إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب جثة في المكتبة pdf الكاتب أغاثا كريستي
كانت السيدة بانتري مستغرقة في أحلام اليقظة كعادتها كلما نهضت من النوم صباحاً، حيث سمعت فجأة أصواتاً غير مألوفة في جوانب القصر الكبير، أصواتاً غامضة خافتة، ووقع أقدام سريعة، وهمهمة، وغمغمة، لا عهد لها بها، ثم طرقاً سريعاً على باب مخدعها، وصوت خادمتها تقول في فزع "سيدتي، سيدتي، توجد جثة في غرفة المكتبة!!" ولم تنتظر الخادمة رد السيدة وإنما خرجت مندفعة إلى الخارج على عجل لتنضم إلى باقي الخدم الذين كانوا يقفون على باب غرفة المكتبة حيث حضور صاحب المنزل الكولونيل "بانتري ليرى ماذا حدث. كل شيء كان في مكانة في الغرفة القديمة الكبيرة، غيرأن شيئاً واحداً كان دخيلاً على الغرفة هو الجثة. فمن هي صاحبتها؟ ولماذا وضعت في غرفة المكتبة في هذا القصر الرحب؟ وأولاً وأخيراً من هو الفاعل؟ ولماذا؟ هذا ما سنقرأه في هذه الرواية الشيقة المشوقة والتي نبتت أحداثها من أرض الواقع، وتمت تفاصيلها في رحال خيال الكاتبة البوليسية أجاثا كريستي التي تقنع القارئ من خلال سردها للتفاصيل والمجريات أنها لا بد أن عملت فيما سبق كمخبرة بوليسية في أحد مراكز الشرطة، فالأحداث المتدافقة التي تسبق أحياناً الجريمة، أو تلك التي تواليها والتحقيقات التي تجريها عبر الشخصية المحورية التي اختارتها كأداة للتحقيق، كلها تشترك مجتمعة في بناء كيان روائي ذا نكهة بوليسية، احتل حيزاً كبيراً في عالم هذه الرواية التي كانت أجاثا كريستي أهم روادها. إنها السابعة صباحاً، وقد استيقظت أسرة بانترى لتعثر على جثة لفتاة شابة في المكتبة، لقد كانت ترتدي ثوباً للسهرة وتضع الكثير من المساحيق التي لطخت وجهها. ولكن من القتيلة؟ وكيف وصلت إلى هناك؟ وما هي الصلة بينها وبين فتاة قتيلة أخرى وجدت بقايا جثتها المتفحمة في أحد المتاجر المهجورة؟ لقد دعت أسرة بانترى المنزعجة الآنسة ماريل لحل لغز القتيلة، قبل أن تنتشر الأقاويل في البلدة... "لن تملك إلاّ الإنبهار بها"...
هذا الكتاب من تأليف أغاثا كريستي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
تُعتبر أجاثا كريستي أعظم مؤلفة في التاريخ من حيث انتشار كتبها وعدد ما بيع منها من نسخ، وهي -بلا جدال- أشهر مَن كتب قصص الجريمة في القرن العشرين وفي سائر العصور. وقد تُرجمت رواياتها إلى معظم اللغات الحية، وقارب ما طُبع منها بليونَيْ (ألفَيْ مليون) نسخة!
وُلدت أجاثا كريستي في بلدة توركي بجنوب إنكلترا عام 1890 وتوفيت عام 1976 وعمرها نحو خمسة و ثمانين عاماً.
لم تذهب أجاثا قطّ إلى المدرسة، بل تلقّت تعليمها في البيت على يد أمها التي دفعتها إلى الكتابة وشجعتها عليها في وقت مبكر من حياتها.
تتميز قصصعا بدقة حبكتها وترابط أحداثها ومنطقية تسلسلها. تغور في أعماق النفوس البشرية محلّلةً كوامنها باحثةً عن دوافعها بعبقرية فذة وبصيرة نافذة. وقد حرصت على أن تقول لنا فيها دائماً : "لا بد أن ينتصر الخير"، و"الجريمة لا تفيد".
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة