إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب بيت الأرواح pdf الكاتب ايزابيل الليندي
لقد أصبحت رواية (بيت الأرواح) للروائية التشيلية إيزابيل الليندي الأفضل مبيعاً والأنجح نقدياً حال صدورها عام 1985م، وقدحازت الكاتبة على هذه الرواية جائزة الأدب البانورامي ، كما أنها ترجمت إلى ما يقارب الثلاثين لغة ! . ويعتقد بعض النقاد أن هذه الرواية لها أبعاد اجتماعية وسياسية ، كما يرى البعض أنها تروي وقائع حقيقية مع شيء من الخيال . وهي ملحمة رائعة تروي مجريات عائلة (ترويبا), غرامياتهم وطموحاتهم والتماساتهم الروحية, علاقاتهم ببعضهم البعض, ودورهم في مجريات زمنهم وتاريخهم. ذلك التاريخ الذي أصبح قدراً تجاوزهم جميعاً.
تدور بداية أحداث الرواية في نهاية القرن التاسع عشر, في مدينة بلا اسم, في أمريكا الجنوبية في بيت صبا المرأة التي ستصبح أماً وجدة لتلك العشيرة: كلارا ديل فالي: البنت الطيبة القلب المفرطة الحساسية. وقد تميزت كلارا في سن مبكرة بقواها وقدراتها التخاطرية, وقراءتها للطالع, وتحريك الأشياء كأنما لديها حياة بداخلها, وتنبؤها بالمستقبل, وفي أعقاب موت شقيقتها الأسطورة روزا الجميلة أصبحت كلارا بكماء لتسع سنوات, مقاومة كل محاولات تحفيزها على الكلام, وعندما أنهت صمتها كان ذلك لكي تُعلن للجميع أنها ستتزوج قريباً. وزوجها المنتظر استيبان ترويبا الرجل الصارم القوي الشكيمة, المشهور بسورات غضبه, والمسكون بوحدة عميقة, في الخامسة والثلاثين من عمره, رجع استيبان إلى العاصمة من املاكه الريفية لزيارة أمه المحتضرة وللبحث عن زوجة (كان خطيب روزا, وقد أثر فيه موتها بعمق, كما فعل بكلارا) وهو الرجل الذي تنبأت كلارا -واستدعته - ليكون زوجها, والذي بدوره سيتنامى بداخله عشق لكلارا سيستمر معه لبقية حياته الطويلة. ونذهب مع الزوجين بانتقالهما إلى البيت الفخم الذي بناه لهما؛ بناء يدعوه الكل ببيت الزاوية الكبير, والذي سرعان ما يكتظ بأصدقاء كلارا الروحانيين, والفنانين الذين ترعاهم و الحالات الخيرية التي تهتم بها, إضافة إلى رفاق استيبان السياسيين وفوق هؤلاء جميعاً, أطفال الترويبا, ابنتهما بلانكا, العملية, المهزوزة الذات, والتي إمعاناً في إغاظة والدها تكوّن حلفاً حياتياً مع ابن رئيس أعماله.. والتوأمين جيمي ونيكولاس؛ الأول ولد متوحداً يصبح طبيباً يكرسِّ طبه لمعالجة الفقراء والمنكوبين, والآخر فتى لعوب, منغمس في الديانات الشرقية والطرق الصوفية.. وفي الجيل الثالث, الطفلة آلبا, ابنة بلانكا (لم تعترف العائلة بوالدها لسنوات بسبب غضب اسيبان) وهي طفلة مدللة ومنعمة وموجهة من جميعهم.
هذا الكتاب من تأليف ايزابيل الليندي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
إيزابيل أيندي يونا روائية تشيلية وُلدت في 2 أغسطس 1942، وحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، ومن الأسماء المرشحة دائماً للحصول على جائزة نوبل. تُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، وتنشط في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي. من أهم رواياتها: بيت الأرواح، وإيفالونا.
نتيجة لترحال الأسرة الطويل، اختزنت إيزابيل في ذاكرتها الكثير من الحكايات، والتفاصيل الدقيقة، لتتحول هذه الخبرات الصغيرة إلى تفاصيل حميمية رائعة تشغل رواياتها، وتكسبها زخماً مميزاً.
كان أبوها توماس أيندي سفيرًا، انفصل عن والدتها عام 1945 لتعود الأم بأطفالها الثلاثة وتستقر في تشيلي حتى 1953، ثم انتقلت العائلة إلى بوليفيا، ومن ثم لبنان، حيث ارتادت أيندي المدرسة البريطانية الخاصة في بيروت، ومن ثم عادت إلى تشيلي عام 1958 لتكمل تعليمها الثانوي، وهناك التقت زوجها الأول ميغيل فرياس الذي تزوجته في 1962.
في الفترة منذ 1959 وحتى 1965 عملت أيندي في منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة في سانتياغو، وفيما بعد في بروكسل، وأماكن أخرى في أوروبا. عادت أيندي إلى تشيلي في 1966، وبدأت مُنذ 1967 العمل في هيئة تحرير مجلة باولا، ومن ثم مجلة مامباتو للأطفال. وُلدت ابنتها باولا في 1963، وفي عام 1966 وُلد ابنها نيكولاس.
في 1973، عُرضت مسرحيتها إل إمباجادور El Embajador، وفي سبتمبر من نفس العام، حصل الانقلاب الدموي على عمها سلفادور أيندي الذي قُتل خلال الاستيلاء الدموي على لا مونيدا (القصر الرئاسي التشيلي). في 1975 نُفيت أيندي إلى فنزويلا حيث عملت في جريدة كاراكاس إل ناسيونال، كما عملت معلمة في مدرسة ثانوية.
رافقت أيندي في عام 1981 جدها البالغ من العمر تسعة وتسعين عاماً خلال موته، وبدأت عندها في كتابة روايتها الأولى بيت الأرواح.
و خلال زيارة إلى كاليفورنيا في 1988 قابلت أيندي زوجها الحالي المحامي الأمريكي ويليام غوردون، وأقامت في سان رافاييل مُنذ ذلك الوقت.
الطفولة
وسم التنقل طفولة أيندي بطابع مميز، جعلها تحتفظ بذكريات مميزة عن رحلات خيالية ومُدن سحرية، كما أن زوج أمها الذي كان سفيراً أيضاً امتاز بالتعاطف والمحبة. و تذكر أيندي كتب ألف ليلة وليلة التي قرأتها في طفولتها، والتي كان زوج أمها يحتفظ بها في خزانة سحرية قديمة، جعلت خيال أيندي يتسع ليتحفظ بالتفاصيل الصغيرة، ويضفي عليها طابعاً سحرياً. كما أن ميراث الأسرة السياسي لم يغب كذلك عنها، ولم تغب تأثيراته في طفولتها التي تقول عنها أنها كانت وادعة جداً.
امتازت إيزابيل بعلاقتها الدافئة والواثقة بأمها.
الشباب
حين عادت أيندي إلى تشيلي كانت شابة يسارية
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة