إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب زوربا pdf الكاتب نيكوس كازانتزاكيس
على أحد شواطئ كريت، يلتقي رجلان لاستثمار منجم للينيت. ويحاول أحدهما، وهو الراوي، أن يفرَّ من عالم المعرفة المحموم المخيِّب. وقد التقى رفيقاً هو الماسيدوني الكسي زوربا، وهو إنسان مدهش، مغامر، سندباد بري، فعهد إليه في إدارة الأعمال. وسرعان ما انعقدت أواصر صداقة عميقة بين ذلك المتحضِّر الممتلئة نفسه بالفلسفة الشرقية، وهذا المتوحِّش الرائع الذي تقوده غرائز قوية، والذي يعيش الحياة بكل امتلائها وزخمها، ويحب الطبيعة والمرأة، ويروي مغامراته الغرامية بحيوية نادرة المثال، وينطق بالحكمة أروع مما ينطق بها فيلسوف.
وقد انتهى استثمار المنجم بإخفاق، ولكن القصة التي يعيشها القارئ مع هذين البطلين والأبطال الآخرين، ولا سيما تلك المرأة المغامرة التي وقعت في غرام زوربا، تظلُّ إحدى الروائع الكبرى في الأدب الحديث. وقد أخرجت حديثاً في فيلم ممتاز تولى دور زوربا فيه الممثل أنطوني كوين، إلى جانب ايرين باباس التي مثلت دور تلك الأرملة التي ضحت بنفسها لمجد القرية.
رواية مدهشة ستظل في طليعة الروايات العالمية.
"نقل المخرج اليوناني مايكل كاكويانيس الرواية في ستينيات القرن الماضي إلى فيلم هوليودي، وقام ببطولته أنتوني كوين، وإيرين باباس، وآلان بيتس. فيما أعد له الموسيقى الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس، الذي ألف - عام 1988- "باليه" بعنوان "إلكسيس زوربا"، تم تقديمه في المرة الأولى بفيرونا الإيطالية."
"قليلة هي الكتب التي تدفع إلى تغيير الموقف أو النظرة من الحياة، لكن ندرتها والأثر الذي تتركه لدى القارئ يضمنان لها الخلود وذيوع الصيت. رواية زوربا اليوناني لكاتبها اليوناني نيكوس كازانتزاكيس الصادرة في طبعتها الأولى عام 1946، التي لم يقتصر نفوذها الأدبي على مجال الرواية بل امتد إلى السينما والموسيقى وحتى الفلسفة، كانت من جنس الروايات الحاثة على التفكير في الحياة." موقع العرب
هذا الكتاب من تأليف نيكوس كازانتزاكيس و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ولد نيكوس كازانتاكي في 18 فبراير لعام 1883. كاتب وفيلسوف يوناني ، اشتهر بروايته " زوربا اليوناني " التي تعتبر أعظم ما أبدع ، اشتهر عالميا بعد عام 1964 حيث أنتج فيلم " زوربا اليوناني " للمخرج مايكل كاكويانيس و المأخوذ عن روايته .. و تجددت شهرته عام 1988 حيث أنتج فيلم " الإغواء الأخر للمسيح " للمخرج مارتن سكورسيزي وهو مأخوذ عن رواية لكازنتزاكيس أيضا.
إبان فترة دراسة كازنتزاكيس في باريس، تأثَّر بالفيلسوف والشاعر الألماني نيتشه، الذي غيَّر نظرته كما يقول إلى الدين والحياة والله، ودعاه إلى التمرد على أفكاره ومعتقداته القديمة كلِّها. حتى نظرته إلى الفنِّ تغيرت، وأدرك أن دور الفن يجب ألا يقتصر على إضفاء صورة جميلة وخيالية على الواقع والحياة، بل إن مهمته الأساسية هي كشف الحقيقة، حتى لو كانت قاسية ومدمِّرة. يقول كازنتزاكيس في نيتشه:
"ما الذي قام به هذا النبي؟ وما الذي طلب منَّا أن نفعله بالدرجة الأولى؟ طلب منَّا أن نرفض العزاءات كلَّها: الآلهة والأوطان والأخلاق والحقائق، وأن نظلَّ منعزلين دون أصحاب ورفاق، وأن لا نستعمل إلا قوتنا، وأن نبدأ في صياغة عالم لا يُخجِل قلوبنا."
رغم أنتقاده الدائم للأديان إلا أنه لم يكن ينتقد رجال الدين كأفراد، وإنما ينتقد استخدام الدين كغطاء للتهرب من المسؤولية والعمل الفعَّال.
ي عام 1945، أصبح زعيم حزب صغير يساري غير شيوعي، ودخل الحكومة اليونانية وزيرا بدون حقيبة. واستقال من هذا المنصب في العام التالي. في عام 1946، جمعية الكتاب اليونانية رشحت كازانتزاكيس وانجيلوس سيكيليانوس للحصول على جائزة نوبل للآداب. في عام 1957، خسر الجائزة لألبير كامو بفارق صوت واحد. وقال كامو في وقت لاحق أن كازانتزاكيس يستحق الشرف "مائة مرة أكثر" من نفسه. في أواخر عام 1957، على الرغم من معاناته من سرطان الدم، ذهب في رحلة إلى الصين واليابان. و سقط مريضا في رحلة عودته، ثم تم نقله إلى فرايبورغ، ألمانيا، حيث توفي في 26 أكتوبر. و هو مدفون على الجدار المحيط بمدينة هيراكليون بالقرب من بوابة خانيا، لأن الكنيسة الأرثوذكسية رفضت دفنه في مقبرة. ومكتوب علي قبره "لا آمل في شيء. لا أخشى شيئا. أنا حر".
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة