إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب المسلمون والكهف - محاكم تفتيش الفقهاء لعلماء الحضارة الإسلامية الضائعة pdf الكاتب د. محمد الملاح
فى هذا الكتاب أكد الدكتور محمد الملاح أنه لم يرد أبدا الحكم على الإسلام من واقع تخلف أتباعه فى الدول الإسلامية,
قائلا: إنه ليس من الإنصاف الحكم عليه من خلال إنجازات أو إخفاقات هؤلاء، فليس كل من يتعاطى الدواء يشفى به, ومن الجائز جدا أن يموت جراء سوء الاستخدام ويحمل المؤلف نفسه مسئولية السعى لرد الاعتبار لرواد الحضارة الإسلامية الذين غمرهم القهر من خلال 280 صفحة من القطع المتوسط هى كتابه «المسلمون والكهف.. محاكم تفتيش الفقهاء لعلماء الحضارة الإسلامية». فتناول المؤلف ما سماه دولة الفقهاء، مؤكدا أن الفقهاء والمتكلمين والفلاسفة أهم الجماعات المتميزة فكريا فى التاريخ الإسلامى. وقد ظل الفقهاء كواحدة من هذه الجماعات فى معارك غير متكافئة ضد الفئتين الأخريين حتى قضت عليهما فى نهاية المطاف. وظل المتداول من العلوم الطبيعية فى عصر الاضمحلال اجترارا لما سبق، فكثرت الموسوعات التى صنف بعضها الوراقون.
واستعرض المؤلف مفهوم الزندقة مؤكدا أن المعنى اتسع منذ طرحه ليشمل كل صاحب بدعة وكل ملحد حتى انتهى الأمر إلى إطلاقه على كل من كان مذهبه مخالفا لأهل السنة, وكان منهم كل ماجن من الشعراء والكتاب. وانتقل الكاتب بعد ذلك لتعريف خصائص العلم ومبادئه، فأكد أن العلم الحقيقى دائما ما يقترن بالحكمة قائلاً: إن التقدم العلمى بقدر حاجة الإنسان له يأتى، وإلا فلا فائدة منه. فقد عملت قوانين نيوتن فى حدود السرعات التى توافرت للإنسان فى هذا الوقت, منتقدا استمرار اعتماد العالم العربى والإسلامى على عقليات طبقة تجار الدين - منهجية العصور الوسطى- واتكالية التخلف بحجة التمسك بالدين, كتيار عارم يجرف كل ما يعترض طريقه من تجديد وتطوير. وتطرق الكتاب لقضية أسلمة العلوم وإثبات أن كل ما هو متاح من اكتشافات تم التنبؤ به قبل 1400 سنة.
وفى مجال حركة الترجمة قال الملاح: إن العرب لم يترجموا سوى 11000 كتاب تقريبا منذ العصر العباسى أكثر من ألف سنة وحتى وقتنا الحاضر وهذا فى الشرق الإٍسلامي، أما الأندلس والمغرب، فإن إحدى العلامات الفارقة الأساسية التى ميزت التطور الفكرى للجناح الغربى من الحضارة الإسلامية عن جناحها الشرقى، الانعدام التام فيه لحركة الترجمة إلى العربية ولكنه شهد بالمقابل حركة ترجمة معاكسة من العربية إلى العبرية ومنها إلى اللاتينية مما أسهم فى إيقاظ الغرب الأوروبى من سباته فى القرون الوسطى.
وفى باب المعتزلة والعقل الإسلامى، تناول المؤلف آيات قرآنية تتحدث عن العقل, مؤكدا أن القرآن لم يتحدث عن العقل فقط, لكنه عبر أيضا عن أدواته: وهى الفكر والفقه الفهم والبصر والبصيرة والتدبر والتذكر والتعلم والخبرة، وسرد عرضا لظهور المعتزلة، مؤكدا أنه انضم لها عناصر شيعية وسنية كان همهم التوفيق بين الإيمان والمنطق أو النقل والعقل، فأفرز ذلك عقائديا ما سمى علم الكلام الذى ساد الفكر الإسلامى لعدة قرون، وعقب ذلك احتدمت المباريات العقلية بين القدرية, أنصار حرية الإرادة, والجبرية أصحاب القضاء والقدر, وكانت الغلبة للقدرية, ثم أخذ مذهب الأشاعرة الجبرى يسيطر بالتدريج. واستنكر المؤلف تعدد المذاهب، حيث ذهب كل فى طريق عندما رأى البعض الرجوع إلى المعين الأصلى للعقيدة (القرآن والسنة), وأنه ليس هناك سبيل إلا اتباع خطى وأفعال رجال الرعيل الأول من صحابة وتابعين قبل انتشار المذاهب من خوارج وشيعة ومعتزلة ثم أشعرية وماتريدية, فدخلوا فى صراع مذهبى مرير. ولفت الكاتب إلى أن السلفية احتكرت فى العصر الحديث لقب أهل السنة وأنهم الفرقة الناجية ومن خالفهم فهو من الفرق الضالة.
وعن التصوف قال د. محمد الملاح إنه لا يوجد تعريف للتصوف قبل المائة الثانية من الهجرة, ولم يكن مذهبا روحيا له مدارسه وشيوخه, ولكن الزهد كان باديا فى حياة من عرفوا بالزهاد. ويتفق التصوف مع الدين الإٍسلامى التقليدى فى طهارة الباطن وحب الخير وبغض الشر, وما إلى ذلك مما يتعلق بتخليص النفس البشرية من الصفات الخبيثة.
وعاب المؤلف على المؤرخين عدم تقديرهم لرواد الحضارة الذين انصهروا فى البوتقة الإٍسلامية من عرب وفرس وروم ويهود وصابئة ونصارى ومسلمين ممن شملتهم الدائرة الإسلامية, وذلك مقابل الاهتمام المفرط بالفقهاء.
وفى حديثه عن إصرار المسلمين على التخلف, قال مؤلف الكتاب إن كراهية العلم والخوف منه لم يكن مقصورا على المسلمين العرب ولكنه صار سمة فى كل المسلمين من مختلف الأجناس حتى وصموا الإسلام كلية بهذه الصفة البغيضة التى ما كانت تئول إلى أتباعه لو فهموا مقاصده لا مقاصدهم حيث قال جيسلين دى بوسيك سفير الإمبراطورية الرومانية بإسطنبول عن العثمانيين الأتراك فى رسالة كتبها لا توجد دولة أكثر كسلا فى تبنى اختراعات الآخرين من هذه الدولة، فقد وافقوا على استخدام المدافع الصغيرة والكبيرة، بالإضافة إلى عدد كبير من اختراعاتنا إلا أنهم لم يتمكنوا من طباعة الكتب أو تشييد ساعة فى ميدان عام ويقولون إن كتبهم المقدسة ستفقد قدسيتها إذا طبعت!.
الناشر: أوراق للنشر والتوزيع
تحميل كتاب المسلمون والكهف - محاكم تفتيش الفقهاء لعلماء الحضارة الإسلامية الضائعة PDF - د. محمد الملاح
هذا الكتاب من تأليف د. محمد الملاح و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
الكاتب والمؤلف د. محمد الملاح: عمل محررا علميا فور تخرجه من الجامعة بمجلة المصور فى درا الهلال التى رأس مجلس ادارتها الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد، وتدرب على الكتابة الصحفية على يد مدير تحرير المصور الصحفى فوميل لبيب، وكان الدكتور حسين مؤنس المؤرخ الاسلامى من أصدقائه فى الدار..
تخرج فى علوم عين شمس، وحصل على دكتوراه البيئة فى العلوم الأساسية؛ الكيمياء، والفيزياء، والتاريخ الطبيعى، عمل لدى شركات القطاعين العام، والخاص، وكان مديرا لمركز بحوث وتطوير الأسمدة بشركتى الدلتا، وأبو زعبل للأسمدة..
يعيش محمد الملاح فى القاهرة الجديدة مع زوجته، وأولاده الثلاثة، ظهر كتابه الأول عن دار أوراق للنشر والتوزيع، وهو "ماذا فعل المسلمون بالاسلام؟"، كما تعاقدت معه الدار على كتب أخرى وهى "المسلمون والكهف"، و"الجنس الثانى"، و"أوهام الكهانة"، ونشرت له دار المصرى للنشر والتوزيع مجموعته القصصية الأولى بعنوان "الضريح"؛ التى تحدث عنها فى القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، وتعاقدت معه دار أطلس للنشر والتوزيع الاعلامى على مجموعته الثانية "عودة الحاكم بأمر الله"..
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة