تحميل كتاب الإسلام والمستقبل PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الإسلام والمستقبل PDF

تحميل كتاب الإسلام والمستقبل PDF

تحميل كتاب الإسلام والمستقبل pdf الكاتب محمد عمارة

يرى د. عمارة أن التاريخ يعد "علم من علوم المستقبل وليس مجرد قصص لتزجية الفراغ والاستمتاع" حيث أنه إذا كان ما نملكه من اختيارات ومواريث يعين على الخلق والإبداع بالشكل الذي يدعم من النهضة الحضارية كان الربط بين تراثنا ودراساتنا المستقبلية مطلبا قوميا وضرورة من ضرورات النهضة وشرطا من شروطها.
حاول المؤلف من خلال كتابه تقسيم البحث في علاقة التراث الإسلامي برسم مسارات المستقبل من خلال عدة فصول منها الحديث عن العقلانية الإسلامية، والاجتهاد والنهضة الحضارية، والعدل الاجتماعي، والشريعة والقانون، والتدين بين الشكل والمضمون، وطبيعة السلطة السياسية، والذي جاء فيه أن مواريث الأمم والشعوب تختلف بطبيعة السلطة السياسية في الدولة والمجتمع ومثال على ذلك المعروف عن تاريخ القيصرية الرومانية حيث كان القيصر "ابن السماء" وبالتالي كانت لسلطته وسلطانه قداسة الحاكم باسم السماء وذلك قبل اعتناق المسيحية .
أيضاً في التاريخ العبرانى القديم كانت توجد سلطة الأنبياء والقضاة والملوك ووضح ذلك في العهد القديم كما وضح في تطبيقات العبرانيين حينما اقتنصوا من الدهر فترات قليلة أقاموا فيها لهم دولة وكيانا سياسيا.
كما ناقش الكتاب في فصل "الصحوة الإسلامية" قضية الغلو في الدين وموقف الإسلام من الغلاة باعتباره من القضايا المثارة على الساحة العربية والإسلامية، مؤكداً على رفض الإسلام له في مواضع عدة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويقول عمارة في الكتاب "ذهب البعض ويذهب إلى إلقاء وصف الغلو على تيارات فكرية إسلامية قديمة أو معاصرة لا لشىء إلا لأنها ترفض الواقع البائس والظالم الذي فرض على الإسلام والمسلمين فسعت وتسعى إلى الثورة عليه، وهنا يحدث الخلط بين الدين و الدنيا وبين الروحانيات والشعائر والعبادات وسياسة المجتمع وتنظيم دنيا الناس"
طرح الكتاب من خلال فصل "العروبة والإسلام" موضوع الجدل حول "عروبة مصر" التي تثار بين الحين والآخر، وفيه يقول المؤلف "الذين يؤمنون بعروبة مصر قوميا يرون فيما بينها وبين بقية الشعب العربي شيئا يختلف في النوع عن ذلك الذي هو قائم بين الأمم والقوميات في أوروبا، فنحن هنا بإزاء قومية وأمة واحدة، مزقها الأعداء الداخليون أو الخارجيون، أو هما معا متحالفين، وعلى هذه الأمة أن تسعى إلى وحدتها القومية، لا أن تقف دولها عند حدود حسن الجوار أو التضامن الذي يحقق الأمن لدول الطوائف والتشرذم الإقليمية".
وعن وضع المرأة في الإسلام قدم المؤلف فصلين للحديث عن هذا الشأن، الأول تطرق إلى صورة المرأة فى صدر الإسلام والآخر عما يعنيه الإسلام بالنسبة لتحرر المرأة وتحريرها، كما خصص فصلا عن "حقوق الإنسان".
وفيه يتحدث عن أن الإسلام قد بلغ في الإيمان بالإنسان، وفى تقديس حقوقه إلى الحد الذي تجاوز به مرتبة الحقوق فأدخلها في إطار الواجبات، فالمأكل والملبس والمسكن والأمن والحرية في الفكر والاعتقاد.. إلخ، في نظر الإسلام ليست فقط حقوقا للإنسان، من حقه أن يطلبها، ويسعى إلى تلبيتها، ويتمسك بالحصول عليها، ويحرم صده من طلبها، وإنما هي واجبات لهذا الإنسان بل وواجبات عليه أيضا.

هذا الكتاب من تأليف محمد عمارة و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

ولد الدكتور محمد عمار في مركز قلين- كفر الشيخ, مصر. وحفظ القرآن وجوده وهو في كتاب القرية.
الدكتور محمد عمارة مفكر إسلامي، مؤلف ومحقق وعضو مجمع البحوث اﻹسلامية باﻷزهر حفظ القرآن وجوده وهو في كتاب القرية. بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير. وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين). وقد درس الدكتوراه في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1975. والماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية- كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1970م والليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1965م.
حقق لأبرز أعلام اليقظة الفكرية الإسلامية الحديثة، جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده ،وعبد الرحمن الكواكبي، وألف الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل : الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب، وحسن البنا، ومن أعلام الصحابة علي بن أبي طالب، كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث من مثل غيلان الدمشقي، والحسن البصري.
ومن أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام أين الخطأ .. وأين الصواب؟ ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية، وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، أزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير. وقد أسهم في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية، ونال عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية منها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي. وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلفاً بوجهات نظر تجديدية وإحيائية، والإسهام في المشكلات الفكرية، ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها.
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م.