إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب العمل الديني وتجديد العقل pdf الكاتب طه عبد الرحمن
إن اليقظة الدينية، على انتشارها في الآفاق، وتأثيرها في النفوس، تفتقر إلى سند فكري محرَّر على شروط المناهج العقلية، والمعايير العلمية المستجدة. وقد حرص المؤلف في هذا الكتاب على المساهمة في بيان الشروط التكاملية والتجديدية التي تجب في تيقظ هذه اليقظة الدينية.
وتتولى هذه المساهمة النظر في صنفين اثنين أساسيين من هذه الشروط، يدخل أحدهما تحت مسمى (التجربة) والآخر تحت مسمى "العقل". وقد جاء الكتاب ضمن أبواب وفصول.
اختص الباب الأول منها بالنظر في العقل المجرد وحدوده؛ فتناول الفصل الأول منه المقدمتين اللتين يستند إليهما العقل المجرد، بينما تولى الفصل الثاني توضيح الحدود الخاصة للعقل المجرد من خلال الممارسة النظرية الإسلامية، بينما تولى الفصل الثالث بيان الحدود العامة لهذا العقل. واختص الباب الثاني بالنظر في العقل المسدد وآفاقه؛ فعالج الفصل الأول فيه المقدمتين اللتين يستند إليهما العقل المسدد، وبحث في الفصل الثاني الآفات الخلقية من تظاهر وتقليد من خلال الممارسة الفقهية، بينما بحث الفصل الثالث الآفاق العلمية من تجريد من خلال الممارسة السلفية. أما الباب الثالث، فقد خصّص للعقل المؤيد وكمالاته. تناول الفصل الأول منه المقدمتين التي يستند إليهما هذا العقل، وتطرق الفصل الثاني إلى الكمالات التحقيقية، بينما تعرض الفصل الثالث للكمالات التحليقية. يتبين من محتوى هذا الكتاب أن العقل درجات، وأن أبلغ الدرجات في العقلانية ما أخذ بالتجربة الإيمانية الحيّة.
هذا الكتاب من تأليف طه عبد الرحمن و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
طه عبد الرحمن (وُلد عام 1944 بمدينة الجديدة المغربية)، فيلسوف معاصر، متخصص في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق. ويعد طه عبد الرحمن أحد أبرز الفلاسفة والمفكرين في العالم الإسلامي منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين.
تلقى طه عبد الرحمن دراسته الابتدائية بمدينة "الجديدة"، ثم تابع دراسته الإعدادية بمدينة الدار البيضاء، ثم بـجامعة محمد الخامس بمدينة الرباط حيث حصل على الإجازة في الفلسفة، واستكمل دراسته بـجامعة السوربون، حيث حصل منها على إجازة ثانية في الفلسفة ودكتوراه السلك الثالث عام 1972 برسالة في موضوع اللغة والفلسفة: رسالة في البنيات اللغوية لمبحث الوجود، ثم دكتوراه الدولة عام 1985 عن أطروحته رسالة في الاستدلال الحِجَاجي والطبيعي ونماذجه.
درَّس المنطق وفلسفة اللغة في جامعة محمد الخامس بالرباط منذ 1970 إلى حين تقاعده عام 2005. وهو عضو في "الجمعية العالمية للدراسات الحِجَاجية" وممثلها في المغرب، وعضو في "المركز الأوروبي للحِجَاج"، وهو رئيس منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين بالمغرب. حصل على جائزة المغرب للكتاب مرتين، ثم على جائزة الإسيسكو في الفكر الإسلامي والفلسفة عام 2006.
[عدل]مميزات منهجه
تتميز ممارسته الفلسفية بالجمع بين "التحليل المنطقي" و"التشقيق اللغوي" والارتكاز إلى إمدادات التجربة الصوفية، وذلك في إطار العمل على تقديم مفاهيم متصلة بالتراث الإسلامي ومستندة إلى أهم مكتسبات الفكر الغربي المعاصر على مستوى "نظريات الخطاب" و"المنطق الحجاجي" و"فلسفة الأخلاق"، الأمر الذي جعله يأتي بطريقة في التفلسف يغلب عليها التوجه "التداولي" و"الأخلاقي".
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة