إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الأمم البائدة pdf الكاتب هارون يحيى
من المؤكد أن قصص الغابرين التي تشغل حيزاً كبيراً من القرآن هي من المواضيع القرآنية المهمة التي ينبغي أن نتأملها ونتفكر فيها، وهؤلاء الغابرون هم في معظمهم أقوام كذبوا الرسل الذين جاؤوهم بالرسالة؛ بل وناصبوهم العداء أيضاً، وبسبب عنادهم وتكبرهم استحقوا العقاب الإلهي فأزيلوا عن وجه الأرض. وقد أخبرنا القرآن الكريم بأن حالات التدمير هذه إن هي إلا عبرة للأمم التالية، وفي هذا الكتاب يستعرض المؤلف قصص بعض الأمم السابقة التي هلكت بسبب عصيانها لله عزّ وجل. والهدف تأمل أحداث الدمار التي لحقت بتلك الأمم وعرض الآيات القرآنية التي تعرضت لوصف تلك الأحداث مع إسقاطها على الأقوام المعاصرة والأمم التي تعيش في هذا الزمان، حيث يكشف المؤلف عن مدى التطابق بين هذه وتلك الأقوام الغابرة بعصيانها وبما ارتكبته من آثام. هذا وغن معظم أحداث الدمار التي رواها لنا القرآن الكريم قد أصبحت ظاهرة وبادية للعيان وأمكن تحديدها، ويعود الفضل في ذلك إلى الكشوف والدراسات الأثرية.
وفي هذا الكتاب دراسة يكشف المؤلف من خلالها عن آثار بعض حالات الدمار التي ذكرها القرآن الكريم. هذا وسيلاحظ القارئ بأن بعضاً من الأمم المذكورة في القرآن الكريم لم يتم تضمينها في هذا الكتاب؛ لأن القرآن الكريم لم يعرض لزمانها ولا لمكانها، وإنما اقتصر ذكرها على عصيان القوم لله ورسله، وللدمار الذي حلّ بهم نتيجة إضلالهم، وهذا كان داعياً للناس لأخذ العظة والعبرة من هذه الأحداث.
ويشير المؤلف بأنه وبالرغم من مرور آلاف السنين، وحدوث الكثير من التغيرات في الأماكن والتقنيات والحضارات التي طرأت على البشرية؛ إلا أن البنى والأنظمة الاجتماعية للأقوام الضالة الكافرة، والتي أتى على ذكرها في كتابه هذا لم تتغير، ذاكرً بأن هناك قسم من المجتمع البشري يتصف بكافة مقومات الفساد التي كانت عليها تلك الأقوام التي ذكرها القصص القرآني، فكما كان قوم مدين ينقصون الكيل؛ تغص المجتمعات اليوم بالمخادعين والمحتالين، وكذلك هناك مجموعات شاذة جنسياً لا تقل في فسادها وانحرافها عن قوم لوط، هذا ويستعرض المؤلف الكثير من هذه الأمثلة والهدف هو التذكير بالعقوبات التي نزلت على تلك الأقوام، ليكون في ذلك عبرة لمن اعتبر.
هذا الكتاب من تأليف هارون يحيى و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
عدنان أوكطار المعروف باسم هارون يحيى هو كاتب وباحث تركي مسلم. ولد في أنقرة عام 1956 م وعاش فيها حتى عام 1979 م عندما انتقل لإسطنبول حيث التحق بكلية الفنون الجميلة في جامعة المعمار سنان. وخلال سنواته الجامعية، قام ببحوث مفصلة في الفلسفة المادية والايديولوجية السائدة التي تحيط به، قام بإنشاء مؤسسة البحث العلمي في تركيا. تركز كتاباته على تفنيد وتكذيب نظريات التطور والارتقاء والنشوء وبيان تناقضها حسب رأيه. كما يركز في كتاباته أيضا على موضوعات الماسونية والصهيونية والإلحاد.
له أكثر من مئة كتاب حول قيم وأخلاقيات القرأن وحول مواضيع ايمانية عديدة ومختلفة وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية واسمه القلمي هارون يحيى، ومن أشهر كتبه كتاب " أطلس الخلق " الذي يقع في 768 صفحة ويتحدث عن رفض نظرية النشوء والارتقاء لداروين، ومن أشهر مؤلفاته:
أطلس الخلق.
نهاية الدارونية.
معجزة الذرّة.
الإعجاز في خلق النباتات.
خلق الكون.
المفاهيم الأساسية في القرآن.
هل فكرت في الحقيقة.
الكوارث التي جلبتها الداروينية للإنسانية.
معجزة النمل.
معجزة النحل.
معجزة الجهاز المناعي.
استعمل عدنان أوكطار الاسم المستعار "جاويد يالجن" في بعض كتبه، ولكن القسم الأكبر منها نشره بالاسم المستعار هارون يحيى. وهذا الاسم المستعار "يتكون من اسمي نبيين في إشارة إلى ذكرى النبي هارون والنبي يحيى اللّذيْن حاربا أفكار الإلحاد".
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة