم بذلك المزاج الخاص والأسلوب المتميز الذي عرف به. ويتميز الرمز في أدب توفيق الحكيم بالوضوح وعدم المبالغة في الإغلاق أو الإغراق في الغموض؛ ففي أسطورة إيزيس التي استوحاها من كتاب الموتى فإن أشلاء أوزوريس الحية في الأسطورة هي مصر المتقطعة الأوصال التي تنتظر من يوحدها ويجمع أبناءها علي هدف واحد.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة