تحميل كتاب تاريخ ويوتوبيا PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب تاريخ ويوتوبيا PDF

تحميل كتاب تاريخ ويوتوبيا PDF

تحميل كتاب تاريخ ويوتوبيا pdf الكاتب اميل سيوران

تاريخ ويوتوبيا هي الترجمة الحرفية للعنوان الأصلي للكتاب الصادر بالفرنسية سنة 1960، وهو الرابع في سجل أعمال سيوران. يعد هذا الكتاب من أكثر كتب سيوران نظاماً ونسقية في بنيته الفكرية والاسلوبية, فهو شأنه شأن "غواية الوجود" يخضع لشكلٍ نثري ذي حبكة فلسفية واضحة في النظرة إلى الوجود. إذ أن جلَ النصوص التي يحتويها صدرت في ظروفٍ معينة من حياة الكاتب. فالنص الأول الذي يفتتح "تاريخ ويوتوبي" له قصة خاصَة تجعل منه شاهداً على الحقبة الزمنية التي خطَ فيها وعلى البنية الفكرية لسيوران. ولئن جاءت هذه الرسالة إلى صديق بعيد" خالية من كل إشارة إلى هويَة هذا الصديق، فإن ذلك لا ينمَ عن نيَة تضليلية تخصَ أسلوب التشويق، الذي ينتهجه الكاتب يظهر ذلك جلياً منذ مطلع "رسالته" إلى صديقه البعيد: "من تلك البلاد التي كانت لنا ولم تعد لأحد، أنت تلحَ علي بعد كل هذه السنوات من الصمت، كي أمدك ببعض التفاصيل عمَا يشغلني، وكذلك عن هذا العالم "الرائع" الذي تقول إنَي محظوظ بسكناه والتجوال فيه...". ويعلق على هذا النص الشاعر أيمن حسن في مقدمة الكتاب بأن فهم الدائرة الكامنة في كتاب "تاريخ ويوتوبيا" بـ أولاً : النظام الزمني الخاص بالنص يمتد على ماض بعيد على غرار الصديق نفسه، أي أن الربط بين الماضي الوجيز عن طريق عبارة "كانت" والحاضر المطلق أي الصالح لكل زمان ومكان عن طريق عبارة "لم تعد لأحد" يفرض القطيعة بين الكاتب وموطنه من جهة وبين الصديقين من جهة أخرى، ممَا يقلب رأساً على عقب موازين الصداقة التي كانت بين الرجلين، الايديولوجيا المشتركة.
بهذه اللغة يكتب اميل سيوران فهو من المؤلفين الذين يصعب اختزال نصوصهم وتصنيفها، لأن كثيراً منها يمكن قراءته كنص شعري والبعض الآخر يقرأ كنص فلسفي عميق، لكنه في "تاريخ ويوتوبيا" يجمع بين صفة الشاعر والفيلسوف ويضيق لهما لقباً جديداً هو "المؤرخ".
محتويات الكتاب: 1- في صنفين من المجتمعات (رسالة إلى صديق بعيد)، 2- روسيا أو فايروس الحريَة، 3- في مدرسة الطغاة، 4- أوديسا الضعنينة، 5- ميكانيزمات اليوتوبيا، 6- العصر الذهبي.

هذا الكتاب من تأليف اميل سيوران و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

إميل سيوران
عن الكاتب إميل سيوران فيلسوف وكاتب روماني

إميل سيوران (بالرومانية: Emil Cioran)‏ (1911 - 1995)، هو فيلسوف وكاتب روماني نشر اعماله باللغتين الفرنسية والرومانية ولد في قرية رازيناري، إحدى قرى ترانسيلفانيا الرومانية والتي كانت في تلك الفترة تابعة للإمبراطورية النمساوية المجرية. وقد كان والده قساً أرثوذكسيا بالقرية، وكانت أمه لا تخفي سوء ظنها بكل ما يتعلق بالدين واللاهوت، إلا أنه وبالرغم من عيشه تحت ظل هذا التناقض الغريب إلا أنه ظل يحمل عن طفولته انطباعاً فردوسيا، فقد عاش تلك الفترة على إيقاع الطبيعة متأملا الخضرة ومنصتا إلى حكايات الرعاة. قام بتأليف 15 كتاباً إلى جانب المخطوطات التي عثر عليها بعد وفاته.

اضطر للرحيل سنة 1921 إلى سيبيو المدينة المجاورة، حيث المعهد الثانوي، وحيث أصبح والده رئيس الكنيسة. اضطر ثانية للرحيل إلى بوخارست لدراسة الفلسفة وهنالك عرف لأول مرة أول عوراض المرض الذي سيرافقه كثيرا وهو الأرق.وقد عانى من جراء ذلك كثيراً حتى فكر في الانتحار، على أنه سرعان ما حول ليالي الأرق تلك إلى وسيلة للمعرفة. فحينما كان في سن الثانية والعشرين ألف كتابه الأول "على ذرى اليأس" الذي نشر عام 1934.

بعد سيبيو انتقل إلى برلين حيث أقام فترة للدراسة ثم تفرغ لتدريس الفلسفة بمعهد براسلوف، نشر العديد من المقالات وبالإضافة لكتابه الثاني (كتاب الخدع) باللغة الرومانية أيضا، إلا أنه في نهاية 1937 وقبل صدور كتابه (دموع وقديسين) حصل على منحة من معهد بوخاريست الفرنسي وارتحل على الفور وقتها. سنة 1947 عرض مخطوط كتابة (رسالة في التحلل) على دار غاليمار للنشر فقبلت الدار نشره إلا أنه استعاد المخطوط وأعاد الاشتغال على الكتاب، ولم ينشره إلا بعد سنتين. وقبل الكتاب بحفاوة نقدية إلا أن التوزيع كان محدوداً جدا. وظلت تلك حال كتبه طوال 30 عاماً، ربما لأنه كان نقيض سارتر سيد المشهد وقتها. ثم مالبث الأمر أن تغير حاله سنة 1965 حيث صدر كتاب (رسالة في التحلل) ضمن سلسة كتب الجيب ذات الانتشار الواسع. ظل سيوران يمتنع عن الجمهور ويرفض الجوائز ويبتعد عن وسائل الإعلام مكتفيًا بالكتابة. إلا أن هناك أمر أثر في كتابات سيوران وفي حياته وفي نظرته للعالم وعلاقته مع الآخرين، وقابله أغلب التكتم والإنكار وهو علاقته بالفاشيه وبـ هتلر شخصيا. حينما كان في الثانية والعشرين قد برر مواقفه في أكثر من مناسبة، بالطيش وعدم النضج. إلا أن نصوصه التي نشرت بعد موته تشير إلى غير ذلك.

توفي اميل سيوران عن عمر يناهز الأربع وثمانين عاما و ذلك في يوم يونيو 1995 ودفن في مقبرة مونبارناس.

مقتبسات:

لكل عائلة فلسفتها. أحد أولاد عمومتي الذي مات في سن مبكرة كتب لي مرة "كل شيء سيبقى كما كان وسيظل بالتأكيد مستقبلاً كما هو إلى أن يأتي الزمن الذي يتوقف فيه عن الوجود." بينما ختمت أمي رسالتها الأخيرة لي قائلةً "بغض النظر عمّا يقوم به الإنسان فسيأتي اليوم الذي يندم فيه على ما قام به عاجلا أم آجلا." إن هاتين الرسالتين العائليتين لا تتيحان لي إمكانية الشعور بأي قدر من الفخر، لأن عبء الندم الثقيل هذا لم يكن نتاج خبراتي الشخصية، بل كان إرثاً عائلياً. من كتاب "مساوئ أن تُولَد"