إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب المرأة واللغة pdf الكاتب عبد الله الغذامي
إن توظيف المرأة للكتابة وممارستها للخطاب المكتوب بعد عمر مديد من الحكي والاختصار على متعة الحكي وحدها، يعني أننا أمام نقلة نوعية في مسألة الأوضاع عن الأنثى، إذ لم يعد الرجل هو المتكلم عنها والموضح عن حقيقتها وصفاتها، كما فعل على مدى قرون متوالية، ولكن المرأة صارت تتكلم وتفصح وتشهر عن إفصاحها هذا بواسطة (القلم)، هذا القلم الذي ظل أداة ذكورية وحيثما يترك المجال لصوت المرأة كي يتكلم ويعبر فإنه بهذا يضاف صوت جديد إلى اللغة، صوتاً مختلفاً، ويفتح باب للنظر ظل مغلقاً على مدى طويل وفي كل الثقافات فهل تراها تملك القدرة على تأنيث اللغة أو أنسنتها لتكون للجنسين معاً، أم أن اللغة قد بلغت منها الفحولة مبلغاً لا سبيل إلى موافقته.
هذه التساؤلات شكلت مدخلاً إلى العمل في هذا الكتاب. وهذا العمل لن يكون بحثاً في أدب المرأة وليس هو دراسة فنية جمالية، ولكنه بحث وسؤال عن المنعطفات والتمفصلات الجوهرية في علاقة المرأة مع اللغة وتحولها من (موضوع) لغوي إلى (ذات) فاعلة، تعرف كيف تفصح عن نفسها، وكيف تدير سياق اللغة من (فحولة) متحكمة إلى خطاب بياني يجد فيه الضمير المؤنث فضاء للتحرك والتساوق مع التعبير ووجوه الإفصاح. وقد لا تسمح اللغة بهذا التحول الجذري، ولكن المسعى الإبداعي الشعري لما يزل مرشحاً لأحداث هذا التغيير الإبداعي الجذري. وقد اعتمد الباحث في بحثه هذه على الخطاب السردي مستبعداً الشعر عن هذه الدراسة، فقد وجد الخطاب السردي أقدر على كشف الأصوات المتعددة ومن ثم أقرب إلى الإفصاح عن معالم الاختلاف وضمائر التبدل والتنوع.
هذا الكتاب من تأليف عبد الله الغذامي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي
وهو أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض. حاصل على درجة الدكتوراة من جامعتي اكستر بريطانيا. صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة.
أولى كتبه
كان دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة الألسنية، تحت اسم (الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية). كان عضوا ثابتا في المماحكات الأدبية التي شهدتها الساحة السعودية، ونادي جدة الأدبي الثقافي تحديدا في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين. لديه كتاب أثار جدلاً يؤرخ للحداثة الثقافية في السعودية تحت اسم (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية). يعد من الأصوات الأخلاقية في المشهد السعودي الثقافي، ويترواح خصومه من تقليديين كعوض القرني إلى حداثيين كسعد البازعي وأدونيس. يكتب مقالا نقديا في صحيفة الرياض منذ الثمانيات، وعمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي والثقافي بجدة، حيث أسهم في صياغة المشروع الثقافي للناديفي المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة.
الجوائز:
أ ـ حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الإنسانية
ب ـ حصل على جائزة مؤسسة العويس الثقافية في الدراسات النقدية ، عام 1999م .
ج ـ تكريم ( مؤسسة الفكر العربي ) للإبداع النقدي ، أكتوبر 2002 ـ القاهرة .
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة