إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب سخريات صغيرة pdf الكاتب محمد قطب
سخريات صغيرة – محمد قطب كتاب يحتوي على 6 قصص قصيرة إختارها المترجم (محمد قطب) تقديم (سيد قطب) من نوع الكوميديا السوداء التي تحمل بسخريتها ألام و اطماع ورغبات قد تنتهي بطريقة سيئة و غير متوقعة ، تبدأ القصة الأولى و هي للكاتب الروسي تولستوي عن حاجة الإنسان إلى الأرض و مفادها ان مهما علا شأن الإنسان وتوسعت ارضه و املاكه ، فسيموت و يدفن في ارض تقل عن اطماعه و ممتلكاته بكثير أما القصة الثانية هي "زوجة رجل آخر" للكاتب الروسي دستوفسكي ، تحكي قصة رجل مضطرب يشك بسلوك زوجته و يلاحقها و لكنه لا يعترف بذلك بل يقول بأنه يساعد صديقا له بمراقبة زوجته، ويقع بمواقف مضحكة مؤلمة في آن والقصة الثالثة هي " لإرضاء زوجته" للكاتب الإنكليزي توماس هاردي و هي عن قصة بحار يغيب فترات طويلة في البحار ويعود إلى قريته إلى ان يلتقي بفتاتان تنغرمان به ، واحدة تحبه حبا جما و اخرى طماعة و تتزوجه فقط لتسلبه من الأخرى و مع مرور الزمن تتزوج الأخرى و تصبح سيدة رفيعة المستوى و تبقى زوجة البحار فقيرة تعمل لتحصل قوتها ، فتدخل الغيرة و الحسرة قلب الصديقة الأولى و تنقلب حياتها و تضحي بعائلتها لأجل المال.أما القصة الرابعة "الزوجة الثانية عشرة" للكاتب الإنكليزي سومرست موم تحكي عن رجل مزواج تقع ضحيته نساء عانسات او ارملات يستولي على اموالهن و يمضي، وفي خلال بحثه عن ضحية جديدة، يلتقي بأحد الأشخاص فيقص عليه قصته و يحاول أن يبرر له ان المرأة بحاجة الى رجل و الزواج هو اول و آخر ما يطمحن إليه مقابل ان يعطينه المال بطريقة يحتال بها عليهن ، وخلال هذه الرحلة تقع ضحيته آنسة في 54 من عمرها ، تندرج من عائلة مرموقة و محافظة فيتلاعب بها و يتزوجها خطفا تاركة وراءها رسالة لعائلتها، ليُسقط الكاتب بهذه القصة قناع العفة و الهالات التي قد تضعها العائلات حولها و لكنها تنفضح مع الوقت.القصة الخامسة " رسالة من امرأة مجهولة" للكاتب النمساوي ستيفان زفايج ، قصة مؤلمة مفعمة بالحب و التضحية و الحب المازوشي الذي قد تخسر حياتك مقابلا له ، انها قصة امرأة مجهولة ترسل رسالة لحبيبها الذي لا يعرفها ليقرأها بعد موتها ، قصة تحمل الكثير من الألم و لا تستطيع ان تحبس دموعك أمامها .أما القصة الأخيرة فهي "الدخلاء" للكاتب الإنكليزي هكتور هيومنرو التي يجلد فيها الإنسان الطماع فلا يرحمهم من نهاية مميتة وحزينة غير متوقعة.إن اختيار الكاتب الراحل محمد قطب لهذه السخريات الصغيرة ، الكبيرة بأثرها على النفس ، ليس عبثيا فإننا بحاجة دائما لأن نتذكر بأننا قد نظلم وقد نخطئ و قد نطمع و حتما سيسخر منا القدر بالطريقة التي نستحقها .
هذا الكتاب من تأليف محمد قطب و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هو محمد قطب إبراهيم الشاذلي، ولد في السادس والعشرين من أبريل عام 1919 في بلدة موشا ـ من محافظة أسيوط بمصر، كان أخوه سيد قطب المفكر الإسلامي المعروف والذي يكبره باثنتي عشر عامًا هو الذي أشرف على تعليمه وتوجيهه وتثقيفه، وكان بالنسبة إليه بمثابة الوالد والأخ والصديق.
يقول محمد قطب:” لقد عايشت أفكار سيد بكل اتجاهاته منذ تفتح ذهني للوعي، ولما بلغت المرحلة الثانوية جعل يشركني في مجالات تفكيره، ويتيح لي فرصة المناقشة لمختلف الموضوعات، ولذلك امتزجت أفكارنا وأرواحنا امتزاجاً كبيراً، بالإضافة إلى علاقة الأخوة والنشأة في الأسرة الواحدة، وما يهيئه ذلك من تقارب وتجاوب”. وعن تأثير خاله يقول: “كان لوجودنا مع خالي، ذي النشاط السياسي والأدبي والصحافي، أثره الملموس في توجيهنا ـ أخي وأنا ـ نحو الأدب والشعر وتغذية ميلنا إلى القراءة والاطلاع، وإذ كان خالي على صلة وثيقة بالعقاد فقد اجتذبنا إلى التأثر به فكرياً وأدبياً إلا أن تأثيره في أخي كان أكبر لطول مصاحبته ومعايشته، ولاشتراكهما في النشاط الأدبي والنقد الأدبي بخاصة. أما أثره بالنسبة إلي فقد بدأ منذ بدأ الاتصال بكتبه وكتب المازني وطه حسين، وأنا في التاسعة من سني، إذ كنت أجدها بجانبي في البيت، فأحاول أن أفهم منها ما يتيحه لي وعيي وتجربتي، ويمكنني القول بأن أثر العقاد بي فكرياً إنما يتمثل في الصبر على معالجة الأفكار بشيء من العمق وعدم تناولها من سطوحها، وأسلوبياً يتمثل في التركيز على الدقة في التعبير.. وطبيعي أن شيئاً من ذلك لم يظهر إلا بعد أن بدأت أمارس الكتابة بالفعل، وفيما عدا هؤلاء الثلاثة لا أحسب أحداً ترك في نفسي أو فكري طابعاً ملحوظاً ، اللهم إلا بعض اللمسات الهامشية التي لا تعد في المؤثرات الهامة”.
أعتقل محمد قطب في العام 1954 بعد أخيه سيد وبعد حادثة الإسكندرية الشهيرة التي اعتقل بسببها الكثير من الإخوان المسلمين. وقد ألحق كل من الأخوين بمكان من السجن الحربي بعيد عن الآخر، وحيل بينهما حتى لا يعرف أحدهما عن الآخر شيئاً.. ثم أفرج عن الأستاذ محمد بعد فترة غير طويلة، وبقي سيد في قبضة الجلادين طوال عشر سنوات.
يقول الأستاذ: "وخرجت، يوم أفرج عني، لأحمل عبء الأسرة التي كانت من مسئوليات أخي وحده كما عودنا، ومضيت أخوض تجارب الحياة العملية خلال أكداس من العسر على مدى عشر سنوات ، حتى أفرج عن سيد وتلقيت ذلك الإفراج بكثير من القلق، إذ كنت أحس في قرارة نفسي أنهم لم يخلوا سبيله إلا وهم يدبرون له أمراً أشد سوءاً من السجن، وقد كان ما توقعت، فما إن انقضى على مغادرته السجن الحربي عام واحد حتى اضطربت الأمور كرة أخرى، وتيقنا أن المؤامرة تحدق بنا من كل جانب ، فلما شرعوا في اعتقالات 1965 أعيد سيد وأعدت كذلك إلى السجن، وكان نصيبي أن أقضي فيه ست سنوات متصلة، وكان نصيب أخي الإعدام بعد محاكمة صورية مع ثلة من كرام الشهداء، وقتل في هذه المجزرة واحد من أبناء أختي أثناء التعذيب دون إعلان، واعتقلت شقيقاتي الثلاث ومنهن الكبرى أم ذلك الشهيد، وعذبت الشقيقة الصغرى ثم حكم عليها بالسجن عشر سنوات، وتعرضنا جميعاً لحملة ضارية من التنكيل الذي لا يخطر على بال إنسان . وكان ذلك كله جزءاً من الحرب المسلطة على الإسلام، يقودها، نيابة عن الصليبية العالمية والصهيونية الدولية، مخلوقون يحملون أسماء مسلمين. ولكن هذه السنوات الست بكل أحداثها ووقائعها هي في النهاية زاد على الطريق".
بعد خروج محمد قطب من السجن في أوائل السبعينيات توجه إلى المملكة العربية السعوديّة ودرّس في كلياتها وعلى الخصوص في جامعة أمّ القرى في مكة المكرمة. ومنذ ذلك الوقت حتى الآن لديه نشاط دعوي يتمثل في الكتابة والمحاضرات والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات الإسلامية. ولديه تصور عن الدعوة الإسلامية ودورها في تغيير واقع الأمة وهو دائم الحديث عن قضايا الإسلام والمسلمين.
محمد قطب يقيم حاليًا في حيّ العزيزيّة الشماليّة في مكة المكرمة.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة