إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب بابا سارتر pdf الكاتب علي بدر
"هذه هي الطبعة العاشرة لرواية بابا سارتر التي عدّها النقاد فاصلة تاريخية في الرواية العربية. فقد لاقت نجاحاً كبيراً عند صدورها، حازت على العديد من الجوائز وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية. وقد وصفتها صحيفة النيويورك تايمز الأميركية: الرواية الساخرة والكاشفة لعالم كامل من الثقافة. ووصفتها صحيفة الليبراسيون الفرنسية بأنها من أجمل ما ترجم من الأدب العربي للثقافة الفرنسية.
يبدأ الراوي برسم التفاصيل الدقيقة لحياة عبد الرحمن، فيلسوف مدينة الصدرية «العراقية»، الذي كان يعيش حياة الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر إلى حد التطابق، فهو يشبهه في كل شيء، تسريحة شعره، نظارته، ملابسه، وكان يتمنى لو كان الوجود عادلاً ومتساوياً وأخلاقياً، حتى يكون أعور ليتشابه مع عور سارتر. وهذا النقص كان يترك لديه شعوراً قاسياً حين كان يعيش في باريس عاصمة الوجودية، يُحضر لدراسة الدكتوراه في الفلسفة الوجودية في جامعة السوربون أواخر الخمسينات. ولئن فشل في دراسته وترك العلم لأهله فقد عاد بزوجة شقراء فرنسية على عادة العراقيين (فإن لم يكن بالعلم فبمصاهرة أهل العلم على الأقل)، كما قال نوري السعيد يوماً. عاد عبد الرحمن من باريس إلى بغداد، أوائل الستينات، عودة أبدية، مع زوجته الفرنسية، معللاً النفس بحياة فلسفية دون شهادة في الفلسفة، فاستقبله المثقفون بعاصفة من التصفيق والتشجيع، فأطلق عبارته الشهيرة (ما معنى الشهادة في عالم لا معنى له).
ابتداء من هذه اللحظة يتابع الكاتب رصد حياة الشارع الثقافي في بغداد وبيروت ودمشق وانتشار الوجودية بين المثقفين العرب. رواية ساخرة عن المثاقفة مع الغرب، رجال ونساء غريبو الأطوار، عاهرات مثقفات، برجوازيون ثوار، سياسيون دجالون، مغامرون وعسكر يصنعون الحياة في بغداد حيث الحانات والمقاهي والأقبية والأوتيلات. رواية من روايات ما بعد الحداثة، خليط من الأتوفكشن والسرد الموضوعي واللغة المنفلتة.
هذا الكتاب من تأليف علي بدر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ولد الكاتب العراقي على بدر في بغداد / الكرادة الشرقية 1964 . بكالوريس فى الأدب الفرنسى 1985 . بين عامى 1985 و 1991 أدى الخدمة العسكرية حيث أمضى نصفها فى الحرب العراقية الإيرانية . بعدها دخل فى دورات متخصصة فى تحقيق المخطوطات وتصليحها بدار المخطوطات الوطنية فى بغداد 1992 . حاول إكمال دراسته الجامعية ببغداد عام 1996 وذلك عبر كتابة أطروحة عن رولان بارت ، غير انه فصل لأسباب سياسية من الجامعة قبل المناقشة . من ترجماتة : "بيير جوردا : رحلة إلى الشرق" ، ( دمشق 1999) "صلاح ستيتية : كمان العناصر" ، شعر ( بغداد 2000
قد يمكن اعتبار على بدر أفضل روائى عراقى ظهر رغم حالة الحصار الثقافى فى السنوات العشر الأخيرة ، فقد استطاع بدر تجاوز اغراءات الواقع العراقى القاسى السقيمة فى التسعينات من القرن الماضى ، بل نجح بشكل بارز فى تناول الانحطاط الذى وجد نفسه الأدب العراقى قد وصله بسبب الأحداث السياسية والحروب التى مر بها العراق . فقد أحدثت رواياته مفاجأة كبيرة للوسط الثقافى العراقى والعربى وذلك لأنها اعتمدت نموذج الرواية التاريخية ، دون ان تقع فى التقليد الفاقع للواقع أو للتاريخ ، بل جاءت بجرأة وتناولت فترات ثقافية عراقية مزدهرة أو منحطة لكنها شكلت انعطافاً فى تاريخ العراق الحديث
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة