إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب هذا ديننا pdf الكاتب محمد الغزالي
يعد الشيخ محمد الغزالي ممن وهب الله لهم تعالى فهماً للدين راقياً، وقلماً بالحق سيالاً؛ فملأ علمه الآفاق، وسد فكره كثيراً من الثغرات التي حاول الطاعنون في الدين فتحها؛ فحق له أن يكون ممن جعل الله تعالى على أيديهم تجديد أمر الدين في العصر الحديث.
وإن كتابه "هذا ديننا" يعد نافذة واسعة لمن أراد أن يتعرف على دين الإسلام بأسلوب سهل ميسور يناسب مختلف الشرائح الفكرية والاجتماعية، ويحدد هو الهدف منه في مقدمته بأن "أبناءنا وإخواننا فى هذه الأيام بحاجة ملحة إلى أن يعرفوا دينهم معرفة تملأ الفراغ النفسى الملحوظ٬ وتدحض الشبهات التى اختلقها سماسرة الإلحاد والتحلل٬ بعد زحف الاستعمار الأخير على بلادنا. وإذا كان المسلمون فى أخريات القرن الرابع للهجرة قد احتاجوا إلى من يضع لهم كتاباً يسميه "إحياء علوم الدين"، فلنأخذ من ذلك عبرة٬ أن المعارف الدينية قد تذوى مع مرور الزمن وغلبة الأهواء وشيوع الهزل٬ حتى لتحتاج إلى من يرد لها الحياة بعد ما عراها من ذبول!! ومن حق الإسلام على رجاله أن يواجهوا الدنيا بما لديهم من تراث خالد".
هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة