تحميل كتاب الرحلة الأخيرة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الرحلة الأخيرة PDF

تحميل كتاب الرحلة الأخيرة PDF

تحميل كتاب الرحلة الأخيرة pdf الكاتب هشام شرابي

لست روائيا. واختياري أسلوبا روائيا لتسجيل الوقائع الواردة في هذه الرواية «الوثائقية» لتجربةالثورة الفلسطينية في مرحلتها الذهبية 1969 - 1975, فرضته على التجربة ذاتها والظروف التي ربطتني بها. إن «التاريخ» أو سرد الوقائع «كما حدثت بالفعل» إنما هو ضرب من القصة، والادعاء أن هذا السرد هو «حقيقة» ما جرى لا يغير من «روائية» التاريخ. لقد بتنا ندرك منذ انبثاق التفسير النقدي الحديث للمعرفة، وبخاصة للمعرفة التاريخية، أن الحقيقة، ولاسيما الحقيقة التاريخية، صعبة المنال لا لأنها مبهمة أو ناقصة التوثيق، بل لأنها بطبيعتها «لغوية» تحككمها قوانين اللغة والتعبير مثلما تحكمها متغيرات المكان والزمان. ومهما اعتمدنا المصادر والوثائق سندا لبحوثنا «العلمية» و «الموضوعية» فهي ليست في آخر الأمر إلا تعبيرا عن الواقع الذي نحياه والتجربة التي نمر فيها. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا التخوف من استعمال الأسلوب الأدبي لعرض التجربة التاريخية ؟ أليس من شأن أسلوب كهذا يجمع بين الطرفين (الأدبي والوثائقي) وأن يفضي على الوقائع وتجاربه بعدا حياتيا يستمده من حيوية التجربة المباشرة ؟ هناك ناحية أخرى دعتني إلى اختيار هذه المقاربة «الحياتية» في الأسلوب، وهي رغبتي في التحدث فقط عما اختبرته بنفسي أو كان لي معرفة ذاتية وثيقة به. قد يكون هذا الاختبار جزئيا أو جانبيا، (ولعله كذلك) لكنه في الوقت ذاته اختبار ينبثق من صميم المعاناة الفلسطينية في إحدى مراحلها المصيرية، وهو بهذا يضفي على أحداثها ضوءا ساطعا لا يمكن أن يحققه أي سرد تاريخي مهما كان علميا ودقيقا. 

هذا الكتاب من تأليف هشام شرابي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

هشام شرابي هو مفكر فلسطيني، ولد في يافا في 4 ابريل/نيسان 1927 وتوفي في بيروت 13 يناير/كانون الثاني 2005، كتب في مجالات الفلسفة وعلم الاجتماع والأدب. ولد هشام شرابي في يافا وعاش طفولته بين يافا وبين عكا في دار جدّه. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة "الفرندز" للبنين في رام الله وأكمل دراسته في "الانترناشونال كولدج" في بيروت، وتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت سنة 1947. في فترة وجوده في الجامعة الأمريكية في بيروت انضم إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، حيث كان رفيقًا لأنطون سعادة، وبعد هجرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ظل مسؤولاً عن فرع الحزب السوري القومي الاجتماعي حتى عام 1955 حيث انسحب منه. هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد إعدام أنطون سعادة في بيروت، وعمل هناك أستاذًا لتاريخ الفكر الأوروبي الحديث في جامعة جورج تاون في واشنطن، ظل ينشر مؤلفاته باللغة الإنجليزية للدراسات الجامعية إلى حين حرب الأيام الستة عام 1967 التي انتقل على إثرها إلى بيروت عام 1970 وعمل في مركز التخطيط الفلسطيني وأستاذًا زائرًا في الجامعة الأمريكية في بيروت، ولكنه رحل بسبب أحداث الحرب الأهلية في لبنان. ساهم في إنشاء عدد من المؤسسات التي تُعنى بشؤون الوطن العربي والقضية الفلسطينية، منها مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون ومركز التحليلات السياسية حول فلسطين في واشنطن وصندوق القدس الذي هو منظمة فلسطينية تقدم منحًا دراسية للطلاب الفلسطينيين. له العديد من المؤلفات، منها: مقدمات لدراسة المجتمع العربي (1975) تناول فيه :سلوكنا الاجتماعيّ ، وبنية العائلة في المجتمع العربيّ ، الاتِّكاليَّة ، العجز ، التَّهرُّب ، الوعي والتَّغيير ، الإنسان العربيّ والتَّحدِّي الحضاريّ ، المثقَّف العربيّ والمستقبل . المثقفون العرب والغرب (1981) تُرجم إلى العربية أثناء وجوده في بيروت النظام الأبوي (1988) النقد الحضاري للمجتمع العربي (1991) الرّحلة الأخيرة . الجمر والرّماد . مع توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، تمكن هشام شرابي من زيارة يافا وكان من المتحمسين للاتفاق المذكور، لكنه لم يلبث أن تحول إلى أحد أهم المعارضين له فيما بعد. وفي عام 1998 توقف عن العمل في جامعة جورج تاون وانتقل إلى العيش في بيروت حيث توفي في 13 يناير 2005 بمرض السرطان.