تحميل كتاب ديوان الحلاج PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب ديوان الحلاج PDF

تحميل كتاب ديوان الحلاج PDF

تحميل كتاب ديوان الحلاج pdf الكاتب الحلاج/الحسين بن منصور

لئن عرف تاريخ التصوف الإسلامي تجارب صوفية عظيمة ومضيئة طوال حقبات. فإن التجربة التي خاضها الحلاج بحياته، وكرسها بدمه هي من أهم التجارب تلك وأشدها خطراً وأعمقها أثراً. عاش الحلاج حياته كما لو أنه يحيا موته ويتهيأ له متجهاً نحوه كغاية من أنبل الغايات، ولطالما كان في مقدوره أن يتحاشى موته المأساوي، وأن يستسلم لإغراءات العالم والسلطة متخلياً عن دعوته، لكنه لم يستطع إلا أن يعيش في صوفيته وفي كل لفظ قاله، وكل خاطر مرّ به... وشعره المكرس في هذا الكتاب هو المعبّر عن حالته الصوفية... فهو لم يكتب إلاّ ليشهد على ما يختلج في عمقه من أحوال وآلام ورؤى. وقد جاء شعره خفيض النبرة، رقيق العبارة... فهو كشاعر يملك أسرار الصنعة الشعرية... لكنه لا يستسلم لها كلياً، فكان شعره للعارف، أداة للكشف والمعرفة قبل أن يكون فنّاً بذاته... وإن استعان الحلاج بما يسمى الجناس والكناية والتلميح والإلماع فإنما ليؤكد وحدة التجربة التي تدمج الشعر والفكر وتصهرهما في نار الحدس والرؤيا والتأمل...

هذا الكتاب من تأليف الحلاج/الحسين بن منصور و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج (858 - 26 مارس، 922) (244 هـ 309 هـ) من أعلام التصوف من أهل البيضاء وهي بلدة بفارس، نشأ في مدينة واسط 180 كم جنوب بغداد والعراق، وصحب أبا القاسم الجنيد وغيره. فلسفته التي عبّر عنها الحلاج بالممارسة لم ترض الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام بحسب رؤيته لها، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء فلقي مصرعه مصلوباُ بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد بن العباس، تنفيذاً لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري. وقد نشأ (الحسين بواسط) ثم دخل بغداد وتردّد إلى مكة واعتكف بالحرم فترة طويلة، وأظهر للناس تجلدًا وتصبرًا على مكاره النفوس، من الجوع والتعرض للشمس والبرد على عادة متصوفة الزرادشتيين، وكان قد دخلها وتعلم، وكان الحلاج في ابتداء أمره فيه تعبد وتأله وتصوف، كان (الحلاج) يظهر للغوغاء متلونًا لا يثبت على حال، إذ يرونه تارة بزي الفقراء والزهاد وتارة بزي الأغنياء والوزراء وتارة بزي الأجناد والعمال، وقد طاف البلدان ودخل المدن الكبيرة وانتقل من مكان لآخر داعياً إلى الله الحق على طريقته، فكان له أتباع في الهند وفي خراسان، وفي سركسان وفي بغداد وفي البصرة، وقد اتهمه مؤرخو السنة الذين لم يكونوا يفهمون بالتأثير الروحي ذي التاريخ العريق في الدين والفلسفة الزرادشتية، إنه كان مخدومًا من الجن والشياطين وله حيل مشهورة في خداع الناس ذكرها ابن الجوزي وغيره، وكانوا يرون أن الحلاج يتلون مع كل طائفة حتى يستميل قلوبهم، وهو مع كل قوم على مذهبهم، إن كانوا أهل سنة أو شيعة أو معتزلة أو صوفية أو حتى فساقًا، دون أن يفهموا النظرة الفلسفية للحلاج التي ترى جوهر الإنسان وليس ظاهر سلوكه.
وقد ذاعت شهرته وأخباره وراج أمره عند كثير من الناس، حتى وصلت لوزير المقتدر بالله الخليفة العباسي
وفي يوم الثلاثاء 24 من ذي القعدة سنة 309هـ تم تنفيذ حكم الخليفة، وعند إخراجه لتنفيذ الحكم فيه ازدحم الناس لرؤيته. ويقال أن سبب مقتله يكمن في إجابته على سؤال أحد الاعراب الذي سأل الحلاج عن مافي جبته، فرد عليه الحلاج (مافي جبتي إلا الله) فاتهم بالزندقة وأقيم عليه الحد ، وقيل أن السبب قد يكون سياسياً آنذاك .

كتب الحلاج/الحسين بن منصور

الكتب الأكثر قراءة