إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الراميانا pdf الكاتب فالميكي
في كتاب “الرامايانا” تغلبت الحكم الخلقية على ما عداها، بيد أن هذا لا يعني إطلاقاً، أن الملحمة أغفلت الجوانب الروحية التي تطالعنا بها كتابات الحكمة الهندية. فمسألة التدخل الإلهي في مسيرة الخلق، وما يعقبها من استمرار أو فناء، كذلك قانون الثواب والعقاب، وسواه من التعاليم، تتداخل كلها بين دفتي الكتاب، في سياق القصة، وفي أخبار الأسلحة الإلهية، متلاحقة كأنها صور رمزية غير خافية على فطنة القارئ، مترائية خطاً نورانياً دقيقاً يربط بين طرفيه، تجسيد الحدث المادي والبعد التجريدي الماورائي. في مثل هذه القراءات، يبقى التركيز على البباطن الداخلي، أهم ما يخفيه ظاهر الحدث، وإلا وقع القارئ في محظور الاستغراب، فَرَفَضَ المضمون والمحتوى على حدِّ سواء. وهنا سنتوقف قليلاً على محطات “الرامايانا” هي الأهم، فالكتاب غني بالعبر والحكم والتعاليم، ما يتسع لمجلدات، وتضيق به مكتبات. تطالعنا “الرامايانا” بأخبار الناس يعيشون بسلام واطمئنان، عهد الملك “داشاراتا” لا أمراض تذكر، لا معنى للبؤس، ولا للحسد، ولا للحقد، فالاهتمام منصب على الشريعة فقط وحدها النعم قائمة، لأن الملك كان عادلاً، قوياً، مستقيماً صادقاً. والحكمة تقول: بكذبة واحدة يتفوه بها الملك تعم النقيصة الأرض وينهار الحكم. في الجهة المقابلة، نرى الضد، أو الشرير، أو الإبليس “رافانا” يعبث في الخلق فساداً، وينشر الظلم والرعب في الكائنات؛ لأن لا شريعة له تردعه، ثم تقرأ كيف أن صراخ الشعب تعالى مخترقاً حجب السموات، وأن الآلهة تركت منازلها قاصدة جدّ الخليفة، الإله براهما، مطالبة إياه بعودة الهدوء والسلام إلى الأرض. حينذاك، كان الملك “داشاراتا” يقيم ذبيحة إلهية، وكان أن شهد الإله “فيشنو” عذابات الخلائق، وسمع نداء الآلهة، فرضي بهذا الملك أباً له. وعلى هذا النحو أخذ شكل إنسان، ودعي فيما بعد “راما” وتمضي القصة فتتحدث عن تجسد رفقاء شجعان، سريعين كالريح، وحوريات سماويات بأجساد إلهية، ولدوا ليساعدوا “راما” في تأدية رسالته على الأرض. صورة نراها تتكرر في معظم الديانات والحضارات. وكلمة موجزة تقال في ملحمة “الرامايانا” أنها نبع يفيض حكماً أخلاقية سامية، وأسلوباً رفيعاً في آداب الملوك السياسية، ودستورا مطلق الاحترام، ذلك أنه في تطبيق الشريعة في الحضارة الهندية، يرتبط السلوك الخلقي بالعدالة الإلهية، والنظام الأخلاقي الذي يحكم مصائر الشعوب، هو نفسه النظام الكوني الذي يسيّر العالم.
تحميل كتاب الراميانا pdf
هذا الكتاب من تأليف فالميكي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يُعرف فالميكي (Valmiki) (باللغة السنسكريتية:)،वाल्मीकि, vālmīki) (الذي عاش خلال عصر اللورد راما) بالشاعر المُنذر في الأدب السنسكريتي. وهو مؤلف الملحة الشعرية رامايانا (Ramayana)، على أساس التوزيع في نص الملحمة نفسها. تم تكريمه بإعطائه لقب آدي كافي، التي تعني الشاعر الأول، وذلك لأنه صاغ أول شلوكا (śloka) آي إي. أول بيت شعري ملحمي الذي يُعد حجر الأساس في تحديد شكل الشعر السنسكريتي. مع بداية القرن الأول الميلادي، اشتهر فالميكي وذاع صيته كمؤسس الشعر السنسكريتي الكلاسيكي. كتب الشاعر والفليسوف الهندي آشفاجوشا (Ashvagosha) قصائده على طريقة اسلوب القصييدة الملحمية بودهاكاريتا: (Buddhacarita) فالميكي هو ابن سومالي (Sumali). وُلد المعلم الروحاني، الشاعر الحكيم والعراب العظيممهاريشي (Maharishi) فالميكي في الأسرة التي تنتمي إلى قبيلة كولي/بهيلي (Koli/Bhil family). كان اسمه عند الولادة (الأصلي) راتناكارا (Ratnakara). لكن يظل عامل الثقة في مصادر هذه المعلومات موضع شك وتساؤل. عندما رحل الجميع إلى الجنوب أخد سومالي فالميكي وزوجته وانتقل بالقرب من ساحل نهر فيباسا (شمال الهند). روى كتاب اوتارا كاندا (Uttara Khanda) قصة حياة فالميكي المبكرة ونشأته، كقاطع طُرق مجهول اعتاد سرقة الناس ثم قتلهم. كما ذكرته روايات ونصوص أخرى باسم فاليا مييت (Valya Meet) كانت سرقة المَارة هي المصدر الوحيد لجني المال ووسيلته الوحيدة لكسب قوته وعيشه.
الكتب الأكثر قراءة