تحميل كتاب الأعمال الكاملة للافكرافت – المدينة تلك التى لا اسم لها - الجزء الأول PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الأعمال الكاملة للافكرافت – المدينة تلك التى لا اسم لها - الجزء الأول PDF

تحميل كتاب الأعمال الكاملة للافكرافت – المدينة تلك التى لا اسم لها - الجزء الأول PDF

تحميل كتاب الأعمال الكاملة للافكرافت – المدينة تلك التى لا اسم لها - الجزء الأول pdf الكاتب هوارد فيليبس لافكرافت

الأدب بألوانه يسلب الروح قبل العقل. يدفع النفس لهاوية لا قرار لها, فى حين تكون الاخر غير متوقعة سواء بالسلب أو الإيجاب. فهي في يد اللون الأدبي نفسه. و في أدب الرعب لا تعتقد أن الاخر مضيئة يا عزيزي… 

عند ذكر كلمة “رعب” تتراءى إلى أذهاننا العديد من المفاهيم تلك التى لها علاقة بالدماء المنثورة, البطون المبقورة, و الشياطين تلك التى تحمل أصواتًا من الجحيم تبتر روحك من الوجود. لكن لافكرافت صاغ من الأفكار

التقليدية, حبكاتٍ متعارضة تعمد إلى السلاسة و التتابع. حيثما لا تستشعر في سرده رتابة أو فتورًا. في البداية يكتنفك عور أن ذلك الأمر تافه, من ذلك الذي يقتنع بوجود كائنات غير أرضية سبرت أغوار كوكبنا قديمًا؟ بالطبع ذلك لجنون و شيء غير منطقي بالمرة, و حتى ذلك الشخص أراهن أنه غير مقتنع بما يسطر. 

لكن مع الأستمرار, تجد أن الأحداث بالرغم من بساطتها الشديدة- تأخد منحنيات أقرب إلى العقلانية. الخرافة المتوارثة باتت تمتزج بالعلم المعرفي في صورة حديثة. صرت تقتنع رويدًا رويدًا بما قلت عنه مجرد تراهات تخرج من أفواه العجائز الشمطاوات في أيام الأعياد السحرية قبل قليل. يمتاز الكاتب بكون حبكاته غير متشابكة و بسيطة, و في نفس الوقت قدمت الغرض منها بأحسن السبل و أكثرها وقعًا على الأفئدة قبل العقول. السرد في بعض المقاطع كان واهنًا, لكن سرعان ما يستحيل ذلك الضعف قوة ذات تأثير بليغ, حيث أن الكاتب عمد إلى أسلوب معين يتلخص في: القليل إلى القليل عديد. فأنا كي أستميلك حتى الاخر و ليكون عقلك قادرًا على مجاراتي, لابد أن أتخذ التدريج الغير مباشر في تصاعدي السردي. من كان يعتقد أن بضع خطابات من صديق إلى خليله ربما تصل بك إلى ذروة الشغف و الرعدة؟ ذلك هوارد فيليبس لافكرافت. 

الرعب ليس أشباحًا أو كيانات سرمدية فحسب. بل هو التوظيف المتفرد للفكرة التي تبدو في ظاهرها غير مجدية و تكرارية. أن تكون لك بصمة خاصة في مجالك. أن تجعل من السلاسة منوالًا لك, و من الخيال خِدنًا. أن تستدرج القارئ نحو منحدر لن يقدر على بعده هبوطه التراجع. فأنت ستخرج لا محالة عقب كل قصة تخص هذا الكاتب بشعور عجيب لا يقدر عقلك على تفسيره. الرهبة من المجهول, التشبث بالحياة تلك التى تعرفها خشية الولوج في الغير معلوم و ال “غير أرضي”, النظرة الحائرة لغلاف الكتاب ذلك الذي عقدت العزم على عدم الاكتفاء من أعمال صاحبه الفريدة. العمل الأدبي يُقاس نجاحه بمدى تأثيره في تصنيفه الفني. مدى كون الرعب حاضرًا فيه بشكل حديث و مختلف. فلهذا راق لي ذلك الكاتب. 

هذا كان التعليق على الكاتب و أعماله القليلة تلك التى طالعتها بين دفتي ذلك الكتاب. و هنا يجب ألّا أترك السبب الرئيسي في كون المتعة الفنية وصلت إليّ بهذا الشكل, الترجمة. فالمترجم على قدر جيد من اللغة و السلاسة السردية. و لا أستطيع الانتظار حتى أُطالع الجزء الحديث من ترجمته لأعمال الكاتب عمّا قريب.

هذا الكتاب من تأليف هوارد فيليبس لافكرافت و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

ولد الرجل في 10 أغسطس عام 1890،في (بروفيدنس)
ب(رود آيلاند)..في هذا المكان تدور أحداث معظم رواياته المخيفه .عاش تجربه قاسيه مع مرض غامض أصاب أباه جعله في غيبوبه لفتره طويله جدا.. على الأرجح كان المرض هو زهري الجهاز العصبي .
بدا نبوغ لغوي مبكر جدا على الصبي الذي تعلم القراءه
في سن الثالثه وكتب في سن الخامسه . بالطبع تركت قصص ألف ليله وليله أثرا لا يمحى لديه ككل كاتب غربي آخر في الواقع .في هذه الفتره أطلق على نفسه (عبدالله الحظرد) وهو الأسم الذي استعمله فيما بعد ليكون صاحب كتاب (العزيف) المخيفه فائق الشهره. بعد هذا أكتشف الأساطير الإغريقيه وبصفه خاصه الإلياذه والأوديسه . كان ميالاً للوحده والانطواء ، وعانى أمراضاً نفسيه كثيره.. عام 1914 صار رئيس رابطه الأدباء الشبان وكتب أولى قصصه (الوحش في الكهف) . كان أصدقاؤه يحبونه ويقولون إنه كان رقيقاً لطيفاً برغم السمعه التي تلاحقه عن كونه يمقت البشر . هناك شاب في قصه (كتولو) يصفه لافكرافت قائلاً:
((شاب أسمر نحيل بادي العصبيه والقلق ... كان الفتى شديد الذكاء لكنه غريب الأطوار بسبب اهتمامه بدراسه الظواهر الغريبه وكان يعتبر نفسه (شديد الحساسيه نحو الخوارق) . ولما كان منطوياً صار خفياً بالنسبه لمجتمعنا ، فلم يعد يعرفه سوى عدد قليل من الناس )) .
في الحقيقه أن بعض النقاد يعتبرون هذا الفتى لافكرافت كما يرى نفسه . كتب الكثير جدا من القصص والكثير من الشعر ، كما أنه ترك تراثاً هائلاً من الخطابات والمقالات . توفي الرجل فقيراً عام 1937 شاعراً بأن حياته كانت فاشله ، غير عالم أنه سيصير توءماً في الشهره لمواطنه العظيم (إدجار اَلان بو) ، وهو ما يثير أسئله عديده عن تركنا لهؤلاء العباقره يتعذبون في حياتهم ، ثم تخليدهم وكتابه المجلدات عنهم بعد موتهم .

كتب هوارد فيليبس لافكرافت

الكتب الأكثر قراءة