إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب برنامج الكورت لتعليم التفكير: التنظيم pdf الكاتب إدوارد دي بونو
تعد دروس برنامج كورت للتدريب على التفكير أكثر المواد أهمية للتعليم المباشر لمهارات التفكير الأساسية على التفكير كمهارة أساسية، وقد استخدمت هذه الدروس منذ عام 1970، وقد تكون وتجمع مقداراً كبيراً من الخبرة خلال السنوات اللاحقة في التعليم المباشر للتفكير باعتباره مهارة، إنني أكتب هذا لأنه ليس من الصعب ابتكار برامج جديدة تبدو مثيرة في البداية. فالإثارة والجدة (الأمور الجديدة غير المألوفة) ليست بديلة للجانب العملي والخبرة.
تستعمل دروس كورت التي تقع في ثمانية أجزاء بشكل واسع في العديد من دول العالم ومن بينها: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإيرلندا، وكندا، واستراليا، ونيوزلندا، وإسرائيل، ومالطا، أما في فنزويلا وبعد برنامج ريادي استغرق سنة واحدة، فقد أضيفت دروس كورت إلى منهاج المدارس فيها، وقد أبدت العديد من البلدان اهتمامها في اتباع هذا النموذج.
لقد اعتمد نجاح دروس كورت الفكرية (التي تعمل على تنمية التفكير) على أمرين: 1-زيادة الاهتمام في تعليم التفكير كمهارة أساسية. 2-طبيعة الدروس العملية.
هناك شعور متزايد بين المربين في أن التفكير مهارة يجب إعطاؤها الاهتمام المباشر، وهناك شعور بأن التفكير مهارة يمكن تنميتها بالاهتمام المركز وممارسة بعض المهارات الأساسية. إذ لم يعد بالإمكان الاحتفاظ بالفكرة القديمة أو الدفاع عنها وهي الفكرة القائلة إن التفكير يمكن أن ينمي كناتج جانبي أو ثانوي للاهتمام بموضوع محدد كالتاريخ أو الجغرافيا مثلاً، ويمكن تعليم الطلبة بعض مهارات التفكير المتعلقة بتصنيف المعلومات كناتج جانبي أو ثانوي لمثل تلك المواضيع، إلا أنها تعد جزءاً من السلسلة الواسعة لمهارات التفكير التي نحتاجها في حياتنا، مثلاً إن التفكير الذي نحتاجه من أجل القيام بعمل أو تصرف ما يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأولويات والأهداف ووجهات نظر الآخرين وما إلى ذلك فالتفكير الوصفي ليس كافياً.
لقد صممت الدروس لتكون بسيطة وعملية، ففي تعليم دروس برنامج كورت فإن المصطلح بسيط وعملي وواضح ومركز وجاد، وعلى المعلم في جميع الأوقات أن يتجنب التعقيد والإرباك ويجي أن يكون لدى المعلم والتلاميذ فكرة واضحة عما يقومون بعمله، ويتركز الاهتمام على الأمور العملية وليس على فلسفة الأمور الغريبة أو الدخيلة، ويجب أن تكون الأمثلة وعملية الشرح واضحة للغاية ويجب أن يركز المعلم على جوانب التفكير التي يتم تعلمها، كما يجب أن يتركز اهتمام المعلم وأن يكون جدياً حول أهمية تعليم التفكير بشكل مباشر كمهارة أساسية.
إن الطريقة العامة المستخدمة هي ما تسمى "بطريقة النظارات" فإذا كان بصرك ضعيفاً فإنك لا تستطيع رؤية العالم بوضوح، ولكن باستخدام النظارات يمكن رؤيته بشكل واضح، ومن ثم تصبح تصرفاتك أكثر دقة وصحة، ويصبح سلوكك أكثر فاهلية، إن الهدف المحدد لدروس برنامج (كورت1) هو توسيع الإدراك بحيث نتمكن في أي موقف تفكيري أن نرى ما هو أبعد من الأمور الواضحة وما هو بعد "الأنا" لقد أظهرت الخبرة أن الطلبة الذين اشتركوا في هذه الدروس يطورون فهماً أوسع للمواقف المختلفة.
هذا الكتاب من تأليف إدوارد دي بونو و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
إدوارد دي بونو (مواليد 19 مايو 1933) طبيب وعالم نفس مالطي. يكتب دي بونو بشكل احترافي خصوصا في مواضيع التفكير الإبداعي، المصطلح الذي ابتدعه هو نفسه. دي بونو حاليا مستشار يعمل في العديد من الشركات العالمية مثل كوكا كولا وإريكسون. دي بونو من مواليد مالطا وخريج كلية سانت إدوارد من ثم حصل على درجة الطب من جامعة مالطا ليتابع في جامعة أكسفورد ضمن منحة رودس ليحصل على علامات شرف في الفيزيولوجيا وعلم النفس من ثم دكتوراه الفلسفة في الطب. ليمضي في متابعة الدكتوراه PHD في كامبردج وبنفس الوقت ضمن جامعة أكسفورد، وجامعة لندن وجامعة هارفرد. تزوج من جوزفين (انفصصلا عام 2005) ولديه منها ولدان. في عام 1969 أ س س دي بونو أمانة الأبحاث الاستعرافية Cognitive Research Trust التي اشتهرت لاحقا ب: كورت (CoRT) التي استمرت حتى الآن في وضع وتطوير مناهج تعليمية بناء على أفكاره. في عام 1979 شارك في تأسيس مدرسة التفكير مع مايكل هيويت-غليسون. ألف أكثر من 75 كتابا مترجمة لأكثر من 37 لغة.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة