إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الدوامة pdf الكاتب قمر كيلاني
يأتي الإنذار باشتعال الحرب في رواية "الدوامة" للكاتبة قمر كيلاني عبر حلم تراه السيدة هنية، وتعبّر عنه ابنتها في لوحة رسمتها تمثل دوامة وامرأة بلا رأس تطوف وتطوف في دوائر، ومن ثم تشعل النار في المنزل وترحل بعد سقوط القنيطرة (المدينة الحدودية السورية). اعتمدت االكاتبة لطريقة غير المباشرة في تقديم شخصيتي سامية وليلى. وهذه الإشارة تتضح على نحو أكثر جلاء إذا لاحظنا أن الراوي هو مصدر المعلومات المقدَّمة صراحةً عن سامية، وأن شخصيات (سميرة وهدى والأم) هي مصدر المعلومات المقدَّمة صراحةً أيضاً عن ليلى. وعلى الرغم من أن مصدر المعلومات عن الشخصيتين مختلف، فإن اختلافه يلائم وضع الشخصية داخل الرواية. فسامية تشعر بالخواء الداخلي، وليلى تشعر بالخواء الخارجي، ولا سبيل إلى تقديم المعلومات عن مظهر سامية ونفسيتها غير الراوي الذي يبتعد عن الشخصية ويرصدها ويسعى إلى التقاط جزئياتها. أما الخواء الخارجي الذي تشعر ليلى به فلا بدَّ من أن يتضح من خلال حوار الشخصيات، فهذا الحوار هو فرصة الشخصيات الأخرى لتقديم آرائها في ليلى. ومن المعروف أن اللجوء إلى الراوي لتقديم الشخصيات تأكيد للموقف الجمالي الذي رسّخته التقاليد الروائية الغربية والعربية. وقد استثمرت قمر كيلاني موقف الراوي في رواية (الدوامة)، وفسحت له المكان ليُقدِّم المعلومات التي ذكرناها عن شخصية سامية. ولكنها - في رواية الأشباح - خرقت هذا الموقف الجمالي، ولجأت إلى بناء الشخصيات كلها بوساطة الحوار، وكادت تقضي على الراوي الذي أفادت من معرفته الكلية وعينه الراصدة وكونه وسيطاً بينها وبين القارىء في رواية الدوامة. ويمكنني القول هنا إن مصدري المعلومات عن سامية وليلى (الراوي والشخصيات الأخرى)، وهما مصدران غير مباشرين، لجأا إلى مقياس نوعي يفيد من المعلومات المقدَّمة عن الشخصية بوساطة المقياس الكمي، ثم يروح يحرص على توضيح نوعية تقديم هذه المعلومات. ولعلنا قادرون على معرفة نوعية هذا التقديم من خلال مبدأي التّدرُّج والتّحوُّل. المراد بمبدأ التدرُّج الانتقال من العام إلى الخاص، أي أن الشخصية تبدو عامة أول الأمر ثم تتضح رويداً رويداً في السياق. وكلما زادت المعلومات عنها وعن علاقاتها بالشخصيات الأخرى زاد وضوحها. ولعل هذا المبدأ يساير الإدراك الإنساني حسب نظرية الجشتالت المعروفة. والمهم بالنسبة إلينا عمومية هذا المبدأ وقدرته على التّحكُّم في بناء الشخصية الروائية ودلالتها.
هذا الكتاب من تأليف قمر كيلاني و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
أديبة سورية رائدة من مواليد دمشق عام 1932. تخرجت من جامعة دمشق -كلية الآداب- في الخمسينات. وحصلت على شهادات في التربية (دبلوم)، وفي التعليم للمرحلة الثانوية ودور المعلمين(المعهد العالي).
عملت في التدريس في دور المعلمين والمعلمات إلى جانب الكتابة، ثم في اللجنة الوطنية لليونسكو. ومنذ عام 1976 متفرّغة للأدب وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب وحالياً رئيسة تحرير مجلة الآداب الأجنبية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب. 1954 ـ 1975 تدريس اللغة العربية وآدابها وأصول التدريس في المعاهد العليا لإعداد المدرسين ودور المعلمين.
1975 ـ 1980 عضو المكتب التنفيذي لاتحـاد الكتّاب العرب ـ مسؤولة النشاط الثقافي. 1980 ـ 1985 عضو اللجنة الوطنية لليونسكو ـ مسؤولة شؤون منظمة التربية والثقافة والعلوم (الاليكسو). 1985 ـ 2000 عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب ـ مسؤولة العلاقات الخارجية ـ مسؤولة عن نشاط الجمعيات الأدبية وفروع الاتحاد ـ رئيسة تحرير مجلة الآداب الأجنبية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب. ومن مؤلفاتها : التصوف الإسلامي- دراسة- بيروت - دار شعر -1962
أيام مغربية- رواية- بيروت - دار الكاتب العربي-1965
عالم بلا حدود- قصص- بغداد- وزارة الإعلام- 1972
بستان الكرز- رواية- دمشق - اتحاد الكتاب العرب-1977
الصيادون ولعبة الموت- قصص- دمشق - اتحاد الكتاب العرب-1978
الهودج- رواية- دمشق - اتحاد الكتاب العرب-1979
حب وحرب- رواية- الإدارة السياسية- سوريا-1982
امرأة من خزف- قصص- دار الأنوار- سوريا-1980
اعترافات امرأة صغيرة- قصص- وزارة الثقافة - سوريا-1980
طائر النار- رواية- اتحاد الكتاب العرب-1981
الأشباح- رواية- المنشأة الشعبية للنشر- ليبيا-1981
الدوامة- رواية- وزارة الثقافة- سوريا-1981.
المحطة- قصص- اتحاد الكتاب العرب- 1987.
حلم على جدران السجون (مجموعة قصصية)-
الدار العربية للكتاب- تونس- 1985
أوراق مسافرة- دار الجليل- سوريا- 1987
أسامة بن منقذ (دراسة)- دار النوري- سوريا- 1985
امروء القيس (دراسة)- دار طلاس- سوريا- 1986
الكتب الأكثر قراءة