تحميل كتاب بلدي المخترع PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب بلدي المخترع PDF

تحميل كتاب بلدي المخترع PDF

تحميل كتاب بلدي المخترع pdf الكاتب ايزابيل الليندي

وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول ولفت العالم بدوامتها، أربكت الجميع واستطاع الإعلام الأمريكي أن يلف العالم بكذبة أرادتها السياسة الأمريكية، كانت أحداثاً شنيعة، أياً كان منفذها، لأنها قتلت أبرياء وأفلتت الوحش على الجميع. 
ما حدث كان له تأثيره على إيزابيل الليندي، مما جعلها تفكر بالعالم الذي تعيش فيه، وبوطنها، تراه كاليفورنيا التي تحب لأنها أصبحت بلدها الواقعي، أم تشيلي "وطنها الأم" التي خرجت منه تحت ضغط الديكتاتورية العسكرية المريعة؟ لذا فهي تقول: "بمصادفة يقشعر لها البدن -كارما تاريخية- اصطدمت الطائرتان المخطوفتان بهدفيهما يوم الاثنين الحادي عشر من أيلول، تماماً في الأسبوع ذاته والشهر ذاته -وساعة الصباح ذاتها تقريباً- التي حدث فيها انقلاب تشيلي العسكرية عام 1973. كان ذاك الانقلاب عملاً إرهابياً دبرته المخابرات المركزية الأمريكية ضد الديمقراطية. صورة الأبنية وهي تشتعل، الدخان، اللهب والذعر متشابهة في كلا المشهدين، في ذلك الثلاثاء البعيد من العام 1973 انفطرت حياتي، ما من شيء عاد ليكون ما كان من قبل، فأنا خسرت بلداً، الثلاثاء المشؤوم من العام 2001 كان أيضاً لحظة حاسمة، ما من شيء سيعود ليكون كما كان، وربحت بلداً". 
بعد سقوط الديكتاتورية العسكرية صار بإمكانها أن تعود إلى وطنها الأم لكنها لا تفعل، تعود في زيارات قصيرة فقط، زيارات إلى بلد مخترع نراه على امتداد صفحات هذا الكتاب الذي يتجاوز كونه مذكرات ليصبح نوعاً من التأمل في الجغرافيا والناس، في سلوك الإنسان، وليصبح رحلة عبر الذاكرة وتاريخ الأسرة يقودها الحنين.

هذا الكتاب من تأليف ايزابيل الليندي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

إيزابيل أيندي يونا روائية تشيلية وُلدت في 2 أغسطس 1942، وحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، ومن الأسماء المرشحة دائماً للحصول على جائزة نوبل. تُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، وتنشط في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي. من أهم رواياتها: بيت الأرواح، وإيفالونا.

نتيجة لترحال الأسرة الطويل، اختزنت إيزابيل في ذاكرتها الكثير من الحكايات، والتفاصيل الدقيقة، لتتحول هذه الخبرات الصغيرة إلى تفاصيل حميمية رائعة تشغل رواياتها، وتكسبها زخماً مميزاً.

كان أبوها توماس أيندي سفيرًا، انفصل عن والدتها عام 1945 لتعود الأم بأطفالها الثلاثة وتستقر في تشيلي حتى 1953، ثم انتقلت العائلة إلى بوليفيا، ومن ثم لبنان، حيث ارتادت أيندي المدرسة البريطانية الخاصة في بيروت، ومن ثم عادت إلى تشيلي عام 1958 لتكمل تعليمها الثانوي، وهناك التقت زوجها الأول ميغيل فرياس الذي تزوجته في 1962.

في الفترة منذ 1959 وحتى 1965 عملت أيندي في منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة في سانتياغو، وفيما بعد في بروكسل، وأماكن أخرى في أوروبا. عادت أيندي إلى تشيلي في 1966، وبدأت مُنذ 1967 العمل في هيئة تحرير مجلة باولا، ومن ثم مجلة مامباتو للأطفال. وُلدت ابنتها باولا في 1963، وفي عام 1966 وُلد ابنها نيكولاس.

في 1973، عُرضت مسرحيتها إل إمباجادور El Embajador، وفي سبتمبر من نفس العام، حصل الانقلاب الدموي على عمها سلفادور أيندي الذي قُتل خلال الاستيلاء الدموي على لا مونيدا (القصر الرئاسي التشيلي). في 1975 نُفيت أيندي إلى فنزويلا حيث عملت في جريدة كاراكاس إل ناسيونال، كما عملت معلمة في مدرسة ثانوية.

رافقت أيندي في عام 1981 جدها البالغ من العمر تسعة وتسعين عاماً خلال موته، وبدأت عندها في كتابة روايتها الأولى بيت الأرواح.
و خلال زيارة إلى كاليفورنيا في 1988 قابلت أيندي زوجها الحالي المحامي الأمريكي ويليام غوردون، وأقامت في سان رافاييل مُنذ ذلك الوقت.

الطفولة

وسم التنقل طفولة أيندي بطابع مميز، جعلها تحتفظ بذكريات مميزة عن رحلات خيالية ومُدن سحرية، كما أن زوج أمها الذي كان سفيراً أيضاً امتاز بالتعاطف والمحبة. و تذكر أيندي كتب ألف ليلة وليلة التي قرأتها في طفولتها، والتي كان زوج أمها يحتفظ بها في خزانة سحرية قديمة، جعلت خيال أيندي يتسع ليتحفظ بالتفاصيل الصغيرة، ويضفي عليها طابعاً سحرياً. كما أن ميراث الأسرة السياسي لم يغب كذلك عنها، ولم تغب تأثيراته في طفولتها التي تقول عنها أنها كانت وادعة جداً.

امتازت إيزابيل بعلاقتها الدافئة والواثقة بأمها.

الشباب

حين عادت أيندي إلى تشيلي كانت شابة يسارية